«الأيام الرياضي» تعرض الكشف الختامي لحصاد دوري الثانية:تتويج التلال بطلا شكل رد اعتبار للعميد.. شعب صنعاء عاد بعد سنوات عجاف..والرحبان اللغز.. والريان المحظوظ

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف:

>
عدم الإقناع.. كان الصفة الغالبة والسمة السائدة لإجمالي حصاد عروض ونتائج ومستويات فنية لمباريات دوري الدرجة الثانية، فمنذ الانطلاقة الأولى لمنافسات الدوري انحصر التنافس المبكر لنيل بطاقات التأهل والصعود والعودة إلى الدرجة الأولى بين خمس فرق فقط هي:(شباب البيضاء واتحاد إب من المجموعة الأولى، والتلال وشعب صنعاء والأمن المركزي من المجموعة الثانية).

وعلى هذا المنوال والنهج تواصل مشوار دوري الثانية والذي هو أساسا وبالدرجة الأولى يعد محطة عبور لاتجاهين متناقضين ومتضادين، فالاتجاه الأول يشير صوب الصعود إلى الأضواء، فيما الاتجاه الثاني يؤدي إلى الوقوع في مصيدة الهبوط إلى الدرجة الثالثة..وما بين الاتجاهين توجد المنطقة الدافئة والآمنة لمن رغب في البقاء تحت ظلالها، وكفى الرياضيين عناء وتعب التنافس.. «الأيام الرياضي» تعرض هنا الكشف الختامي لحصاد منافسات دوري الدرجة الثانية في قادم السطور:

العميد عاد بطلا

< توج العميد التلالي مشواره في دوري الثانية التي هبط إليها وللمرة الأولى وبفعل فاعل بإحراز بطولة دوري الثانية الذي يعتبر تتويجا لمشوار النادي العريق وتجربته الأولى في دوري الثانية، كما يعد هذا التتويج ردا لاعتبار العميد التلالي.

ورغم ما حققه الفريق التلالي لم يكن أداءه العام في دوري الثانية مقنعا بالمرة وشكلت سقطاته الثلاث التي أسقطت قلوب جماهيره الوفية أمام رحبان حرض وريان ساه وتضامن شبوة علامات تساؤل كبرى، إلا أنه في الأخير حقق الأهم وهو تجاوز كبوة الهبوط الآنية والعودة السريعة والموفقة إلى موقعه الطبيعي ومكانه الدائم، كما استطاع التلال تجاوز الآثار السلبية ككبوة الهبوط المريرة ذلك بفضل شجاعة قيادته وعلى رأسها مهندس البيت التلالي م. حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي الذي حمل على عاتقه العبء الأكبر أكان بتحمله مسئولية الهبوط وكذا مسئولية العودة الموفقة والسريعة والتي أسهم فيها بنجاح كبير خبير الإدارة الكروية النشط عبدالكريم الشرجبي مسئول النشاط الرياضي والجهاز الفني بقيادة المدرب أمين السنيني ومساعده الكابتن خالد عفارة والرياضي المثابر مختار محمد حسن الذي لعب دورا متميزا وفعالا والجماهير الوفية..مبارك للعميد التلالي العودة إلى رحاب الكبار الذي هو عميدهم وأكبرهم وكذا بطولة دوري الثانية.

حصاد الفرق العائدة

إن المتتبع لمشوار منافسات الأندية الأربعة العائدة إلى الأولى والأضواء يلاحظ أنها عادت دون جهد يذكر..وإن مستويات هذه الأندية الأربعة كانت متأرجحة إلى حد بعيد ولم تشكل أية إضافات جديدة إلى مسار المنافسات في دوري الثانية.. وإن هذه الإندية الأربعة حققت الأهم فقط وهو العودة السريعة والموفقة إلى الأولى وهذا هو الهدف والمبتغى.

ففي المجموعة الأولى نجد أن حصاد ونتائج بطلي هذه المجموعة واللذان حققا العودة إلى الأضواء وهما شباب البيضاء واتحاد إب كانت متقاربة ومتطابقة كثيرا، حيث اشتمل رصيد حصادهما على إحراز الفوز في 12 مباراة والتعادل في ثلاث مباريات والخسارة في ثلاث مباريات ورصيد موحد 39 نقطة، الأمر الذي دفع الاتحاد إلى إقامة مباراة فاصلة بينهما لتحديد بطل ووصيف المجموعة والتي أسفرت نتيجتها عن فوز شباب البيضاء على اتحاد إب بهدفين لهدف ليتوج شباب البيضاء بطلا للمجموعة الأولى، فيما جاء اتحاد إب في مركز الوصيف.

أما في المجموعة الثانية فقد تفاوت الأمر كثيرا بين الفرسان الثلاثة لهذه المجموعة وهم: (التلال وشعب صنعاء والأمن المركزي) الذين تنافسوا على انتزاع بطاقتي العودة إلى الأولى واستطاع الوافد الجديد على الدرجة الثانية الأمن المركزي الذي يشارك لأول مرة مجاراة ومطاردة ومقارعة كل من التلال وشعب صنعاء وكان لهما أكثر من ند قوي ومنافس صلب وكاد أن يحقق المفاجأة الكبرى وذلك بالتأهل إلى الأضواء ومن المرة الأولى ولكنه خسر التأهل في الأمتار الأخيرة من المنافسات، وكان بحق الحصان الأسود في مشوار منافسات دوري الدرجة الثانية.

والتلال انفرد بصدارة المجموعة الثانية وحسم أمر البطاقة الأولى مبكرا برصيد 39 نقطة لينحصر التنافس على البطاقة الثانية بين شعب صنعاء والأمن المركزي حتى اللحظات الختامية لمنافسات إياب المجموعة الثانية، حيث حسم شعب صنعاء أمر البطاقة الثانية لهذه المجموعة بعد فوزه المثير للاستغراب والتساؤل على تضامن شبوة بثلاثية نظيفة، وكان فريق التضامن قد ألحق بفريق شعب صنعاء هزيمة مذلة في ختام الذهاب بستة أهداف مقابل هدف.

وبالمقابل لم ينل فريق الأمن المركزي فرصته في التأهل بتعادله أمام التلال 1/1 وتحقيقه السابقة الأولى له بذلك ومن المرة الأولى لصعوده إلى الدرجة الثانية، وكان جديد وفاكهة هذا الموسم..ونال شعب صنعاء البطاقة الثانية والمركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 38 نقطة محققا العودة إلى الأضواء بعد سنوات عجاف قضاها في الثانية، وقد أثر غياب مدربه الملك عبدالرحمن سعيد لسفره لحضور دورة تدريبية في ألمانيا على إجمالي مستواه وعروضه ونتائجه بشكل عام.

فرق حضرموت.. والحصاد والباهت

فرق حضرموت ساحلها وواديها ظهرت هذه المرة بلا ملامح ولا هوية محددة وبأداء باهت غالب على إجمالي حصادها العام في منافسات دوري الثانية لهذا الموسم إلا فيما ندر.

ففريقا سمعون وسيئون في المجموعة الأولى لم يتمكنا من إنقاذ وتحسين موقفهما إلا عبر صحوة متأخرة أدركا وحققا بها الاحتفاظ بموقعهما ضمن أهل الوسط في الدرجة الثانية بعد أن كانا على شفير الهبوط أو كادا، حيث حل سمعون خامسا برصيد 24 نقطة وسيئون في المركز السادس برصيد 23 نقطة.

وكذا الحال في المجموعة الثانية بالنسبة لفريقي سلام الغرفة وريان ساه والأخير لم تسعفه كثيرا حالة الانتشاء الكبير جراء فوزه وتعادله أمام التلال في الحفاظ على موقعه في الدرجة الثانية والتي صعد إليها لأول مرة، حيث سقط في الأمتار الأخيرة ووقع في مصيدة المباراة الفاصلة لتحديد من سيبقى أمام شباب القدس الذي تاه في زحمة المنافسة ليجد نفسه في الأخير وجها لوجه أمام المباراة الفاصلة مع فرق ريان ساه.

أما فريق سلام الغرفة فقد خيب آمال جمهوره الوفي هذه المرة أيضا وبفعل تأرجح عروضه ونتائجه جاء حصاده شحيحا لا يلبي طموحات جمهوره الذي طال انتظاره كثيرا بتحقيق حلم الصعود الذي قد يتحول إلى سراب وبالكاد تمكن من الاحتفاظ بالبقاء في الثانية مرة أخرى برصيد 25 نقطة وهذا أقل بكثير مما كان يأمله ويطمح به الجمهور الغرفاوي.

الريان - والمباراة الفاصلة

فريق ريان ساه من وادي حضرموت الصاعد إلى دوري الثانية لأول مرة في تاريخه كان على موعد مع المباراة الفاصلة مرتين المرة الأولى أمام فريق شباب مكيراس لتحديد مسألة الصعود إلى الثانية والذي حقق صعوده الأول في تاريخه إلى الثانية، وتكرر الموعد مع المباراة الفاصلة الثانية أمام شباب القدس من أجل الحفاظ على البقاء في الدرجة الثانية..وقد قدمت نتائج المباراتين الفاصلتين خدمة جليلة وكبيرة لفريق ريان ساه، حيث حقق الصعود إلى الدرجة الثانية وكذا ضمان البقاء في الدرجة الثانية.. وقالوا قديما:«أعطني قنطارا من الحظ وارم بي في البحر»، وهذا الأمر يجسد إصرار وثقة أبناء الريان على هدفهم وطموحهم وأملهم.. تهانينا لإدارة ولاعبي ومنتسبي هذا النادي الذي قدم وبالدليل لا مستحيل تحت الشمس.

أهل الوسط

منذ البداية الأولى لانطلاق منافسات دوري الثانية، وكما كان الأمر واضحا وجليا بالنسبة لأهل القمة والقاع كان كذلك لأهل الوسط وهي الفرق التي رفعت شعار (خير الأمور أوسطها) واكتفت بالتمتع بدفء المنطقة الآمنة..فشمسان الجبل كان منذ البداية خارج نطاق الخدمة والتغطية! ونصر الضالع لم تسعفه ظروفه وإمكانياته في تقديم الأفضل ، والتعاون رافقته شحة الموارد طوال مشواره هذا في المجموعة الأولى وفي المجموعة الثانية.ففريق تضامن شبوة فارس الكرة الشبوانية جاءت مشاركته في الدوري على طريقة (اللعب على سطر وترك سطر!) وفي لحظات صحوته القصيرة حقق المفاجأة من العيار الثقيل تمثلث باكتساحه لفريق شعب صنعاء بنصف دستة أهداف في ختام الذهاب واكتسح التلال بثلاثية نظيفة في ختام الإياب..وأما رحبان حرض فكان اللغز المحير لهذه المجموعة وحقق نتائج باهرة أذهلت الجميع.

أصحاب القاع

وفي نهاية الكشف الختامي لحصاد دوري الدرجة الثانية، حيث هبطت فرق السبعين والشرطة وسهام المراوعة من المجموعة الأولى، وفرق شباب القدس وهلال أبين وتضامن القاعدة لتبدأ هذه الفرق المشوار مجددا من بدايته..وهكذا نجد أن لكل مجتهد نصيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى