وداعا (أبو نجوم).. الرجل الطيب!

> «الأيام» مدحت نجمي عبدالحبيب - عدن

> اسم عرفه به الصغير والكبير، اسم كان يحب سماعه ويبتسم بوجه من يناديه به.. إنسان ابتسامته لا تفارق شفتيه حتى وهو في آخر لحظاته.. رجل يشهد الناس كلهم له بالخير.. إنه أبي.. الذي عرفته وعاشرته منذ نوعة أظافري.

أبي لقد رحلت عنا بغتة وإنا والله على فرافقك لمحزونون، ولكن هذه هي سنة الحياة والموت علينا حق، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أبي لقد رحلت بعد أن نسخت ذاكرة عالقة في الأذهان والوجدان، وتركت لنا صفات طيبة نذكرها العمر كله.

فأنت القلب الطيب والأخلاق الفاضلة والشرف والأمانة وعزة النفس حتى ولو كانت على حساب مصالحك الشخصية.. أبي إن في جعبتي الكثير ولكن لا أستطيع أن أصفك في سطور، هذه هي الحقيقة والحقيقة لابد أن تقال، لأن الطيب بالخير دائما يذكر، وقد يتفق معي الكثير على هذا.

أبي إني أشعر بالفخر والاعتزاز بالنفس بأني ولدك ومن صلبك، فأنت دائما مثلي الأعلى والقدوة التي أقتدي بها.. أعدك بأني سأحافظ على بقاء اسمك صافيا نقيا أبدا ما حييت.

ووصيتك التي أوصيتني بها في ذمتي، فإن مشواري قد ابتدأ الآن، ومشوارك في الحياة قد انتهى.. والله على ما أقول شهيد.

أبي في الأخير نحمد الله على حسن الختام، وهذه أمنية يتمناها منا كل حي يرزق، وإني على يقين تام بأنه لن يصلك مني سوى الدعاء لا غير، ولكن ما هي إلا مشاعر وأحاسيس مكبوتة في داخلي حاولت البوح بها لعلى أشعر بالقليل من الراحة.

اللهم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه وأسكنه فسيح جناتك.. برحمتك يا أرحم الراحمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى