هذه عدن ياعدنان..!

> «الأيام» علي عبدالله الصبيحي - عدن

> عدن، جوهرة على مشارف البحر العربي يتطلع إليها من في الشرق والغرب.. لأنها على مر العصور مشرقة الوجه باسمه الثغر.

عدن، الحركة التجارية بخليجها الهادر وجبالها الصهباء وقلاعها الحصينة، هكذا جاء وصفها في أمهات الكتب، محطة للذي يسافر بعين عاشق أو جناح طائر، هي كنز للثروة الأثرية، بها رموز وجذور الحضارة الأولى، وهي منطلق قوافل التجارة عبر طريق البخور واللبان.

إنها عدن التي أدهشت رحالة أوروبا حتى قالوا: إن خزانات الدنيا كلها وثرواتها قد اجتمعت في سوق واحد هو سوق عدن، وقالوا: إنه كان يوجد في عدن كل شيء يجلب السعادة لبني آدم.

أهلها أناس طيبة نفوسهم، صافية سرائرهم، يتسمون بالبساطة وروح الفكاهة.

ها هي عدن اليوم تكتسي حلتها البهية حين تربع على عرشها ابنها د.عدنان الجفري، ذاك الإنسان الذي اكتسب قوته من جبل شمسان، الذي طالما عاند الزمن وتحدى ظروفه القاهرة، نعم.. إنه الرجل الذي ذاع صيته وارتبط اسمه بالوطنية والنضال الأكاديمي، عرفه طلابه عالما متواضعا، أبا وأخا وصديقا.. هكذا سمعتهم يقولون عنه.

وها هو (عدنان) يدخل اليوم معترك كفاح جديد متسلحا بالعزيمة ودعاء أهل عدن له، وهم ينتظرون بفارغ الصبر ثمرة هذا الكفاح وانعكاسه عليهم بالخيرات، ولأن الإنسان عن بيئته أفهم، وطباعه بطباعها أنسب وبالحب وحده تسكن ذات المحب إلى ذات المحبوب، وبصفائه يكون التصافي والشكل دائما يستدعي شكله والمثل إلى مثله ساكن، وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد فهنيئا لعدن ابنها، وهنيئاً له مقاليد حكمها.

وليكن شعارنا جميعا الحب كل الحب لعدن، ولنتفائل ونردد مع فدوى طوقان:

«أعطنا حبا، فبالحب كنوز الخير فينا تتفجر». إنه الحب الذي يجعل حلم التسامح حقيقة راسخة، إنه الحب الذي يجعلنا نقتسم الخبز والورود في يوم يجيء من رحم المجهول.. هلا منحتنا ما نريد.. ليتك تفعل!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى