عشر سنوات انقضت من عمر منظمة أمديست في عدن

> «الأيام» فردوس العلمي وخديجة بن بريك

>
منح إحدى مدرسات المعهد شهادة تقديرية
منح إحدى مدرسات المعهد شهادة تقديرية
احتفلت منظمة أمديست بالذكرى العاشرة لتأسيس معهد أمديست الأمريكي للخدمات التعليمية والتدريبية في محافظة عدن، وبهذه المناسبة أقيم مساء أمس الأول مأدبة غداء وحفل تكريمي في قاعة فندق الشيراتون، حيث تم تكريم عدد من منتسبي المعهد.

وفي افتتاح الحفل ألقى السيد إدوارد بردوس، مدير منظمة أمديست كلمة ترحيبية تطرق فيها إلى المشوار الحافل بالنجاحات الذي قطعه المعهد في عدن، معبرا عن سعادته بتكريم عدد من منتسبي معهد أمديست الذين قدموا الكثير للمعهد.

وفي ختام الحفل قدمت الشهادات التقديرية والهدايا للمكرمين، وعقب وجبة الغداء التي جمعت أسرة أمديست والمنتسبين لها منذ افتتاح المعهد في 1998 والمبرزين والضيوف، أجرت «الأيام» التي حضرت هذه المناسبة عددا من اللقاءات لمعرفة ماذا قدم أمديست ورأي المنتسبين لهذا المعهد؟

الأخت نفيسة محمد سعيد بن داية المنسقة الأكاديمية للمعهد قالت: «أمديست بدأت كمشروع بسيط يدرب طلاب الجامعة لغويا لكي يتمكنوا من مواصلة الدراسة الجامعية في أمريكا، وكانت إمكانياتنا بسيطة، ولكن روح الفريق الواحد أعطت المعهد السمعة الطيبة والواسعة، وأي قرار يصدر من المعهد يأتي بعد مناقشة مع الجميع».

وأضافت:«لدينا مدرسون محليون يمثلون النصف، ولدينا منح مجانية للطلاب، وصلنا إلى لحج وأبين، وكنا نتمنى الوصول إلى طور الباحة، ولكن الوضع الأمني أعاقنا، لدينا حاليا 600 طالب وطالبة، وهناك إمكانية لزيادة العدد، ولكن نحن لا نبحث عن العدد بقدر ما يهمنا نوعية الدراسة المقدمة، وهي التي أكسبتنا السمعة الطيبة».

وضاح حسن الحبيشي درس في المعهد عام 2001، وتحصل على منحة من منح كنديان أوكسن قال: «معهد أمديست له أكثر من دور، وبقدر ما هو تعليمي يعتبر ثقافيا من خلال ردم الهوة والتقريب بين الحضارات المختلفة، ونحن بحاجة إلى هذا التقارب لإزالة الصورة السلبية التي حصلت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر». مؤكدا أن معهد أمديست من أكثر المعاهد ذات السمعة الطيبة في اليمن.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وضاح عبدالله خضر درس في المعهد عام 1999 إلى عام 2004 يقول: «أمديست أضاف لي الكثير لمحطة فارغة في حياتي العلمية، ولكي أكون في المكان المتقدم».

أشرف محمد عمر خنبري خريج كلية الهندسة قدم دارسا في المعهد يقول: «عندما تبدأ الدراسة في أمديست لا تعرف إلى أي مرحلة ستصل، فالهدف يكون تعليم اللغة الإنجليزية لكي تستفيد منها مستقبلا، ولكن أمديست ليس تعليميا فقط، لا بل هي ثقافة تؤهلك إلى مناصب عالية، فهي بمثابة الدافع القوي للطالب».

أشرف استفاد الكثير رغم أنه لم يواصل الدراسة سوى ثلاث مراحل فقط، وأراد أهله أن يكون إلى جانب تخصصه (مهندس) مذيعا للنشرة باللغة الإنجليزية في قناة (يمانية) الفضائية.

شكيب عبدالحميد مدير التدريب والتنمية بمنظمة أمديست يقول: «سعداء بهذا التكريم، سعداء بالشوط الكبير الذي قطعته أمديست بخدماتها المتنوعة التي تقدمها للطلاب، فالمعهد بدأ بحوالي 60 طالبا وخمسة مدرسين، والآن وصل عدد الطلاب إلى 600 طالب وعدد المدرسين 25 مدرسا، وتم افتتاح فرع جديد في حضرموت بالتنسيق مع جامعة حضرموت، ويدرس فيه 95 طالبا من طلاب الجامعة، معهد أمديست ليس مجرد معهد لتعليم اللغة، ولكنه مركز ثقافي يجمع الكل».

عمرو جمال المخرج المسرحي الشاب يقول: «حصلت على منحة دراسية خاصة بالخدمة المجتمعية، كوني أمتلك فرقة مسرحية تقدم التوعية، فالمسرح بحد ذاته يمثل قيمة معنوية»، ويضيف :«استفدت الكثير خلال ستة أشهر فقط، ليس على مستوى اللغة، ولكن بمعرفة صيغة جديدة من التعليم مختلفة عن ما تعودنا عليه، فهي عميقة أكثر بطرح المعلومة، والكتاب المدرسي مكون من عدد من المواضيع يتحدث كل جزء منها عن موضوع مرتبط بالحياة التي نعيشها».

نبيل هاشم تخصص صيدلة يقول: «بحكم أن تخصصي الدراسي مرتبط باللغة الإنجليزية رغبت في مواصلة دراسة اللغة في معهد جيد، وفي نهاية التسعينات تم فتح المعهد وانتسبت إليه».

ويضيف:«الدراسة في معهد أمديست ساعدتني كثيرا في كسر حاجز الخوف والخجل في اللغة، وبحكم عملي بمعرفة اللغة تساعدنا كثيرا، والدراسة هناك شجعتني أن أكمل الماجستير والدراسات العليا».

ختمنا اللقاءات بلقاء مع السيد إدوارد بادورس الذي قال: «خلال عشر سنوات مضت قدمنا العديد من الخدمات بما فيها برنامج اللغة الإنجليزية الذي يعتبر جزءا واحدا من خدماتنا».

وأضاف: «نحن نركز أكثر على المنح للدارسين على المستويين المحلي والخارجي، في كل عام نوفر 200 منحة مجانية لدراسة اللغة الإنجليزية عبر برنامج (اكسس) ومنحة (yes) وهي منحة توفر للطلاب فرصة الدراسة في أمريكا لمدة عام على مستوى الثانوية، ومنحة لقادة المستقبل للدراسة في لبنان ومصر، ومنحة فولبيرات للحصول على الماجستير في أمريكا، وكل هذا المنح تمول من وزارة الخارجية الأمريكية والسفارة الأمريكية بصنعاء.

ونحن في منظمة أمديست نديرها، بالإضافة إلى منح أخرى بتمويل من (كنديان أوكسن) للحصول على البكالاريوس من كندا، وهناك منح من معهد أمديست مثل منحة دينا كمال للحصول على البكلاريوس من أمريكا، إلى جانب منح خدمة المجتمع للدراسة المجانية في عدن وصنعاء، وهذه بعض المنح التي تقدمها منظمة أمديست».

وعن الخطط المستقبلية لمنظمة أمديست يقول:«المستقبل مفتوح، ونرغب بتوصيل خدماتنا إلى كل مكان، وحاليا وصلنا إلى المكلا، ونرغب أن نتوسع أكثر ونوفر منحا أخرى بالتعاون مع السفارة الأمريكية، ومن المعهد، وأن نتعاون مع المحافظ والوزارات بتصميم برنامج تدريبي تعليمي خاص على كل المستويات.

أطفأ معهد أمديست عشر شمعات ليشعل شمعات أخرى من شمعات خدماته التي يقدمها في اليمن عامة وعدن خاصة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى