مجلس الامن يحذر اريتريا ويطلب ارسال بعثة للتحقيق في اشتباكات بين اريتريا وجيبوتي..السفير الفرنسي: التوتر الراهن بين البلدين «مسألة خطرة»

> الامم المتحدة «الأيام» رويترز/آ.ف.ب:

> طلب مجلس الامن من الامين العام للامم المتحدة ارسال بعثة لتقصي الحقائق إلى الحدود بين اريتريا وجيبوتي للتحقيق في اشتباكات وقعت مؤخرا بين البلدين الجارين.

وتقول جيبوتي ان اريتريا حركت قواتها إلى الجانب الجيبوتي من الحدود في وقت سابق من هذا الشهر مما اثار الاشتباكات التي اسفرت عن مقتل 12 جنديا جيبوتيا وإصابة عشرات اخرين.

ونفت اريتريا أي توغل لقواتها في جيبوتي.

وقال اليخاندرو وولف نائب السفير الامريكي لدى الامم المتحدة في بيان الى الصحفيين «اعضاء المجلس يطلبون من الامين العام (للامم المتحدة) ارسال بعثة لتقصي الحقائق الى الحدود بين جيبوتي واريتريا». واضاف ان المجلس يأمل أن يطلعه الامين العام بان جي مون على تطورات الوضع على الحدود قريبا.

وعبر بيان المجلس ايضا عن «الأسف» لأن اريتريا تجاهلت بيانا سابقا يحث الجانبين كليهما على التقيد بوقف لاطلاق النار وإظهار أقصى ضبط النفس وسحب القوات.

وجاء في الاعلان ان المجلس «اعرب عن اسفه لامتناع اريتريا عن استجابة النداءات» التي وجهها اليها في 12 يونيو.

وتحدث رئيس وزراء جيبوتي ديليتا محمد ديليتا ووزير خارجيته محمد علي يوسف في مجلس الامن الثلاثاء الماضي، واتهما اريتريا بأنها لم تطبق النداء الرئاسي الذي اصدره المجلس في 12 يونيو والذي يطلب من البلدين إعادة قواتهما الى مواقعها السابقة لاشتباك العاشر من يونيو.

وأكدا أمام المجلس ان اريتريا عززت بالتالي مواقعها، اما جيبوتي فلبت مطالب الامم المتحدة. واعرب السفير الفرنسي جان-موريس ريبر في تصريح صحافي عن ارتياحه بعد الاعلان الجديد للمجلس.

وقال ان «اعضاء مجلس الامن عبروا عن رفضهم التعديات على الاراضي والموقف الهجومي لاريتريا منذ بضعة اسابيع».

ووصف التوتر الراهن بين البلدين بأنه «مسألة خطرة».

واوضح ان «المجلس ينوي التحرك على مراحل» وان اعضاء المجلس ينوون اصدار قرار اذا لم تمتثل اريتريا.

وقد دان المجلس في 12 يونيو «العمل العسكري الذي نفذته اريتريا ضد جيبوتي» في 10 يونيو على الحدود بين البلدين، ودعا الطرفين الى وقف لاطلاق النار، وحضهما -خصوصا اريتريا- على اعادة قواتها الى مواقعها التي كانت تتمركز فيها قبل العمل العسكري.

وقد قتل ستة جنود جيبوتيين خلال اشتباك في 10 يونيو في شمال جيبوتي بين قوات اريترية وجيبوتية في المنطقة الحدودية. وأبلغ محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي المجلس ان بلاده تؤيدة فكرة بعثة لتقصي الحقائق من اجل وضع الامور في نصابها. واتهم اريتريا بالسعي للسيطرة على مضيق باب المندب الذي يربط البحر الاحمر بخليج عدن.

وقال يوسف ان الامر سيكون خطير إذا سيطرت اريتريا على المضيق.

وأبلغ أرايا ديستا سفير اريتريا لدى الامم المتحدة المجلس أن جيبوتي "وجهت سيلا من الاتهامات التي لا اساس لها إلي حكومة اريتريا على مدى الشهرين الماضيين" مضيفا ان اريتريا ليس لديها اي مطامع في السيطرة على اي أراض.

ولفرنسا واحدة من أكبر قواعدها العسكرية في الخارج في جيبوتي. وللولايات المتحدة ايضا قاعدة عسكرية هناك. واريتريا في جدول اعمال مجلس الامن بالفعل بسبب نزاعها الحدودي مع اثيوبيا.

ويدرس المجلس خطة لحل بعثته لحفظ السلام على الحدود المتوترة بين اريتريا واثيوبيا بعد أن أجبرت اسمرة معظم جنود الامم المتحدة على الرحيل.

وسحبت الامم المتحدة قوتها لحفظ السلام من منطقة الحدود في فبراير شباط بعد ان قطعت اريتريا إمدادات الوقود.

وكانت تلك القوة موجوة منذ عام 2000 بعد حرب حدودية استمرت عامين بين البلدين الجارين في القرن الافريقي قتل فيها حوالي 70 ألف شخص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى