> في بداية حديثنا حول هذا الموضوع لايسعنا إلا أن نبارك لأستاذنا العزيز أحمد الميسري انتخابه محافظاً لمحافظة أبين، وهو رجل أهل لهذه المسئولية، وقد عرف بمواقفه النبيلة لخدمة أبناء المحافظة خلال الفترة الماضية، وقد بذل الإخوة المحافظون السابقون جهودا يشكرون عليها، ولكن تبقى هناك جوانب أخرى بحاجة إلى المزيد من الجهد والجدية، وتقع على عاتق المحافظ الجديد مسئولية التركيز عليها بشكل أكثر جدية، لسببين هما:

- أنه المسئول الأول في هذه المحافظة، ويعمل وفق صلاحيات دستورية وقانونية ممنوحة له لتنفيذ ذلك.

- أنه من أبناء هذه المحافظة ويعرف أكثر من غيره المعاناة التي يعانيها أبناؤها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية.. إلخ.

ومما لاشك فيه فإن أبناء المحافظة يعلقون آمالهم الكبيرة على جدية محافظهم الجديد، ويدعون إلى تعاون جميع المسئولين في المحافظة بمن فيهم أعضاء المجالس المحلية على مستوى المحافظة والمديريات، وكذا كل الشرفاء والمخلصين، وكذا القيادة السياسية من أجل نجاح عمله في هذه المحافظة التي هي في حال يرثى له نتيجة تعثر العديد من المشاريع الحيوية التي تساعد على حياة الاستقرار وكسب لقمة العيش الشريفة.

بعيدا عن المزايدات والمغالطات والمتاجرة بحقوق أبنائها الشرفاء الذين قدموا ولايزالون يقدمون لهذا الوطن كل ما يملكون، ويدافعون عن الحرية والكرامة والوحدة والأمن والاستقرار، وما يأمل فيه أبناء هذه المحافظة من محافظهم الجديدة هو الوقوف بحزم ومصداقية تجاه كل السلبيات الموجودة، وأن يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت، والتركيز على أغلى ثروة في هذه المحافظة ألا وهي الشباب، الذين هم الحاضر وكل المستقبل، ووجه هذه المحافظة المشرق، وتلبية طلباتهم وتطلعاتهم بما يعود بالفائدة والخير للوطن، حتى لايصبحون عبئا على محافظتهم ووطنهم، والوقوف بجدية مع كل الجهات ذات العلاقة لتوفير الأمن والاستقرار والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة بما يوفر فرص استثمار كبيرة في المحافظة.

وعليه فإن المسئولية كبيرة وجسيمة وبحاجة إلى التفاف جميع أبناء هذه المحافظة، وجميع الجهات ذات العلاقة حول محافظهم الجديد، خاصة في ظل التوجه الحقيقي نحو الحكم اللامركزي الذي يحتاج إلى المزيد من الشفافية والوضوح في التعامل. فسر يا سيادة المحافظ على بركة الله وجعلك الله مصدر خير لهذه المحافظة، ونحن جميعا معك لما فيه خير ومصلحة محافظتنا ووطننا الكبير.