حال الصحة في المضاربة.. تقادم على مبانيها الزمان فنسفها نسفا وهجر مرضاها مستشفياتها كرها

> «الأيام» محي الدين الشوتري:

> لايزال حال ووضع الصحة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج حالكا وقاتما أشد القتامة، حيث يعشعش الفساد منذ أمد في جوانبها، جاثما على صدرها، ولم يشعر بعد بإزاحة لباس سواد الولاية من جسم الصحة، فثوب مهلهل مافتئ كاسيها بمن لديهم تحديد الحل والربط..اليوم وفي هذا العدد «الأيام» يتسع لها الزمن لتسطر وترسم حروف المعاناة المضنية التي تتجرع علقمها المر مستشفيات ومستوصفات المضاربة الهلكى.

«الأيام» تغسل لها من شعاع شمس الضحى كلمة تملأ فم قارئها، تتبعوا السطور تحكي لكم قصة وطن الصحة في أصقاع المضاربة.

معضلة تبحث عن حل

مستشفى العارة الريفي ومستوصف الحيمة وخور العميرة وهويرب التي زارتها «الأيام» ورأت فصول وألوان مختلفة من أزمتها الحادة، والتي عجز الأطباء والمناوبون على جسمها العليل عن إيجاد (مصل) أو(حل) أو(الدواء).

عجوز شمطاء

قبيل الغوص في أسراب وأغوار بيوت الصحة في المضاربة لم نجد حلا لعزيز ذل حاله ووضعه، ولم تنفعه المسكنات والمهدئات التي استعملت طيلة عقد من الزمن، ولا مساحيق وأدوات التجميل لتحسين هيئتها.

فشل الصحة هنا في المضاربة قبيح الهيئة والمنظر، فإلى متى يستمر الحال بهذه الوضعية؟!

كلنا في الهم شرق

أولى البدايات مستوصف خور العميرة وصلناه أول النهار مع إشراقة الشمس، سيارة الوالد سالم العاطفي تضعنا أمام بوابته، غرفة يحيط بها سور قد عفا وتقادم عليها الزمن، الأهالي يرونه حينما عُدَّ لهم لافائدة ولاجدوى من إنشائه، فلا خدمات تقدم فيه إلا من أراد أن يضرب حقنا له ينتقل إليه حاملا متطلبات الحقن، غير ذلك لا نراها إلا منتصبة، لا تحرك نفسها يمنة ويسرة، هذه عنوان أولى محطات الرحلة، وما خفي كان أعظم!!

العارة.. من أسوأ إلى أحسن!!

هكذا قالها لنا مدير مستشفى العارة الريفي عبدالحق، :«إن الأمور في الوقت الحالي مستقرة وطبيعية بخلاف السابق»، مشيرا أن الخدمات التي يقدمها المستشفى لا بأس بها، ولم يخف رداءة المعدات وعدم توافرها، متمنيا من الجهات ذات العلاقة لفتة نظر للمستشفى.

مستوصف هويرب: ياجارة الوادي طربت وعاداني ما يشبه الأحلام من ذكراك!!

المحطة الثالثة لهذه الرحلة المضنية الملامسة لجدار الصحة والسكان في المضاربة (هويرب) مستوصفها يهوي يوما بعد آخر في بحر الإهمال، فكما أشار الأهالي تحت ظل الشجرة التي قعدنا تحت وارفاتها نتبادل الحديث حول وضع مستوصفها فما أشبه ليلة هويرب بنظيرتها خور العميرة.

مستوصف الحيمة.. يواعدني وينساني.. ولومرة غلط جاني

المحطة الأخيرة نستعرض فيها عشق الوعود العرقوبية العسلية مستوصف الحيمة الذي في أركانه بنت الطيور أعشاشها، ورسم العنكبوت خيوطه في أبوابه ونوافذه، وافترش ماضغوالقات ساحته!! فأين بركان التصريحات والوعود من واقع الصحة ومستوصفها في الحيمة، أم أنها فقط فصلية؟.

من آرئهم

أنيد محمد النمر، سيف السلامي، استعرضا واقع الصحة في المضاربة، فقال رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمضاربة أنيد النمر: «أشكر«الأيام» على اهتمامها بوضع المديرية بشكل عام، فوضع الصحة مترد، وأتمنى أن يوضع لها حلول ناجحة تقيها هذا التردي».

سيف السلامي قال: «لا ندري إلى متى سيستمر وضع المديرية بشكل عام والصحة بشكل خاص؟! فمستشفياتها أكثر هشاشة وخدماتها شبه غائبة، نرجو من محافظ لحج الأستاذ/ محسن النقيب، ود. عمر زين، مدير الصحة النظر لوضع وحال الصحة في المضاربة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى