مصر ترحل المزيد من الإريتريين برغم اعتراضات الأمم المتحدة

> القاهرة «الأيام» سنثيا جونستون :

> قالت مصادر أمنية مصرية أمس الأربعاء إن مصر تواصل عمليات الترحيل السرية الواسعة لطالبي اللجوء الإريتريين برغم اعتراضات من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تخشى على مصيرهم.

وقالت المصادر إن عددا من الإريتريين نقلوا إلى مطار القاهرة في سيارات تابعة للشرطة مساء أمس الأول ووضعوا على طائرات في رحلات خاصة إلى إريتريا لكن المصادر لم تستطع الوصول إلى مزيد من التفاصيل.

ويقول نشطون إن عمليات الترحيل المستمرة هي أكبر إعادة قسرية لطالبي لجوء من مصر منذ عشر سنوات ويمكنها أن تمثل تحولا في موقف مصر من عشرات الألوف من المهاجرين في أراضيها وأغلبهم أفارقة.

وقالت منظمة العفو الدولية التي ترى أن هناك مخاطر تعذيب جسيمة تنتظر الإريتريين العائدين إنها تخشى أن يكون 120 من طالبي اللجوء الإريتريين نقلوا بالطائرات ليلا إلى بلادهم ليضافوا إلى 690 آخرين اعيدوا إلى إريتريا منذ يوم 11 يونيو حزيران الحالي.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي لم تتمكن من تأكيد أي إعادة قسرية إنها قلقة بشأن ترحيلات يمكن أن تكون حدثت لبعض الإريتريين الموجودين قيد الحجز في مصر والذين يبلغ عددهم 1600 على الأرجح.

وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين "أساسا تلقينا تقارير مماثلة من مصادر مختلفة تفيد استمرار حدوث الترحيلات."

وبعد الترحيلات الجديدة سيتبقى ما يقارب 800 إريتري في السجون المصرية وقالت منظمة العفو الدولية ان الباقين يواجهون خطر الترحيل الوشيك.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث في وزارة الخارجية المصرية للحصول على تعليق لكن الوزارة قالت ان مصر تفي بالتزاماتها الدولية تجاه اللاجئين.

وقالت مصادر أمن مصرية لرويترز الأسبوع الماضي إن ترحيلات حدثت وإن المزيد منها مخطط لحدوثه.

وتقول منظمة العفو الدولية إن مصر التي تواجه منذ شهور تصاعدا في أعداد الإيرتيريين الواصلين إليها واقعة تحت ضغط لوقف تدفق المهاجرين الأفارقة على إسرائيل عبر حدودها الحساسة في سيناء.

وقتلت الشرطة المصرية 13 مهاجرا إريتريا على الحدود هذا العام.

وقالت مصادر أمن مصرية إن القاهرة تشتبه بأن المهاجرين الإريتريين يعتزمون القيام بمحاولة الوصول إلى الدولة اليهودية.

وفي مواجهة ضغوط دولية بسبب الترحيلات وافقت مصر يوم الأحد على السماح للمفوضية العليا للاجئين بزيارة باقي المحتجزين من الإريتريين للمرة الأولى منذ فبراير شباط.

وقالت المفوضية إنها تمكنت من زيارة 140 فقط من طالبي اللجوء الإريتريين وتريد أن تتوقف عمليات الترحيل.

وقالت عطيفة "نحن قلقون لأن هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إريتريا... وحين يعاد الناس قسرا يواجهون اعتقالات لفترات طويلة جدا من الوقت."

ومن بين الإريتريين الذين وصلوا إلى مصر في الشهور الماضية مسيحيون فارون من الاضطهاد الديني وآخرون يحاولون تجنب التجنيد الإجباري بحسب قول نشطاء.

وقالت المفوضية السامية للاجئين يبدو أن بعض الإريتريين جاءوا إلى مصر بأمل الوصول إلى إسرائيل لكنهم تحدثوا أيضا عن وضع متدهور لحقوق الإنسان في إريتريا.

ويقول نشطون إن إريتريين آخرين قضوا وقتا في السودان المجاور لكنهم لم يشعروا بالأمان هناك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى