مفتشو الأمم المتحدة يصلون لسوريا

> فيينا «الأيام» سوزانا سابليتش :

>
وصل مفتشون بارزون من الأمم المتحدة لسوريا أمس الأحد للتحقيق في مزاعم أمريكية بأن دمشق أقامت مفاعلا نوويا سرا لأغراض متعلقة بالأسلحة النووية قبل أن تدمر غارة جوية إسرائيلية الموقع في سبتمبر أيلول.

وتنفي سوريا الاتهامات وتقول إن الهدف الذي قصف في المنطقة الصحراوية النائية كان مبنى عسكريا عاديا تحت الإنشاء.

وتقول واشنطن إنه جرى التستر على مشروع الكبار لاخفاء طبيعته ويقول محللون نوويون غربيون إن صورا التقطت بالأقمار الصناعية منذ القصف الإسرائيلي للمكان يوم السادس من سبتمبر أيلول أوضحت أنه جرى تدميره تماما في محاولة فيما يبدو للقضاء على أي أدلة إدانة.

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن اكتشاف الحقيقة في هذه المرحلة قد يكون صعبا.

ويرأس فريق الوكالة الدولية في دمشق أولي هينونين ويضم خبيرين في التكنولوجيا النووية على دراية بسوريا.

وقال هينونين للصحفيين في مطار فيينا بشأن محادثات الفريق مع مسؤولين سوريين "نعقد أول اجتماع بعد ظهر اليوم.. ومن ثم سنبدأ في معرفة الحقائق هذا المساء."

وسافر المفتشون على متن طائرة تتبع الخطوط الجوية النمساوية قالت الشركة إنها هبطت في سوريا قبل الساعة الثالثة عصرا (12:00 بتوقيت جرينتش)

ومن المقرر أن يجري مفتشو الوكالة الدولية محادثات في دمشق بين أمس الأحد ويوم الثلاثاء تتخللها زيارة لموقع الكبار,وقال هينونين إنه سيعود إلى فيينا يوم الأربعاء.

وكان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية أدان الغارة الجوية الإسرائيلية قائلا إنها أضعفت تفويض الوكالة.

وقال "سنبذل كل ما بوسعنا لتوضيح الأمور."

لكنه أضاف في إشارة إلى غضبه من الغارة الجوية الإسرائيلية وتأخر الولايات المتحدة في اقتسام المعلومات الاستخباراتية "لكن نشك في إمكانية العثور على أي شيء هناك الآن على افتراض انه كان هناك شيء من الأصل."

وأضافت الوكالة الدولية سوريا إلى قائمة الدول التي تراقب الانتشار النووي فيها في إبريل نيسان الماضي بعد أن سلمتها الولايات المتحدة صورا التقطتها المخابرات قيل إنها تظهر مفاعلا ناشئا كان من الممكن أن ينتج وقودا يستخدم في تصنيع قنابل بلوتونيوم.

وقالت واشنطن إن سوريا حليفة إيران التي تحقق الوكالة الدولية في برنامجها النووي أيضا منذ عام 2003 استكملت تقريبا بناء المجمع بالاستعانة بخبرة كوريا الشمالية.

وتفادت بيونيانج تحقيقات الوكالة وأجرت تجربة على جهاز نووي في عام 2006.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن الوكالة سيتعين عليها أن ترسل بعثات متابعة لسوريا لفض الملابسات المحيطة بالمسألة.

وقال البرادعي الأسبوع الماضي إن ليست هناك أدلة على أن سوريا التي تخضع المنشأة النووية الوحيدة والمعلنة بها وهي مفاعل أبحاث قديم لمراقبة وكالة الطاقة الذرية تمتلك المهارات أو الوقود اللازمين لإدارة مجمع نووي كبير. بيد أن واشنطن تختلف في الرأي عن البرادعي.

ونفت سوريا إخفاء أي شيء عن الوكالة الدولية في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وتقول دمشق إن الصور الأمريكية مفبركة أو تم التلاعب فيها.

وقبل أسبوعين أبلغت سوريا اجتماعا لمجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا الذي يضم 35 دولة أنها ستتعاون مع التحقيق وتسمح بوصول المفتشين إلى الموقع الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى