> أكد المحامي عارف الحالمي، محامي أولياء دم الشهيدين حافظ محمد حسن الأصنج ويحيى محمد حسن الأصنج، عقب جلسة تحقيق عقدتها نيابة طور الباحة الابتدائية لسماع شهود الإثبات في قاعة نيابة الاستئناف م.لحج أمس، أن «النائب العام أمر بتمكين أطراف القضية من تصوير الملف وأن تعطى صورة من الملف لأطراف القضية، ونيابة طور الباحة تحيل الملف للشعبة الجزائية لمحكمة استئناف محافظة لحج».

وأشار قائلا: «خاطبنا وكيل النيابة بحضور محامي وزارة الداخلية لماذا صدور أوامر قهرية للشهود بكل جلسة في قضية الداخلية، ووزارة الداخلية لاتحضر أي متهم من قوات الأمن المركزي الذين أكد الشهود العشرة قيامهم بالقتل؟ فأجاب الوكيل أن الخطابات مستمرة، وهذه صلاحياته! ثم قرر وكيل النيابة إحضار الشاهدين طالب محمد قائد ومحمد سعيد النجدي يوم 2008/7/1».

وقال في تصريح لـ «الأيام»: «لقد عقدت الجلسة برئاسة القاضي عدنان جميع باقادر وكيل النيابة وعضوية القاضي وليد عبدالله محسن وبحضور المحامي عارف أحمد علي الحالمي محامي أولياء دم الشهيدين حافظ محمد حسن الأصنج ويحيى محمد حسن الأصنج وحضور المحامي فارس الوجيه منابا عن محامي وزارة الداخلية وأولياء دم الجندي بدر علي يحيى رسام والجنديين المصابين الآخرين والمحامي حلمي عبدالجبار سلام منابا عن المحامي هاني أحمد هائل عن أحد المتهمين بقضية الكمب.

ولقد حضر شاهدا الإثبات اللذان أمرت النيابة بإحضارهما، وسمعت أقوالهما، بداية بالشاهد محمد صالح درية الذي يعمل حارسا في الكمب حيث أفاد أنه لم يلتق الشاهد عدنان محمد قائد في يوم حادث الكمب حيث إن الشاهد عدنان هو الشاهد الذي أحضره رئيس مباحث م.لحج يوم 2008/6/23 بين الساعة الثانية ظهرا والخامسة عصرا، وتم سماعه في غير الموعد المحدد بدون حضور الأطراف جميعا أو محاميهم، وهنا سأله وكيل النيابة (أي سأل الشاهد الحاضر يومنا هذا محمد صالح درية) هل كنت مع الشاهد عدنان يوم الحادث حسب إفادة عدنان في الجلسة السابقة، فأفاد لا لم أكن معه ولا أعرف عن الحادث المذكور شيئا، فأنا حارس للكمب في موقع آخر، ولا أعرف عن أي أضرار بالكمب.

ثم أدلى الشاهد الثاني محد سعيد أحمد قرعة، يعمل في حراسة آلات تابعة لشركة المقاولات بالطرق، حيث أفاد أنه كان متواجدا هو ويحيى الصوملي في منطقة طور الباحة، ثم شاهدوا تجمع أناس أخبروهم أن هذا جندي مصاب وسيحضرون آخرين، وأدخلوه مستشفى طور الباحة.

وهنا سألته، كمحامي أولياء دم الصوملي وحافظ، هل كان ذلك يوم حادثة الكمب المشهورة؟ أجاب: نعم، وأن الصوملي حينها كان بطور الباحة. وقال له وكيل النيابة إن الشاهد عدنان قال إنك موجود معه! فأنكر الشاهد وجود عدنان معه، وأنكر وجوده ذلك اليوم.

وبعد انتهاء سماع الشاهد طلبنا التحقيق مع الشاهد عدنان الذي حضر بدون وجودنا وفي وقت غير محدد للجلسة من قبل رئيس مباحث لحج، لأن الشاهدين الحاضرين يومنا هذا أنكرا ما أفادا به، ويعتبر ذلك تزويرا، فأجاب وكيل النيابة إن أي طعن يقدمه الأطراف للمحكمة، فطالبنا بإحضار جنود الأمن المركزي المتهمين بالقتل، ثم قرأ قراراته:

-1 وفقا لأمر النائب العام بتمكين أطراف القضية من تصوير الملف تعطى صورة من الملف لأطراف القضية.

-2 متابعة رئيس النيابة بشأن مخاطبة النائب العام ووزير الداخلية لإحضار جنود الأمن المركزي لأخذ أقوالهم.

-3 إشعار محامي وزارة الداخلية وأولياء دم الجندي بدر علي يحيى والجنديين المصابين لإحضار بقية شهود الإثبات يوم 2008/7/1.

-4 حسب الطلب المقدم من محامي أولياء دم الصوملي وحافظ حول فصل قضيتهم عن باقي القضايا، سبق الفصل فيه باستمرار التحقيق وإحالة الملف للمحكمة الاستئنافية.

-5 تقديم الملف للشعبة الجزائية فيما يتعلق بطلب محامي وزارة الداخلية والطعن المقدم منه.

-6 تأجيل الطلب المقدم من ابن عم المتهم منصور ثابت سعيد بشأن الإفراج إلى يوم الجلسة القادمة 2008/7/1.

-7 مراعاة التمديد للمتهم وفق القانون.