مؤيدو بنظير بوتو يحتلفون بعيد ميلادها الخامس والخمسين بباكستان

> اسلام اباد «الأيام» د.ب.أ :

>
احتفل مؤيدو رئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بينظير بوتو أمس السبت بعيد ميلادها الخامس والخمسين فى مختلف انحاء البلاد.

وقال ارملها عاصف على زردارى فى مؤتمر صحفى عقب وضعه اكليلا من الزهور على قبرها وتلاوة ايات من القران الكريم بمسقط راسها فى نوديرو"ان الشهيدة بوتو لاتزال على قيد الحياة ، انها تقف معى ومعكم حتى اليوم".

وكانت بوتو قد اغتيلت فى هجوم انتحارى فى 27 كانون اول/ ديسمبر الماضى اثناء حضورها تجمعا لمؤيديها فى اطار حملتها الانتخابية بمدينة روالبندى بالقرب من العاصمة اسلام اباد.

وحملت الحكومة الباكستانية السابقة القائد القبلى الموالى لحركة طالبان بيعة الله محسود مسئولية قتل بوتو الا انه نفى هذه المزاعم.

وشكل حزب الشعب الباكستانى الذى كانت تقوده بوتو حكومة ائتلافية عقب انتخابات الثامن عشر من شباط / فبراير مع حزب الرابطة الاسلامية - جناح نواز الذى يقوده نواز شريف بعد فوزه بالانتخابات لاسباب ترجع اساسا الى التعاطف مع بينظير بوتو.

وطلبت الحكومة الجديدة رسميا الشهر الماضى اجراء تحقيق تحت اشراف الامم المتحدة فى مقتل بينظير بوتو.

وقال رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى امام الجمعية الوطنية اثناء وقوف اعضائها دقيقة صمت تكريما لروح بينظير بوتو ان الحكومة سوف تقيم نصبا تذكاريا لها فى منطقة لياقت باغ التى شهدت الاعتداء عليها واطلاق اسمها على المستشفى الذى توفيت به.

وسيتم اطلاق اسمها ايضا على مطار اسلام اباد الدولى وطريق رئيسى فى روالبندى.

وعلى الرغم من أن حزب الشعب الباكستاني ، الذي يقوده حاليا زارداري ، قد خرج كأكبر حزب في الانتخابات الاخيرة الا ان شعبيته حاليا في تراجع حاد.

وأظهر استطلاع أجراه اثنان من المراكز البحثية في واشنطن وهما (مؤسسة أمريكا الجديدة ومؤسسة غد خال من الارهاب ) ان دعم الرأي العام لحزب بوتو قد تراجع بنسبة 5 في المئة خلال الخمسة أشهر الماضية من 37 في المئة في كانون ثان/يناير الماضي الى 32 في المئة في حزيران/يونيو الجاري.

وتظهر نتائج الاستطلاع التي نشرت أمس الأول ان حزب الرابطة الاسلامية - نواز التابع لرئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف يحظى بأكبر قدر من التأييد بنسبة 42 في المئة.

ويبدو أن السبب الرئيسي وراء تراجع شعبية حزب الشعب الباكتساني هو تردده في اعادة أكثر من 60 من كبار القضاة الذين أقالهم الرئيس برفيز مشرف خلال فترة الطواريء نهاية العام الماضي الى مناصبهم.

وقال جيلاني ان حكومته ستحقق مهمة بوتو من أجل "تفوق البرلمان واستقلال القضاء وحرية الاعلام" لضمان التقدم والرخاء ورفاهية شعب باكستان.


وأضاف أن بوتو قد نبذت التطرف ورغبت في أن تصبح باكستان مركزا للتفوق الفكري بدلا من كونها رهينة للهويات الضيقة التي تؤدي الى التطرف والتسلح.

وأوصى رئيس الوزراء أيضا بإلغاء الاحكام بالاعدام الصادرة بحق آلاف السجناء وتحويلها الى أحكام بالسجن مدى الحياة لإحياء ذكرى مولد بوتو.

وقال جيلاني ، الذي لا يملك سلطات دستورية لتغيير الاحكام ، إن وزارة الداخلية ستقدم قريبا طلبا الى الرئيس للموافقة على تغيير تلك الاحكام.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان الاسبوع الماضي ان قرابة ربع ما يزيد عن 70 ألف مدان في باكستان صادر بحقهم أحكام بالاعدام.

وحثت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في رسالة الى جيلاني الحكومة على حظر أحكام الاعدام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى