فريق شباب التواهي يفوز على فريق شباب الجزيرة بهدف سجله علي محسن مريسي

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> التقى عصر يوم الجمعة الماضية 5 أغسطس 1966م على ملعب الهلال بمدينة التواهي كل من شباب الجزيرة وشباب التواهي في مباراة ودية على كأس فضي قدمه الفنان الكبير محمد مرشد ناجي.

وقد فاز فريق نادي شباب التواهي بهدف مقابل لاشيء..والجدير بالذكر أن لاعبنا الدولي علي محسن مريسي قد لعب في هذه المباراة القوية مع فريق شباب التواهي..وحكم المباراة السيد أحمد محمد مقبل.

بدأت المباراة بتناقل جميل للكرة بين علي محسن مريسي ومحمد حربش نحو مرمى شباب الجزيرة لينقض عليها اللاعب الكبير عبدالجبار عوض الذي أعادها إلى وسط الملعب، ويستمر اللعب متعادلاً،وفي إحدى الهجمات يتسلم علي محسن الكرة من بوجي خان ويعطيها الحربش الذي يعيدها لعلي محسن الذي يهدئ الكرة ثم يرسلها قذيفة نحو مرمى الجزيرة، لكن يتنبه لها الحارس أحمد فضل وينقذ مرماه.

وهاجم الجزيرة كثيراً، لكن مهاجميه لم يستغلوا الفرص، والملاحظ أن الفريق افتقد للمهاجم القناص..ولا غرابة إذ لم يشترك في المباراة مهاجمهم الكبير عبدالله خوباني..كما استمات دفاع شباب التواهي في الذود عن مرماهم..وقام علي الطحس بإرسال كرة طويلة إلى عبدالله جامع الذي رفعها من الجناح عالية، فصوبها علي محسن برأسه، لكنها تمر بجانب القائم..وهكذا يستمر اللعب متعادلاً حتى أعلن الحكم انتهاء الشوط الأول من دون أهداف.

ويبدأ الشوط الثاني وينزل معتوق خوباني مع فريق شباب الجزيرة بدلاً من العزي، ويلعب أحمد علي مع شباب التواهي بدلاً من الشطفة ، ويستمر كل فريق في اللعب وهو مصمم على الفوز.. هجمة هنا وهجمة هناك.. الكرة مع بوجي يراوغ بوتان الجزيرة، ثم يمررها إلى علي محسن الذي يموه بجسمه ويربك الدفاع ثم يهدئ الكرة ويرسلها قوية بيسراه لتستقر هدفاً في الزاوية اليمنى لمرمى أحمد فضل الذي حاول صد الكرة إلا أنها كانت قوية وغير متوقعة فكان الهدف الأول لشباب التواهي..ويشتد الحماس بعد الهدف ويحاول الجزيرة أن يتعادل، فيشن هجمات متفرفة فيما كان شباب التواهي يحاول أن يعزز فوزه، في الوقت الذي كان دفاعه يعمل على الحد من خطورة مهاجمي فريق الجزيرة طوال المباراة..الكرة في نصف ملعب شباب التواهي.بوتان يعطي الكرة للخليفة الذي يجري بها ويحولها للبازرعة الذي يصوب، لكن الكرة تمر بجانب القائم لترتد الهجمة مرة ثانية.. الخليفة يقوم بمحاولة للتهديف من خارج منطقة الجزاء لكن دون جدوى.

علي محسن يستلم الكرة من بوجي، ويعطيها لحربش الذي يعيدها إلى علي محسن الذي يسلمها لعبدالله جامع الذي يصوب على مرمى الجزيرة لكن كرته تمر بجانب القائم الأيمن.. مرة أخرى هجوم على الجزيرة أحمد علي يعطي الكرة لبوجي خان فيراوغ أبوبكر الوزان، ويصوبها قوية لكنها تصطدم بالعارضة وترتد لوسط الملعب..شباب التواهي يضيق الخناق على مرمى شباب الجزيرة..أبوبكر الوزان يرتكب خطأ ضد علي محسن فتحتسب ضده ضربة حرة يرفعها بوجي عالية ويحولها علي محسن مريسي برأسه فتمر فوق العارضة.

الكابتن عبدالجبار عوض ينضم لمهاجمي فريقه شباب الجزيرة ويراوغ حتى يصل إلى مرمى التواهي ، ثم تحدث دربكة وتنتهي الكرة عند قدم أنيس خوباني الذي يصوبها ضعيفة إلى يدي فريد سعد حارس مرمى شباب التواهي، ويستمر اللعب متعادلاً، حتى يعلن الحكم انتهاء المباراة بفوز شباب التواهي على شباب الجزيرة بهدف للاشيء في مباراة اتسمت بطابع الجدية والروعة والحماس، وزادمن حلاوتها أنها خلت تماماً من الخشونة والمشاجرات التي أصبحت قاسماً مشتركاً للمباريات في الآونة الأخيرة.

المباراة في سطور

< حارس المرميين أحمد فضل وفريد سعد ظهرا بمظهر مشرف للغاية، فقد أنقذ كل منهما فريقه من عدة أهداف، وصد عدة كرات خطيرة.

< دفاع الجزيرة أدى كل منهم واجبه، حيث حدوا كثيراً من خطورة هجوم شباب التواهي.. خاصة عبدالجبار عوض الذي قطع كرات كثيرة على المهاجمين كادت أن تكون أهدافاً.

< دفاع التواهي هو الآخر لعبوا مباراة ممتازة، وكانوا سبباً جوهرياً في احتفاظ فريقهم بهدف الفوز، وقد لعب علي الطحس متقدماً، ورافق خليفة كظله وخاصة في الشوط الثاني..كما رجع هاشم إلى الخلف كثيراً، فلم يترك أي فرصة لـ «أحمد محسن» مهاجم الجزيرة .

< علي محسن واجه مضايقة وحراسة مشددة من دفاع الجزيرة، فلم تسنح له الفرصة للتصويب على المرمى إلا في فترات متقطعة، كما أنه لم يجد المعاونة إلا من بوجي خان.

< أحمد محسن أحمد مهاجم الجزيرة لاندري ماذا جرى له في هذه المباراة..إذ لم يتعاون مع زملائه، وأكثر من المهارات الفردية التي كان فريقه في غنى عنها.

< التحكيم ممتاز..فقد نجح أحمد محمد مقبل في إدارة المباراة بامتياز،وتتبع الكرة كثيراً وضبط أخطاء عديدة..تحية لهذا الحكم.

«الأيام» العدد 156 في 4/8/1966

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى