> اصيب فلسطيني بجروح خطرة بالرصاص أمس الجمعة عندما فرق جنود اسرائيليون بالقوة العسكرية تظاهرة ضد الجدار الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية، بحسب ما افادت اجهزة الطوارىء وشهود عيان.

والشاب البالغ من العمر 25 عاما، اصيب بينما كان يتظاهر مع عشرات الناشطين الاخرين ضد "الجدار" في قرية بلعين في شمال غرب الضفة الغربية. وتم نقله الى مستشفى في رام الله.

واصيب سبعة اشخاص اخرين بالرصاص المطاطي الذي استخدمه الجنود الاسرائيليون لتفريق المتظاهرين، بحسب اجهزة الطوارىء.

واشارت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الى "اعمال شغب عنيفة رشقت خلالها الحجارة" على القوات الاسرائيلية في بلعين.

واضافت ان "متظاهرا الحق ضررا بالسياج الامني. ففتح الجنود النار عليه ولاحظوا انهم اصابوه".

ويتظاهر فلسطينيون اضافة الى دعاة سلام اسرائيليين واجانب كل جمعة في بلعين التي اصبحت رمزا لنضال الفلسطينيين ضد "الجدار" الاسرائيلي الذي يقضم من اراضيهم.

وقد تمت مصادرة حوالى 200 هكتار من اراضي بلعين لحساب هذا الجدار اضافة الى اقتلاع الالاف من اشجار الزيتون، بحسب الفلسطينيين.

وتقول اسرائيل انها تبني الجدار الذي سيمتد على طول 650 كلم بهدف منع الفلسطينيين من التسلل الى اراضيها. لكن الفلسطينيين يعتبرونه "جدار فصل عنصري" لانه يتوغل في اراضي الضفة الغربية ويحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت بناء هذا الجدار غير شرعي في قرار صادر في التاسع من تموز/يوليو 2004، وطالبت بتفكيكه على غرار ما فعلت لاحقا الجمعية العامة للامم المتحدة.

لكن اسرائيل لم تستجب لهذه الدعوات غير الملزمة وتواصل اشغال بناء الجدار.