> اتهمت حكومة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي أمس الجمعة السلطة المركزية في الخرطوم بعدم تأمين التمويل الكافي للجنة التي تعمل على تحديد خط الحدود بين شمال وجنوب البلاد.

وقال وزير الاعلام في جنوب السودان شانغسون شانغ في تصريح صحافي "فقط 5،7 ملايين دولار صرفت حتى الان لهذه اللجنة".

واضاف المسؤول الجنوبي "هناك امور لم تستكمل لان الاموال لم تدفع" مضيفا "ان وثائق وخرائط لجمهورية مصر (حيث كانت السودان ومصر دولة واحدة خلال الاستعمار البريطاني) لم تسلم لان جزءا من المال لم يدفع الى اللجنة".

وكان اتفاق السلام الشامل الذي تم التوصل اليه عام 2005 وضع حدا ل21 سنة من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، الا انه لم يتم الاتفاق بعد على خط الحدود بين الشمال والجنوب.

وينص الاتفاق على ان مصير منطقة ابيي الغنية بالنفط سيتحدد في استفتاء شعبي عام 2011. وعلى السكان ان يحددوا في هذا الاستفتاء ما اذا كانت هذه المنطقة ستنضم الى الشمال او الى الجنوب، وما اذا كان الجنوب سيعلن استقلاله ام سينال استقلالا ذاتيا داخل السودان.

وجاء كلام المسؤول السوداني الجنوبي اثر اجتماع بين عناصر لجنة الحدود والحكومة الجنوبية.

ويعتبر الخبراء ان الوثائق التي يجب ان ترسل من مصر وبريطانيا وتركيا تعتبر اساسية للتمكن من تحديد الخط الفاصل بين الشمال والجنوب.

وكان الفشل في تحديد الحدود احد الاسباب التي ادت الى تجميد مشاركة المتمردين الجنوبيين السابقين في حكومة الوحدة الوطنية في تشرين الاول/اكتوبر 2007، الامر الذي دفع الرئيس عمر البشير الى اعطاء الامر باستئناف اعمال هذه اللجنة في شباط/فبراير الماضي.

ووقعت احداث دامية في ابيي في ايار/مايو الماضي اثارت المخاوف من احتمال العودة الى الحرب الاهلية في السودان.