استراحة «الأيام الرياضي» الفرق بيننا وبينهم

> «الأيام الرياضي» عبدالله مهيم:

> اضطرت اللجنة المنظمة لبطولة كأس أوروبا 2008م إلى تغيير أرضية ملعب (سان جاكوب بارك) بمدينة بازل السويسرية بعدما أتلفتها الأمطار ونجحت في ذلك، حيث بدأت العمل يوم الإثنين الماضي وأصبح الملعب جاهزا مساء أمس الأول، وقد أقيمت عليه أول مباراة في دور الثمانية بين ألمانيا والبرتغال.

اللجنة المنظمة اتخذت قرارا صعبا هو الأول في تاريخ البطولات، حيث قررت تغيير الأرضية أثناء سير البطولة رغم إنها تعرف أن الوقت الذي يفصلها عن إقامة اللقاء على الملعب نفسه لا يتجاوز أربعة أيام فقط.

اللجنة المغامرة بدأت العمل بوتيرة عالية وأحضرت العشب الجديد من هولندا في ثلاجة حافظة،وقامت بتسويته على أرضية الملعب فجاء موعد لقاء ألمانيا والبرتغال وكأن شيئا لم يحدث، ولولا تناول وسائل الإعلام بالصور الحية لهذه الحادثة لما صدق أحد أن ذلك حدث فعلا.

في بلادنا الطيبة التي دائما تسمع فيها جعجعة ولا نرى طحينا أقر قبل فترة طويلة استضافتنا لبطولة خليجي 20 مطلع عام 2011م ورغم مرور سنوات وليس شهورا أو أياما إلا أننا لم نعمل شيئا يوحي أننا فعلا سوف نستضيف هذه البطولة المهمة.

الحكومة شكلت لجنة عليا من جيش جرار من الوزراء من أجل التهيئة والتنظيم للاستضافة انحصر عملها في القاعة فقط، وخلال 25 اجتماعا عقدته اكتفت بمناقشة أمور التهيئة على الطاولات دون الخروج إلى أرض الواقع.

اللجنة الموقرة أقرت إنشاء ستاد دولي بمحافظة أبين كحل لأبرز مشكلة تواجه الاستضافة، ورغم مرور ما يقارب العام إلا أن المشروع حاليا عبارة عن أرضية محجوزة لم توضع فيها حتى طوبة واحدة، وكل ما تمَّ القيام به هو الانتهاء من عمل التصاميم الهندسية.

في الأخير..يبقى هناك فرق بين دول (العقول والعمل) التي احتاجت لأربعة أيام فقط لتغيير أرضية ملعب، وبين دول (الكلام واللجان) التي احتاجت لحوالي عام لعمل تصاميم هندسية والله يعلم كم سنحتاج أعواما لمراحل إنشاء الاستاد!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى