الأنوار الغازية بين الخطر والفائدة

> «الأيام» عدنان سالم بن عويد:

> ثمة أشياء في هذه الحياة يساء استخدامها من قبل الأشخاص، لاتجد لها أي تفسير غير أنها سلوك غير حضاري يتعمد استخدامه الكثير من الناس، وأبسط مثال على ذلك استخدام الأنوار الغازية المنبعثة من بعض السيارات، خاصة السيارات ذات المواصفات العالية (الفخمة).

لقد أصبحت اليوم مصدرا للكثير من الحوادث والكوارث لما تصدره من ضوء قوي خارق يكاد يخطف الأبصار، فهي سلاح ذو حدين، خطر ونافع.

فحدها الأول خطر إذا استخدمت في غير وقتها وغير مكانها، كالطلعات والمنحدرات والمنعطفات في غير ضرورة، فهذا الخطأ بعينه لايأبه له الكثير من سائقي السيارات، وأما حدها النافع إذا استخدمت أثناء تغيرات الطقس الطبيعية كالضباب الشديد أو هطول الأمطار الغزيرة أو شيء من هذا القبيل الذي يكون سببا في حجب الرؤية، فهنا تكمن الفائدة الحقيقية في استخدام تلك الأنوار.

فما صنعت هذه الأنوار للعبث بأرواح الناس وقيادتهم إلى دهاليز المستشفيات جرحى ومعاقين لايقدرون على شيء، فنحن في يمن الإيمان والحكمة لاندع لمثل هذه الظواهر أي سبيل في خدش أو مس حضارتنا العريقة بسوء، فالسعيد من وعظ بغيره، فليس من اللأئق أن يتسبب البعض في إيذاء الآخرين بشيء من هذه الأخطاء أو حتى إزعاجهم، وقد يؤدي هذا التصرف إلى وفاة بعض الأبرياء لاسمح الله.

فمن أجل أرواح الناس كان لابد من وقفة أمام هذه الاستخدامات الخاطئة، فالسائق يحمل على عاتقه مسئولية تصرفاته خلال قيادته للسيارة.. وحفظ الله الجميع من الحوادث والكوارث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى