أمن.. وبلاد بلا أمان!

> «الأيام» صفاء يوسف حويدر - عدن

> أجل أولئك أصحاب الزي الذي يرتدونه في أول الصباح ولايخلعونه إلا في وقت الراحة، هم الذين يذهبون إلى مواقع أعمالهم كل يوم، ويحرسونها لأنها أمانة في عاتقهم، هم آباؤنا وإخواننا وأبناؤنا الذين جعلناهم خلف ظهورنا لكي يحمونا، هم الذين وثقنا بهم وسلمناهم بلدا بأسره لكي يحموه ويقيموا الحق فيه.

ولكن للأسف خابت ظنوننا، وطارت في السماء تحلق غائبة عن واقعنا، ضاعت أحلامنا التي طالما فكرنا في إقامة قصورها، وإنارة شوارعها.

ضاعت في يد أولئك الذين ادعينا أنهم رجالنا، الذين وثقنا بأمانة الله في أيديهم قبل أن نثق ونسلم أنفسنا إليهم.

نعم إننا نرى اليوم وبوضوح أعمالهم الشنعاء وأفكارهم وآراءهم البلهاء وتصرفاتهم الحمقاء، فنذوق الظلم من صنع أفعالهم وأحقادهم السوداء.

مايزال هؤلاء يبيعون كرامتهم وهيبتهم بحفنة من المال، وإن كانوا يعتقدون أنهم كسبوا الكثير من المال، فليعلموا أيضا أنهم كسبوا إلى جانبه الذل والاحتقار، وجعلوا من أنفسهم وسيلة لاعوجاج المجتمع وخرابه، هانوا وذلوا وحطو من قدرهم فأصبحوا مجرد حثالة.

إننا نخاطبكم، ونقول لكم إلى متى سوف تظلون على هذه الحال، ومتى سوف تستيقظ ضمائركم التي لاشك أنها على وشك الموت أو أنها ميتة فعلا.. ألا تكتفون بما تتقاضون من رواتب، والأجر والثواب من خالقكم، إنكم تتعايشون مع الفساد حالا وواقعا في مجتمع قاد يوما مسيرة الحضارة.

ولتذكروا ما على عاتقكم من أمانة تجاهنا وتجاه وطننا الحبيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى