العوز ينقل الأطفال إلى القمامات بحثا عما يمكن بيعه

> طور الباحة «الأيام» علي الجبولي:

>
مشهد يعبر عن نفسه.. أكوام ضخمة من الشوالات (الجواني) ممتلئة بتوالف الحديد والمعادن وبجانبها أكداس أخرى مبعثرة من البضاعة ذاتها، أطفال بجوار موازين جاهزة للوزن نصبت بجانب أكثر من محل في مدينة طور الباحة.

بيع تالف المعدن والحديد ظاهرة برزت مؤخرا بصورة كبيرة تثير الاستغراب والتساؤل، من يجمع هذه التوالف؟ وكيف؟ ولماذا؟ وما دلالتها؟

الإجابة لا تحتاج الى فطنة، فمثل هذه المشاهد لا توحي بترف أو بذخ، ولكن بتردي الحال المعيشي الذي وصل إليه المعدمون . بؤس الحاجة دفع بالأطفال وكثيرا ما نافسهم الكبار إلى تفتيش مواضع القمامة وزبالات القرى في كل شعب وسهل بحثا عن كل صلب من المعدن والحديد التالف لبيعه ، بدءا من علب الطماطم، المانجو، السمن، وحتى بقايا الزنك والحديد المتآكل، يجمع داخل شوالات لينقل الى جوار موازين جاهزة لوزنه وشرائه مقابل عشرين ريالا للكيلوالجرام والمحظوظ من جمع في أسبوعه 10 كيلو جرامات ، يقوم المشترون بشحن هذه التوالف إلى مصانع المعادن والحديد في مشاهد يومية لا تتوقف قطعا ليس لصهرها وتصديرها قوالب كما يشاع ولكن لإعادة صنعها حديد بناء وعلب مشروبات وأواني منزلية لبيعها من جديد لمن جمعوها من الزبالات أول مرة ولكن وفق الأسعار العالمية التي تشهد ارتفاعا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى