«الأيام» تبحث عن موقع زهور المضاربة في المخيمات الصيفية ولسان حالهم:وجاء الصيف يا أمي.. وهم قد حوى الوجدان

> «الأيام» محي الدين الشوتري:

> ها هو الزمان ورحاله يطوي فصلا من فصوله ويفتح المزاد لفصل آخر هو فصل الصيف، الذي أرخى سدوله على أطفال وشباب مدارس الجمهورية ومنهم في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج بعد انطواء حقبة الشحن والتعبئة الذهنية وانفتاح فترة الاسترخاء الموسمية، أتى صيف هذا العام ليعيد للذكرى حسرات وأنات فتيان وفتيات المضاربة في أعوام خلت، ويفتح مزاد التساؤلات على مصراعيه في تداولات الأيام والأسابيع القادمة وسط تردد أنباء عن أن معدل أسهم المخيمات في سوق المضاربة الصيفي سيزداد، فيما يرى فريق آخر أنه سيبقى على حاله ولن يتحرك ساكنه ومكانه.. أطل موسم نفحات نعمة الفراغ التي يغبن بها كثير من الناس والعوام، إنها نعمة الفراغ.. أطل الصيف ليقسم الناس إلى فريقين؛ فريق رأى سنوح هذه الفرصة فاستغلها كما يجب، والآخر ضيعها في الجري وراء رغباته وشهواته، فعض الأصابع لا جدوى منه، لكن السؤال الذي يطرح نفسه على من لا تسنح له هذه الفرص، أفلا يدري أهالي المضاربة محل أبنائهم من الإعراب؟ وأمام هذه الموجة من التساؤلات التي تخيم على أوساط الناس في المضاربة، كان لـ«الأيام» موطئ قدم تجاه تلك النظرات، أو قل العبرات المحيرة.

مخيم الحيجنه بين عظمة الأمل.. وقلة العمل

يقولون الصراحة راحة، صحيح يعد مخيم الحيجنه الصيفي باكورة المخيمات في المضاربة الذي طلت أنواره قبل ثلاثة أعوام ويشهد إقبالاً كبيراً عليه من مختلف المناطق المجاورة، وصحيح أنه استطاع أن يلم شتات فتيات تلك المناطق تحت مظلته.

والسؤال الذي يبعث نفسه إزاء هذا النطاق.. ما أسرار مخيم الحيجنه؟ ما إيجابياته؟! ما سلبياته؟ أو ما المعالجات؟! الإجابة قد تكون عند أهله وخطبه وشأنه، فلا ضير من كون كاتب هذه السطور أحد المشاركين في زرع بذوره قبل أن ينفذ بجلده لعقم التعليم والتثقيف فيه ومن وجهة النظر الشخصية أرى المزايا والإيجابيات التي انفرد بها المخيم في الآتي:

-1 ضم وجمع فتيات المناطق المجاورة له تحت لوائه بعد عهود شتات وفرقة.

-2 تدريس علوم القرآن الكريم المختلفة وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة.

ومن سلبياته:

-1 ضبابية الرؤية لغياب التخطيط التام فيه لمقرراته.

-2 العشوائية في الأداء وعدم الأخذ بالآراء، فكاتب هذه السطور اقترح مزج العلوم المختلفة في عناوين المخيم ليكون من صوفها متاعاً وتقوية وأثاثاً للطلاب إلى حين، لكن زاد القائمين عليه حنقاً ولا تعليق.

-3 خط القائمين عليها مشغول دائماً وترك الاتصال والرد للأستاذ الفاضل عبدالغني بورزان، الذي أفرغت بطارية شحنه من كثرة السائلين.. والمرتبطين.

-4 غياب التقييم، فلا تقييم قبلي، ولا مرحلي، ولا بعدي، وكفى، ونحن نكتفي بوضع هذه السلبيات، لكن كل عمل تشوبه لا شك القصور لاسيما وأن هذا العمل هو نبع من عرق الأهالي، وليس من لعاب الجهات المختصة التي اكتفت للأسف الشديد بوضع مخيم في نهاية الطرف لا ندري لماذا وضع؟! فضلاً عن أننا لم نعرف عنه إلا بعد انقضاء أجله، ففي وقت يرى القائمون على ذلك المخيم حسن الاستفادة، يرى آخرون لا فائدة تذكر فيه إلا من القائمين عليه.. والله أعلم.. وقادم الزمن قد يكشف الكثير عن ملامح هذا المخيم أو غيره ومع أنني لست معترضاً حتى لا يفهم أبناء الساحل أنني متحيز لأبناء الجبل والهضاب، أتساءل لماذا وضع المخيم في الساحل رغم أن غالبية شبابها يقضون صيفهم في أغوار البحر بحثاً عن الرزق الحلال؟! فيما يتمنى شباب الجبال الحصول عليها، الذين يزدادون ضيقاً في هذا الصيف لعدم وجود أماكن لقضاء هذهالنعمة.

مقترحات ليس إلا

-1 إذا الجهات ذات الصلة والعلاقة بهذا الشأن صادقة في نياتها، لماذا لا يوضع في المديرية المترامية مخيمان؟! لا سيما وأنها تمثل ثلث المحافظة أحدهما في الساحل للمناطق الساحلية والآخر لأبناء المناطق الجبلية.

-2 على مكتب التربية والتعليم دعم مخيم الحيجنه وعلى القائمين على المخيم توضيح الرؤية لهذا المخيم أكثر.

نحن سعداء ولكن ..

أعجبني في هؤلاء الفتية رغم صغرهم عشقهم النجاعي لجريدة «الأيام» وملامسة صفحاتها وقد لا يصدقني البعض لكنني شخصياً متفاجئ بسحر «الأيام» لهؤلاء الأصدقاء الذين يظلون يبحثون عنها للنهل من نبعها الجميل، هؤلاء الفتية أحبوا أن يظهروا في معشوقتهم «الأيام» فلبينا لهم الرغبة وهم من زهور مخيم الحيجنه.. والطلاب هم: سامي المشمري، فوزي السلامي، هاني محمد، عبدالمنعم الشوتري، مجدي المشمري، عبدالعزيز محمد محي الدين، أمين فيصل، جعفر جلال، أسامة السلامي، الذين تمنوا استمرار هذا المخيم ودعمه وقالوا إنهم سعداء به، لكن غياب التخطيط فيه وكثير من الأمور التي تعكر صفوه تزعجهم. «الأيام» بدورها تبادل هؤلاء الفتية نفس الحب وتتمنى لهم قضاء عطلة صيفية سعيدة، مع فتيان الجمهورية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى