مدير عام مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت:اتفقنا مع القيادة العسكرية على تركيب عدادات في منازل القاطنين في منطقة الريان للحد من الربط العشوائي

> المكلا «الأيام» وليد محمود التميمي:

> تشهد الطاقة الكهربائية في مدينة المكلا وعدد من مدن ساحل حضرموت استقرارا نسبيا، بالرغم من أن المحطات الكهربائية القائمة تعمل بطاقاتها القصوى في حين يقدر الاحتياطي في الطاقة بميجاوات واحد فقط.

وأكد م.عبدالقادر باصلعة المدير العام للمؤسسة بساحل حضرموت في حديثه لـ «الأيام» أن وضع المنظومة الكهربائية في صيف العام الجاري حتى الآن مستتب. وأشار إلى أن إجمالي القدرة المتوفرة في حدود 78 ميجاوات، مشيرا إلى أن الذروة بلغت قبل ثلاثة أيام 76 ميجاوات، مما يعني أن المولدات جميعها في الخدمة.

وأضاف: «إن مشاكل محطة الريان انتهت، والمحطات تعمل بصورة جيدة، وإذا كانت هناك أية أعطاب فهي في مجملها بسيطة، ويتم تجاوزها ومعالجة المشكلة في حينه».

مشاريع عاجلة لمواجهة الصيف القادم

وقال م.باصلعة: «نحن نعيش في فترة ذروة الأربعينية التي باتت على وشك الانتهاء، وعند تحسن الجو في نهاية سبتمبر سيكون هناك استقرار في تموينات الكهرباء، ولدى المؤسسة خطة لإجراء التحسينات وتعزيز التوليد بشكل عام في المنطقة. ومن ضمن المشاريع الإستراتيجية التي نسعى إلى تنفيذها مشروع تعزيز التوليد وإنشاء محطة جديدة بالريان بقدرة خمسين ميجاوات، وإنشاء خطوط نقل وتوزيع للطاقة، كما أنه من ضمن المشاريع العاجلة لمواجهة الصيف القادم تشغيل المولد الخارج عن الخدمة في محطة الريان بعد توفير قطع الغيار المطلوبة، وفي نفس الوقت دراسة الوضع مع المؤسسة ووزارة الكهرباء، وبحث إمكانية تعزيز المنطقة بقدرة عاجلة لنظام شراء الطاقة بقدرة عشرين ميجاوات».

وأضاف: «وفي مجال الشبكة لدينا خطة في تحسين موقع الضعف الذي اكتشف خلال هذا العام، حيث توجد مناقصة في الإدارة العامة بهذا الخصوص بحوالي مائة وتسعة ملايين ريال، وإذا ما توفرت هذه الموارد ستسهم دون شك في تعزيز الشبكة القائمة، وتحسين الأوضاع في كثير من المناطق».

إمكانية إجراء مناورة فنية للشبكة

وقال: «كما نمتلك خطة لإجراء تعديلات في شبكة مديريتي الشحر وغيل باوزير، اللتين تعانيان من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي، وعادة ما تحرج المؤسسة في كثير من الأوقات لاضطرارنا لفصل كامل للتيار عن المدينة بسبب بسيط، كحدوث انصهار فيوز ضغط عالٍ، وبالتالي لدى المؤسسة خطة لتجزئة الخطوط الرئيسية، بحيث تكون هناك إمكانية لإجراء المناورة الفنية في الشبكة وتجنب الانقطاعات الكبيرة».

نعمل بدون احتياط

وقال: «حتى الآن نحن نعمل بدون احتياط، والحمدلله أمورنا مستقرة، وإن شاء الله يمر الصيف على خير، طبعا الفاقد في الطاقة في تحسن مستمر، ففي العام الماضي وصل تقريبا إلى أكثر من سبعة عشر بالمائة، ونتوقع أن ينخفض إلى مايقارب أربعة عشر فاصل خمسة بالمائة، علما أن مناطق مديريات ساحل حضرموت من المناطق الرائدة في تخفيض الفاقد على مستوى الجمهورية، حيث احتللنا المركز الثاني في هذ االمجال، بالإضافة إلى عمر المديونيات التي خفضت من ثلاثة فاصل اثنين (شهر) في العام قبل الماضي إلى تقريبا شهر فاصل سبعة خلال هذا العام، وهذا يعد إنجازا كبيرا».

فاقد فني وغير فني

وأكد أن «الفاقد جزءان، فاقد فني وفاقد غير فني، والفاقد الفني نتيجة تدهور الشبكة وتسرب جزء من الطاقة، والفاقد غير الفني يرتبط بجانب السرقات والمخالفات غير القانونية من قبل بعض المستهلكين، نحن نحاول بقدر الإمكان معالجة كلا المشكلتين، مشكلة الجانب الفني مرتبطة بتحسين أداء الشبكات، وفي نفس الوقت نواجه الغرامات والجانب غير الفني بحملات تفتيش مستمرة ومداهمات لبعض المواقع دون إشعار، وقد اكتشفنا حالات كثيرة، ونحن في طور معالجة تلك الاختلالات».

ربط عشوائي في منطقة الريان

وقال: «المنطقة الوحيدة التي نعاني منها بصورة واضحة فيما يخص الربط العشوائي في التيار الكهربائي، هي المساكن الواقعة أمام مطار الريان، طبعا هذه المنطقة عشوائية، وسبق أن تم التفاهم مع المحافظ السابق، وجلسنا مع القيادة العسكرية، لكون هذه المنازل خاصة بمن لهم علاقة بالقوات العسكرية والجيش، وبالتالي هناك تنسيق كبير بين القيادة العسكرية والمحافظ والمؤسسة العامة للكهرباء لإلزام الإخوة الساكنين بتركيب العدادات، وتم بالفعل تركيب العدادات في بعض البيوت والبعض الآخر في طور المتابعة معهم لتركييب العدادات في المستقبل، وحل المشكلات العالقة نتيجة العشوائية والربط المباشر من الشبكة».

شراء عشرين ميجاوات

وأكد أنه «تم حاليا شراء حوالي عشرين ميجاوات، عشرة في محطة الشحر، وعشرة ميجاوات في محطة المنورة، وهي في طور الخدمة، وتساهم في حل مشكلة العجز في الطاقة، وتعمل بصورة جيدة، ونأمل أن تجدد العقود مع الشركات المعنية لتلبية المتطلبات المستقبلية».

إنشاء محطة غازية بقدرة أربعمائة ميجاوات

وقال: «ما من شك أن الاستقرار في الطاقة الكهربائية مرهون بتنفيذ مشاريع إستراتيجية، إذا ما نفذت ستسهم بشكل كبير في استقرار الكهرباء بالمحافظة، وتحديدا مشروع كهرباء حضرموت المرحلة الثانية خمسين ميجاوات، بالإضافة إلى مشروع إستراتيجي في بلحاف يخضع لإعداد الدراسات الأولية لإنشاء محطة غازية، المرحلة الأولى بقدرة أربعمائة ميجاوات، طبعا متى ما أنشئت هذه المحطات المركزية وتم ربط منظومة حضرموت بالمنظومة الوطنية بالجمهورية عندها يمكن التأكيد بأنه سيكون هناك استقرار في الطاقة الكهربائية، كما تعرفون حضرموت أعمالها كبيرة والتطور والنمو بشكل كبير لذلك لابد من وجود محطة مركزية تلبي احتياجاتها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى