> المدرب الهولندي جوس هيدينك من المدربين القلائل الذين أثبتوا نجاحاً منقطع النظير تقريباً في جميع تجاربه التي خاضها مع المنتخبات كمدرب وكانت آخرها مع الاستراليين.

جوس هيدينك مدرب المنتخب الروسي الحالي نجح في مهمة إقصاء منتخب بلاده وحرمانه من التأهل إلى الدور نصف النهائي بعد أن كان المرشح الأبرز لخطف بطولة الأمم الأوربية خاصة بعد المستوى الراقي الذي قدمه أبناء فان باستن أمام المنتخب الإيطالي بطل العالم ووصيفه الفرنسي والذي أجبر أكثر المتابعين يرشحون(البرتقالي) للقب.

ومن جانب آخر فند المدرب الهولندي جوس هيدينك القاعدة التي تنص على أن الأستاذ عادة ما يقع أمام تلميذه في إشارة واضحة إلى فان باستن مدرب المنتخب الهولندي الحالي والذي يعتبر أحد تلامذة جوس هيدينك والذي فشل في أول اختبار له أمام أستاذه،فجوس هيدينك ضرب عصفورين بحجر واحد وأصاب كبد(الواقع)بمقتل حينما استطاع أن يبرهن على علو كعبه وفكره التدريبي معاً بعد نجاحه في تعطيل الطاحونة الهولندية وتقييد حركة عامليها على أرض الملعب وتشفير أفكار(حاميها)فان باستن ليتمكن على أثر ذلك الدب الروسي من العبث بشباك مرمى فان درسار ثلاث مرات متتالية يستحيل للهولنديين نسيان أثرها على المدى القريب..من جانب آخر يعتبر نجاح الداهية هيدينك إضافة قوية لملفه الشخصي كمدرب ناجح بمقاييس مختلفة قد تحوله إلى(قديس)بالنسبة للروس وتجعل من فرصة استمراريته معهم تتأكد وتبلغ عنان السماء بعد تأهل المنتخب الروسي إلى الدور نصف النهائي من بطولة الأمم الأوروبية وبغض النظر عن محطة وقوف الدب الروسي القادمة.

الهولنديون راهنوا على تخطي عقبة الدب الروسي بنجاح ، والروس لم يتوقعوا سيناريو المباراة وما بعدها مطلقاً وجوس هيدينك(وحده)من حدد معالم العبور إلى(ضفة)نصف نهائي البطولة .. جوس هيدينك قال بعد المباراة في معرض رده على سؤال صحفي هولندي عن شعوره بعد فوز المنتخب الروسي وهزيمة أبناء جلدته الهولنديين :« أنا أكبر خائن لوطني اليوم»..وبالفعل نجح صاحب القلب والقالب البرتقاليين القديس (جوس هيدينك) في إخماد تطلعات الهولنديين وإشعالها لتدفئة الروس وسط صقيع المدن الروسيه المترامية الأطراف على الأقل في الأيام القادمة.