> دعا الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء الهند إلى تعزيز تعاونها الاقتصادي مع بلاده في مجال تطوير البنية الأساسية.

وأمام حشد من كبار رجال الأعمال الهنود ، دعا الأسد هؤلاء المستثمرين إلى العمل لإقامة مشروعات مشتركة وتعزيز التعاون في مجالات رئيسية منها تطوير البنية الأساسية وتوليد الطاقة.

ونقلت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية عن الأسد قوله إنني "أدعوكم لاستكشاف الفرص لإقامة مشروعات مشتركة والتعاون في مجالات أساسية منها تطوير البنية الأساسية وتوليد الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات وتوفير فرص التعليم والتدريب".

وفي معرض حديثه أشار الأسد إلى نمو الاقتصاد السوري بنسبة 6ر6% العام الماضي مقارنة بمعدل نمو كان أقل من واحد بالمئة عام 2000، قائلا إن "سوريا سوف تستمر في البناء على هذه النجاحات خلال الأعوام القادمة ، مع إجراء مزيد من الإصلاحات".

وفي كلمته أمام أعضاء أكبر ثلاث غرف تجارية في الهند ، قال الرئيس "إننا نركز بشكل خاص على التدريب الموجه لخدمة السوق وعلى المهارات المهنية والتقنية بهدف إمداد أرباب العمل بقوة عاملة قادرة وجاهزة".

وأضاف بالقول إن "خططنا للإصلاح التعليمي ترحب أيضا باضطلاع القطاع الخاص فيها بدور أكبر في تطوير مصادرنا وقدراتنا في مجال التعليم العالي".

ومن جهته ، وصف وزير الدولة الهندي للشئون الخارجية إديبكات أحمد زيارة الأسد بأنها فرصة "لتعزيز الشراكات القائمة" بين البلدين.

وقال أحمد إن هناك "أفقا للتعاون الثنائي في مجالات العلوم والزراعة والتعليم العالي وتكنولوجيا المعلومات والسكك الحديدية والطرق والموانئ".

ويرافق الأسد ، الذي وصل نيودلهي أمس الأول الثلاثاء ، في الزيارة التي تستغرق خمسة أيام قرينته أسماء جنبا إلى جنب مع وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الاقتصاد والتجارة عامر حسني لطفي.

وسيتوجه الأسد اليوم الخميس إلى بنجالور عاصمة تكنولوجيا المعلومات الهندية للوقوف على صناعة تكنولوجيا المعلومات الهندية ، حيث سيدعو المستثمرين الهنود للاستثمار في سوريا.

وسيقوم الأسد أيضا بزيارة مؤسسات خاصة بالتكنولوجيا الحيوية في المدينة الواقعة جنوب الهند بالإضافة إلى زيارة منظمة أبحاث الفضاء الهندية.

وذكر المسئولون أن جولة الأسد تشمل أيضا زيارة نصب تاج محل الشهير في مدينة أجرا.

ومن المقرر أن يختتم الأسد زيارته ويغادر الهند عائدا إلى دمشق صباح 21 حزيران/يونيو.