زمن النسيان

> «الأيام» ناصر نصر الحامدي:

> شبابنا أساس مستقبلنا، وهم فقراته وأعمدته، لايقوم مجتمع إلا بهم، نصنفهم إلى قسمين: الأول: من أكمل الدراسة الثانوية أو الجامعية، والثاني: من خرج من الدراسة لأسباب. فالأول آثر أن يكمل دراسته الثانوية عله يجد ما يحلم به، ويدور في مخيلته بأنه سيجد عملا يستر حاله ويحسن وضعه ليبني مستقبله.. البيت والزواج.. فيا له من مسكين عندما ينصدم بواقعه وتنفجر فقاعة أحلامه وتبقى سرابا لا حقيقة.

فيحتار إما أن يكمل دراسته الجامعية أو المعاهد المهنية أو الفنية عله يجد فيها مبتغاه.. هذا إذا ساعدته ظروفه وتغلب على مصيبته، وإلا ستجده يكدح ويقاسي مرارة واقعه وصعوبة حاله، ثم هي المصيبة الكبرى عندما يتخرج من الجامعة أو المعاهد ليجد أن السراب يلاحقه، وأن رحلة البحث عن الوظيفة قد بدأت لتوها، لأنه في زمن النسيان.

والقسم الثاني من اختار العمل على إكمال دراسته، لم يفكر أنه استعجل ولم يفكر أن القواصم (الجرع) ستقصم ظهره ليضيق بعدها ويندم حيث لاينفع الندم، فلا عاش أحلامه ولا أنه أدرك رفاقه.

الحل.. عند من بأيديهم القرار.. فشبابنا قتلهم الفراغ وملتهم الجولات والأرصفة وممرات الأسواق، فماذا أعددتم لهم يا أصحاب المسئولية.

هل سدت المعاهد المهنية أو الفنية الفراغ؟ وهل سدت المشاريع الرياضية الفراغ؟ وهل سدت فرص العمل التي وعدتم الشباب بها الفراغ؟ أم أنها زادت مآسيهم، وكتب عليهم أن يعيشوا في زمن النسيان!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى