مباريات توجت أبطالاً.. الهدف الذهبي يمنح ألمانيا لقبها الأوروبي الثالث

> هامبورج «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
تحت شعار «كرة القدم تعود لوطنها» استضافت انجلترا للمرة الأولى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 1996) لتقام البطولة في البلد المعروف بأنه مهد كرة القدم ولكن الحظ لم يحالف أصحاب الارض فلم يتوج الفريق بلقب البطولة بعد 30 عاما من إحراز اللقب الوحيد له في البطولات الكبيرة وهو لقب كأس العالم 1966 على ملعبه أيضا.

ومثلما هو الحال في معظم البطولات الكبيرة التي يخوضها المنتخب الانجليزي كانت ضربات الترجيح هي الطريق التي خرج منه الفريق من البطولة.

وسقط المنتخب الانجليزي بشكل مثير أمام نظيره الالماني بضربات الترجيح في الدور قبل النهائي ليكمل الألمان بعد ذلك مسيرتهم نحو التتويج بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي.

وتسببت ضربات الترجيح أيضا في خروج المنتخب الانجليزي أمام نظيره الألماني من الدور قبل النهائي أيضا في كأس العالم 1990 بإيطاليا.

ونجح المنتخب الألماني في تحويل تخلفه بهدف أمام نظيره التشيكي في المباراة النهائية إلى فوز ثمين 2/1 على ستاد ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن.

وسجل أوليفر بيرهوف الذي بدأ المباراة على مقاعد البدلاء هدف الفوز (الهدف الذهبي) للمنتخب الألماني في الوقت الإضافي للمباراة.

وشهدت هذه البطولة مضاعفة عدد الفرق في النهائيات إلى 16 منتخبا قسمت على أربع مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات.

وبدأ المنتخب الانجليزي مسيرته في البطولة بالتعادل مع نظيره السويسري 1/1 ولكن لاعب خط الوسط الانجليزي المتألق بول جاسكوين سجل هدفا رائعا ليقود الفريق إلى الفوز على جاره الاسكتلندي 2/صفر ثم حقق الفريق إنجازا رائعا بالفوز على المنتخب الهولندي 4/1 في المباراة الثالثة له في مجموعته بالدور الاول.

واحتاج المنتخب الانجليزي لضربات الترجيح حتى يطيح بنظيره الاسباني من دور الثمانية ويتأهل لملاقاة الفريق الألماني في المربع الذهبي.

وفي الدور قبل النهائي سجل المهاجم العملاق ألان شيرر هدف التقدم لانجلترا ولكن شتيفان كونتز سجل هدف التعادل لألمانيا ليلجأ الفريقان إلى الوقت الاضافي الذي انتهى بنفس نتيجة التعادل 1/1 ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي حسمت المباراة والتأهل لصالح ألمانيا.

وفشل جاريث ساوثجيت لاعب المنتخب الانجليزي في هز الشباك من ضربة الجزاء التي سددها نحو المرمى الالماني وحارسه أندرياس مولر ليفوز المنتخب الالماني بالمباراة ويتأهل لنهائي البطولة.

ولم يقدم المنتخب الألماني بقيادة فوجتس العروض المنتظرة منه في البطولة لكنه تميز بالتنظيم في صفوفه بالإضافة للقيادة الحكيمة من مدافعه ماتياس سامر.

وكان وصول المنتخب التشيكي للمباراة النهائية إحدى مفاجآت البطولة وبدا الفريق بشكل جيد في المباراة النهائية على ستاد ويمبلي حيث تقدم له اللاعب باتريك بيرجر بهدف من ضربة جزاء في الشوط الثاني.

ورد فوجتس على ذلك الهدف بالدفع بمهاجم ثالث هو بيرهوف بدلا من لاعب خط الوسط محمد شول وأسفر ذلك عن تحقيق التعادل بالهدف الذي سجله بيرهوف في الدقيقة 73 من اللمسة الثانية له في المباراة ليترك بصمة رائعة مع الفريق رغم مشاركاته النادرة في يورو 1996 .

وحفر بيرهوف إسمه في سجلات التاريخ عندما سجل هدف الفوز للمنتخب الألماني في الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي الأول ليقود الفريق إلى الفوز.

وكان هدفه هو أول هدف ذهبي في تاريخ كرة القدم على المستوى الدولي كما أصبح المنتخب الألماني أول فريق يفوز بلقب البطولة ثلاث مرات حيث توج به سابقا في بطولتي 1980 بروما و1992 في بروكسل.

كما حقق فوجتس النجاح أخيرا بعدما خسر نهائي يورو 1992 أمام الدنمارك في السويد وخرج من دور الثمانية لكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة أمام المنتخب البلغاري.

وقال فوجتس:«وجه الجميع اللوم لي بعد كأس العالم ولكن المشجعين يمكنهم الآن أن يروا كيف يمكن لهذا الفريق أن يؤدي..لدي شعور بأنه فريق رائع بالفعل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى