أندية أبين..إعجاب وإبهار رغم الفقر والاجحاف

> «الأيام الرياضي» ناصر أحمد الشماخي /الوضيع - أبين

> تظل الأندية الأبينية السباقة في تفريخ النجوم وتنميتها رغم المعاناة والفقر الذي تعيشه هذه الأندية في حياتها الكروية فباتت هذه الأندية تشكل الدعامة الرئيسية للرياضة في بلادنا بالرغم من الصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام هذه الأندية، حيث ظلت هي الممون الرئيسي لمنتخباتنا الوطنية باللاعبين، وكذا الأندية في بلادنا، فلا يخلو نادٍ من الأندية في بلادنا إلا والأندية الأبينية لها حضور كبير من حيث الإمداد باللاعبين لهذا النادي أو ذاك..فصارت تشكل صلة أخوة مباشرة مع كل الأندية من حيث الإعداد للاعبين وترويضهم وإنضاجهم نضجاً كروياً جميلاً بأن يكونوا خير ممثلين للرياضة الأبينية التي تأخذ حيويتها ونشاطها من المدرسة الحسانية (الأم) لهذه الأندية، حيث تعتبر من أهم المدارس الرياضية في بلادنا والتي لا تحتاج إلى دلائل وبراهين لإنجازات هذه المدرسة الرائعة والعريضة التي يضرب بها المثل في كل زمان ومكان.

لكن الفقر والاجحاف الذي يواجه الأندية الأبينية أصبح سداً منيعاً أمام تطلعات الشارع الرياضي في محافظة أبين والذي يعيق المستديرة حتى النخاع، بحيث شكل هذا العائق الكروي والرياضي الجنوني عند الشارع الرياضي في المحافظة، وصلة تناغم بين الأندية ومحبيها الرياضيين في كل سهول وجبال المحافظة المترامية الأطراف.

وإذا تطرقنا إلى الإرهاصات التي تعانيها أندية أبين فإنها تحتاج إلى مذكرات ومجلدات تثبت بأن هذه الأندية تعاني الويل والتنكيل وشحة الموارد بعكس بعض الأندية في بلادنا التي تتحصل على الدعم الوفير رغم ضعفها الرياضي، إلا أن المجاملة والوساطة لعبت وتلعب دوراً كبيراً في انتشال هذه الأندية وظهورها في دوري الأضواء والشهرة.

ربما قد يذهب تفكير البعض على أننا نبالغ ونغالط من حولنا بأن أندية أبين تلاقي اللا مبالاة والاجحاف ولكن خير شاهد على صحة ما نقول ناديا حسان والعين اللذين لم يستلما مخصصاتهما المالية للعام الماضي إلا بشق الأنفس، فحسان والعين رغم الحاجة الماسة لهذه المبالغ حتى تكون سنداً لهما في مسيرتهما الكروية المقبلة،وكذا كي يكون نادي حسان الفارس والحصان الجامح في دوري الأضواء لهذا العام والذي تتمناه الجماهير الرياضية في محافظة أبين لناديها الوحيد (الفارس الأسمر) بأن يكون بطل النخبة دون منازع. فهل يا ترى ستظل أندية أبين على صلة وثيقة بالفقر والإجحاف في مسيرتها الرياضية الحالية رغم القفزة النوعية التي أحدثتها هذه المحافظة وأنديتها في تطوير كرة القدم في بلادنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى