روسيا والاتحاد الاوروبي يرحبان "ببداية جديدة" في العلاقات

> خانتي-مانسيسك «الأيام» رويترز :

>
بدأت روسيا والاتحاد الاوروبي أمس الجمعة محادثات تأجلت طويلا حول معاهدة جديدة للتعاون في قمة قال الجانبان إنها تمثل صفحة جديدة في العلاقات التي اتسمت بالتوتر في بعض الأحيان.

وأشاد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الذي بدا عليه الارتياح وعلت وجهه الابتسامة في أول ظهور له مع زعماء الاتحاد الاوروبي بروح "الاخلاص والجيرة" فيما يتناقض مع آخر قمة مع الاتحاد الاوروبي استضافتها روسيا وشابها التوتر في عهد سلفه الرئيس السابق فلاديمير بوتين.

وكان ابرز احداث الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات الإطلاق الرسمي لمفاوضات حول اتفاق استراتيجي جديد يحكم العلاقات التي يشوبها التوتر أحيانا بين الاتحاد الاوروبي وروسيا ثالث أكبر شريك تجاري للتكتل.

وستعقد أول جولة من المفاوضات بشأن المعاهدة الجديدة في بروكسل في الرابع من يوليو تموز.

وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في مؤتمر صحفي " أعتقد أن هذا الاتفاق الجديد سيفتح صفحة جديدة في علاقاتنا."

وأضاف "أرحب بشكل خاص بتصريحات الرئيس ميدفيديف حديثا بشأن تعزيز حكم القانون والعمل معا كأعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي."

وقال ميدفيديف إن روسيا تشعر بالقلق إزاء النزعة الجديدة لدى بعض دول الاتحاد الاوروبي لتوريط التكتل في تسوية خلافات ثنائية في إشارة إلى حلفاء الاتحاد السوفيتي السابق الذين أجلوا بدء محادثات الشراكة لمدة 18 شهرا بسبب خلافات مع موسكو.

وأتاحت القمة الفرصة الأولى لزعماء الاتحاد الاوروبي لتقييم ميدفيديف الذي تولى منصبه الشهر الماضي بعد أن كان يشغل في السابق منصب نائب رئيس الوزراء ورئيس شركة جازبروم عملاق الغاز الروسي الخاضعة لسيطرة الدولة.

ووصف باروزو ميدفيديف بأنه "شخص منفتح جدا يرغب فعلا في اقامة شراكة."

ولم يحضر بوتين الذي يشغل الآن منصب رئيس الوزراء القمة.

ويقول بعض المحللين إن بوتين اختار ميدفيديف عن عمد لانتهاج أسلوب أكثر تصالحا في الكرملين في الوقت الذي تسعى فيه روسيا للحصول على مليارات الدولارات في شكل استثمارات اجنبية لإعادة بناء بنيتها التحتية المتداعية وتطوير صناعتها.

وجدد ميدفيديف الدعوة للقوى الغربية لعقد قمة مع روسيا لمناقشة إنشاء مظلة أمنية جديدة بعد الحرب الباردة يمكن أن تحل محل حلف شمال الأطلسي,وقال ان أيا من المنظمات الدولية الحالية لا يمثل أوروبا كلها بشكل مناسب.

وأثنى خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي على اختيار روسيا لمدينة خانتي-مانسيسك لاستضافة القمة حيث أبرز الاختيار جانبا أكثر حداثة بالبلاد,لكن ما تزال هناك مسائل مثيرة للخلاف بين الجانبين.

وسبق ان اصطدم الاتحاد الاوروبي مع روسيا بشأن حقوق الانسان وكوسوفو والديمقراطية ومناطق انفصالية في جورجيا وكلها قضايا اثيرت في الجلسة الرسمية اليوم (أمس).

وقالت مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد بينيتا فيريرو فالدنر إن الكتلة عبرت لروسيا ايضا عن قلقها بشأن مصير أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية في البلاد وهو نصيب شركة بي.بي بشركة النفط المحلية تي.إن.كيه- بي.بي.

والاتحاد الأوروبي هو المصدر الرئيسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة في روسيا حيث ضخت شركات أوروبية 17 مليار يورو (26.76 مليار دولار) في الاقتصاد الروسي العام الماضي.

وفيما يتجادل الشركاء الروس وبي.بي بشأن السيطرة والملكية في المستقبل واجهت الشركة نحو تسعة تحركات منفصلة تراوحت بين دعاوى قضائية وتفتيشات ضريبية ومشكلات في منح الموظفين الأجانب تأشيرات.

وعشية القمة اندلع خلاف تجاري جديد بين روسيا وفنلندا العضو بالاتحاد بشأن الرسوم على الأخشاب رغم أن الطرفين هونا خلال القمة من شأن الخلاف.

وبلغ حجم تجارة السلع بين روسيا والاتحاد الأوروبي في العام الماضي 233 مليار يورو.

وقالت هلسنكي إنها تدرس فرض ضرائب على السلع الروسية التي تمر عبر أراضيها بعدما زادت روسيا الرسوم على تصدير الخشب الروسي. لكن مسؤولين في بروكسل هونوا من شأن القضية.

وتقول بروكسل ان رفع الرسوم على صادرات الخشب الخام الروسية ستضر بمنتجي الورق في الدول الاسكندنافية. وتقول روسيا ان الخطوة ضرورية لمساعدة الصناعة المحلية لمعالجة الاخشاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى