مئات من عناصر جماعة جيش الاسلام يشيعون مسؤولها العسكري في غزة

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
شارك المئات من عناصر جماعة جيش الاسلام المتشددة أمس الأربعاء في تشييع معتز دغمش المسؤول العسكري للمجموعة الذي قتل في غارة شنهما الطيران الاسرائيلي في جنوب قطاع غزة.

ويقول ابو عبد الرحمن المتحدث باسم جيش الاسلام الذي يعتبر قريبا من تنظيم القاعدة ان مجموعته ستعد لرد "قاس" على اسرائيل للثار لمقتل ستة من ناشطيه بينهم معتز دغمش الذين قتلوا في غارتين شنهما الطيران الاسرائيلي أمس الأول.

وكشف ان المجموعة التي استهدفها الطيران الاسرائيلي "كانت في طريقها لتنفيذ غزوة ضد العدو".

وشارك مئات من عناصر هذه الجماعة المتشددة الذين يمكن تمييزهم من لباسهم جلابيب قصيرة ولحاهم الطويلة في تشييع دغمش واثنين من رفاقه في جنازة صامتة في غزة.

ورغم ان احد الناشطين في الجماعة دعا المشيعين عبر مكبرات الصوت لعدم اطلاق النار الا ان عددا منهم اطلق النار بكثافة في الهواء عدة مرات.

ويعتقد ابو صلاح احد رفاق معتز دغمش ان الجماعة "خسرت الكثير باغتياله".

ويقول ابو صلاح الذي بدا حزينا ان "معتز كان يحرضنا على قتال اليهود واعتناق المنهج السلفي الجهادي" معتبرا ان التهدئة "مخالفة لمنهج القتال" لجيش الاسلام.

ويقول ابو عبد الرحمن ان منظمته في "حالة حرب مع العدو الكافر" لكنها لا تستبعد التعايش مع التهدئة بين حماس واسرائيل والتي تدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الخميس.

ويضيف "طالما اعلنت كل الاطراف موافقتها على التهدئة مع العدو فهذا سيخضع لتقدير مصلحة الدين والوطن بالنسبة الينا (..) اذا اقتضت هذه المصلحة ان يتوقف العمل سنفعل".

ويشير الى ان جماعته تنفذ هجمات يصر على تسميتها "غزوات" ضد اسرائيل قتل فيها جنود اسرائيليون دون الاعلان عنها في وسائل الاعلام "لاننا ضد المباهاة ولا نحب الظهور".

وبحسب ابو صلاح "لن ينعم الفلسطينيون ولا المسلمون الا في ظل مواصلة الجهاد" مشيرا الى ان فكر الجماعة "ينسجم مع فكر تنظيم القاعدة العالمي".

لكن ابو عبد الرحمن يشدد على ان جماعته لا ترتبط باي علاقة تنظيمية او ادارية بتنظيم القاعدة "التي يجمعنا معها الفكر والمنهج السني الاسلامي".

ويرفض ابو عبد الرحمن الافصاح عن عدد اعضاء جماعة جيش الاسلام فيما يفاخر ان عدد "الاعضاء والانصار يزداد يوما بعد يوم رغم تنفير البعض من جيش الاسلام".

وبعدما اكد انه لا يستبعد الصدام مع حركة حماس اكد ان "علاقة طيبة" باتت تربط منظمته مع "جميع الجهات ويجري تنسيق ميداني بما في ذلك مع مجموعات مع حماس وهناك علاقة طيبة مع النصارى (المسيحيين) في قطاع غزة".

وكشف ان لقاء عقد بين قادة هذه الجماعة وبين ممثلين عن الطائفة المسيحية في غزة بعد حادثة التفجير التي استهدفت جمعية الشبان المسيحية في غزة قبل عدة اشهر.

وقال ان منفذي التفجير اعضاء في جيش الاسلام "لكنهم لم يتلقوا اي تعليمات من الجماعة وما فعلوه (التفجير) هو رد فعل بسبب اساءة" الدانمارك للنبي محمد.

واضاف ان بعض عناصر الجماعة لا زالوا معتقلين لدى الشرطة التابعة لحركة حماس في غزة بتهمة المشاركة في تفجير الجمعية.

ويرى ابو عبد الهادي الذي عرف عن نفسه انه من مناصري جيش الاسلام انه يتوجب "تنظيف المجتمع الفلسطيني من الفساد والرذيلة قب محاربة العدو الصهيوني".

ويضيف هذا الشاب وهو في بداية العشرينات من عمره انه يتمنى ان "يستشهد" في فلسطين او العراق او افغانستان على "يد الكفرة".

وشهد قطاع غزة خلال العام الاخير عدة عمليات تفجير استهدفت مقاهي او صالونات للحلاقة والتجميل ومؤسسات تتبع للطوائف المسيحية تبنت بعضها جماعات متشددة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى