في ندوة نظمتها الفعاليات السياسية في يافع رصد.. د. صالح يحيى:حفاظا على الحراك السلمي علينا توحيد الصف وتجنب التصرفات الفردية والنزعة الذاتية

> رصد «الأيام» قائد زيد ثابت:

> أقيم عصر أمس الأول بمنطقة الخربة بالسعدي في يافع مديرية رصد ندوة علمية وسياسية بعنوان (القضايا الساخنة على الساحة الجنوبية). حضر الندوة الإخوة د.صالح يحيى سعيد ود.قاسم المحبشي والعميد عقيل ماطر والسفير السابق محمد أحمد جرادي وأبوبكر غالب الشعبي والزميل صلاح القعشمي والشاعر نبيل الخالدي، بالإضافة لأعضاء مجلس التنسيق بمديريتي رصد وسباح وجمع غفير من الشباب والمواطنين.

في بداية الندوة ألقى السفير محمد الجرادي كلمة ترحيبية بالضيوف، قال فيها: «الندوة ترمي إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة، والاعتراف بالقضية الجنوبية والتضامن مع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي الجنوبي، والمطالبة برفع الحصار المفروض على إخواننا في الضالع وردفان».

د. محبشي: القضية الجنوبية ليست قضية باعوم إنها قضية أرض وثروة وهوية

بعد ذلك ألقى الدكتور صالح يحيى محاضرة بعنوان (نشأة الحراك السياسي السلمي وتطوره وآفاقه المستقبلية)، استعرض فيها مراحل تطور مسيرة الحراك السلمي في الجنوب.

وقال: «لم يتوقف الأمر، ولكن استمر بعزيمة أقوى لمواصلة البناء النضالي المؤسسي السياسي والاجتماعي والتطور الفكري وتوحيد الصفوف والقيام بالنشاطات المختلفة كالاعتصامات والمهرجانات السلمية والندوات الثقافية واللقاءات الجماهيرية من قبل كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والإعلامية والشخصيات الوطنية في جميع محافظات الجنوب».

وأوضح قائلا: «إن الحراك قد تجاوز كل الصعوبات، ومن أجل الحفاظ على تطوره وتحقيق أهدافه يجب توفر مجموعة من الشروط والمتطلبات الضرورية، أهمها وحدة جميع الفعاليات السياسية والمدنية، وتوسيع دائرة مفاهيم وأهداف التصالح والتسامح، واليقظة والحذر الدائمين من اختراق صفوف الحراك ومناضليه، وتجنب ممارسة السلوكيات والتصرفات الفردية والنزعة الذاتية واللهث بعد المصالح الشخصية، واتخاذ قرارات مدروسة، بالاستفادة من ذوي التجارب والاختصاصات العلمية، وعدم التنازل عن المبادئ والأهداف الأساسية مهما كانت الصعوبات والتضحيات، والتقييم الموضوعي الدوري للنشاط، والاستماع إلى آراء الناشطين والجمهور حول مختلف القضايا والاستفادة منها، وتحسين وسائل الاتصال والتنسيق، وطرح القضايا الهامة في أوقاتها وأماكنها المناسبة، وكشف الحقائق للرأي العام ودراسة اتجاهاته».

بعد ذلك ألقى الدكتور قاسم المحبشي محاضرة بعنوان (حرب 94 ونتائجها والقضية الجنوبية) كبحث اجتماعي ورؤية تحليلية عميقة، تطرق فيها إلى مصطلحات ومعنى الحرب.

وقال: «لسنا ضد الوحدة التي فضلنا الذهاب إليها من أجل الرفاهية والإصلاح والتطور، ولكن نحن ضد الإقصاء والتهميش والتجويع وانتهاك حقوق الإنسان بالتعسف والاعتقالات».

وواصل حديثه قائلا: «ليس من نتائج الحرب القتل فقط، والدليل على ذلك نتائج حرب 94م التي لاتزال نتائجها على روؤسنا منذ 14 عاما، والذي يجمعنا اليوم هو من نتائج حرب صيف 94م الظالمة التي التهمت حقوق الأقلية، ودمرت مؤسساته الأكثر حداثة».

وأضاف المحبشي قائلا: «من أبسط حقوق الإنسان أن يتكلم ويقول كلمة الحق، ويمكن للإنسان أن يتغاضي عن أي شي إلا كرامته، ومطالبنا هي أن نعيش في عزة وكرامة، وليس غرباء في وطننا».

وانتقد المحبشي الشعارات التي ترددها السلطة في الدفاع عن أخطائها، مثل زرع ثقافة الكراهية، معتبرا أن الكراهية لاتأتي من التصالح والتسامح والمطالبة بانتزاع الحقوق.

وقال د.المحبشي: «إن القضية الجنوبية واضحة وضوح الشمس، ولاتحتاج إلى تفسير، وليست قضية باعوم، إنها قضية أرض وثروة وهوية».

واختتم حديثه قائلا: «لقد كانت الوحدة خيار أبناء الجنوب الذي لارجعة عنه، ولكن لايوجد توزان حقيقي في الوحدة».

وألقيت في الندوة برقية تضامن وتأييد من الناشط والكاتب الصحفي الزميل فاروق ناصر علي جاء فيها: «تحياتي للجميع وتمنياتي باستمرار رص الصفوف والقلوب والعقول الموحدة والنوايا الصادقة والصلبة، وعليكم معرفة الحقيقة التالية وإلا ستعيشون في سراب خادع، الجنوب قضية سياسية بامتياز، لأنها وطن، وطن، وطن، هوية وتاريخ وثروة، ويقول الشاعر:

والذي كان وطنا أصبح اليوم قضية

لاتلوموا البندقية حينما ماتت ولم تترك وصية.

هي قضية وطن (الجنوب وطن لا قضية) هكذا ينبغي طرحها، ولكم كل التأييد وللأهداف النبيلة المنشودة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى