حياة البشر

> «الأيام» عبير عبدالملك العودي /ثانوية عدن النموذجية

> نظرت إلى السماء آملة.. فإذا بخصال الشمس الذهبية الدافئة تداعب خدي البارد، وتمنحه الدفء، وتعطيه الحنان، وتذيب الدم المتجمد في أطرافي، لتبعث الحياة في جسدي من جديد.

ولكن دائما ما تذهب اللحظات الحلوة وتمضي سريعا، فمر الوقت معها كلمح البصر، وما لبث أن جاء القمر، فخفت منه لأنه خادع، حيث أعاد لخدي برودته ولأطرافي ارتعاشتها، فأدركت حينها أن حياة الشمس والقمر كحياة البشر. نعم، ففي البشر من هو الشمس ومن هو القمر، ولكنني أعتقد أن من هم مثل الشمس بما وصفتها أقل.إن القمر يخدعك، حيث يتراءى لك أنه جميل. نعم، إن هذا هو ما يظهره لك، أما الباطن فهو البشع. يتراءى لك بأنه مضيء، ولكنه مظلم، يعيش ويستمد جماله من الآخرين، مثل بعض البشر تماما.ولكن الشمس تظهر لك جلية في حقيقتها، فهي واضحة، تجود لك بما لديها، فهذا مثل البعض الآخر من البشر.. فسيرة حياة البشر حياة الشمس والقمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى