خمسمئة من عناصر طالبان يتجمعون قرب قندهار

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

> تجمع نحو خمسمئة من عناصر حركة طالبان في قريتين قرب قندهار جنوب افغانستان أمس الإثنين في حين ارسلت القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي تعزيزات الى المنطقة بعد هجوم جريء شنه المتمردون على سجن واطلقوا اكثر من الف من سجنائه.

وقال قائد الشرطة في ولاية قندهار سيد اغا ثاقب لوكالة فرانس برس "ان اكثر من خمسمئة طالباني تجمعوا في قريتين من اقليم ارغنداب شمال قندهار".

واضاف "نستعد للقيام بعملية ضدهم".

وقال رئيس الشرطة ان "عشرات العائلات" خرجت ناغان وتشار كولبا خشية وقوع قتال في القريتين الواقعتين في اقليم ارغانداب قرب قندهار.

ولم يؤكد ما اذا كان من بين المتمردين المحتشدين في القريتين نحو 400 متمرد فروا من السجن الجمعة الماضية.

واعلن الحلف الاطلسي والجيش الافغاني أمس الإثنين ارسال تعزيزات الى قندهار "لمواجهة اي تهديد محتمل" من السجناء الفارين.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عظيمي ان العديد من وحدات الجيش الافغانية ارسلت، كما ان مزيدا من الوحدات في طريقها الى الولاية المضطربة.

وذكر مسؤولون من حلف الاطلسي ان القوات "تعيد انتشارها لمواجهة التهديدات المحتملة" من السجناء الفارين.

وصرح مارك ليتي المتحدث المدني باسم حلف الاطلسي في مؤتمر صحافي "من العدل القول ان الفرار من السجن وضع الكثيرين في موضع تهديد لم يكن موجودا في السابق,ومن الواضح ان علينا ان نواجه هذا التهديد المحتمل".

وقال عظيمي ان اعادة نشر القوات تهدف الى مطاردة السجناء الفارين و"تطهير المنطقة من الاعداء".

واضاف ان "عملية مطاردة السجناء الفارين تتواصل بقوة. واذا عزم العدو على القيام باي تحرك فسيتم ضربه بقوة".

وتابع "نحن نطمئن سكان افغانستان وقندهار خاصة ان عملية التطهير مستمرة وستستمر".

واكد الجنرال كارلوس برانكو المتحدث باسم القوة الدولية لمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) ان المنطقة لن تسقط في يد عناصر حركة طالبان التي ولدت في قندهار.

وقال "لا تاتوا بهذه الصور المتشائمة التي تقول ان ارغانداب على وشك السقوط في يد طالبان. هذا هراء".

واعتبر الفرار من السجن قندهار بمثابة الضربة للرئيس الافغاني حميد كرزاي وجاء بعد يوم من تعهد الدول المانحة بمبلغ 20 مليار دولار لاعادة بناء افغانستان في مؤتمر في باريس.

الا ان المؤتمر دعا كرزاي كذلك الى تعزيز حكم القانون.

ورغم تواجد نحو 70 الف جندي دولي يعمل معظمهم تحت قيادة حلف الاطلسي، الا ان التمرد الذي يهدف الى الاطاحة بالحكومة افغانية المدعوم من الولايات المتحدة اكتسب زخما خلال العامين الماضيين.

من ناحية اخرى ذكرت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة انها قتلت 35 من مسلحي طالبان خلال اليومين الماضيين في ولايتي هلمند وزابل.

كما ذكرت بريطانيا انها ارسلت 230 جنديا اضافيا الى افغانستان لتعزيز الكتيبة البريطانية لاول مرة منذ بدء العمليات في 2001. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى