عمر باوزير عبر الفضائية اليمنية.. على الفن الحضرمي السلام!

> «الأيام» أحمد بامقعين :

> من القلب شكرا للأخ الأستاذ الصحفي والأديب السعودي اليمني على ما عبر عنه نيابة عن الكثيرين ممن كانوا يريدون أن يصرخوا وأن يلجموا ذلك المدعي بالفنان عمر باوزير.

شكرا للأستاذ أحمد المهندس على نقده الواعي والموضوعي في صفحة الفن بجريدة «الأيام» العدد 5409، وليس غريبا على الأستاذ أحمد المهندس أن يُعبر عن حبه وغيرته على الفن اليمني والحضرمي خصوصا، وهو الباحث والمتعمق في جذور هذا الفن، لقد قرأت له الكثير عن الفن اليمني، وله الكثير من اللقاءات مع عمالقة الغناء اليمني والحضرمي، في البداية قرأت الموضوع فظننت أن كاتبه حضرمي ضاق به الحال وطفح به الكيل من هذا المدعي بالفنان عمر باوزير الذي قدم صورة مشوهة وسيئة عن الفن الحضرمي المعروف، شاركته في هذه السهرة المحزنة والمخزية فرقة راقصة هي أيضا بعيدة عن الرقص الحضرمي الراقي والمعروف عند كل أبناء الجزيرة والخليج، وهذا مادفع الأستاذ أحمد المهندس وكل من شاهد تلك الليلة الحزينة ممن يحبون ويعرفون الغناء والرقص الحضرمي ولايريدون له أن يشوه، وأن ينظر إليه الآخرون والأخوة العرب بالشماتة والاستهزاء. كان يمكن للاستاذ المهندس أن لايُعير ذلك اهتمامه، ولكن حبه ومعرفته لهذا الفن الذي طالما كتب وغاص في أعماقه وردد ألحانه مع عمالقته وهو فخور بتخصصه بهذا الفن الراقي والمتكامل في الكلمة واللحن والأداء، وهو جزء من تراث وتاريخ وفنون الجزيرة العربية، وقد تغنى بهذا الفن كثير من مشاهير الغناء في كل البلاد العربية، فانتشر وذاع في كل العواصم في المشرق والمغرب العربي. تمنيت في تلك الليله ألا تُرى الفضائية اليمنية وألا يُرى هذا المسمى بالفنان (الكبير) كي لايقولوا إن كان هذا كبيرهم فعلى الفن الحضرمي السلام!. ورحم الله الفن الأصيل زمان عمالقة وفناني الجزيرة أبوبكر سالم وعبد الرب إدريس والمرشدي ومحمد سعد ومحمد عبده وعبدالله الرويشد.. هؤلاء العمالقة الذين رحم الله منهم من رحل.. ومن قال زمانك زمانك يعرفك بالناس وبالناس تعرف زمانك.. رحم الله بومحضار، هذا الشاعر والملحن الذي تغنى بشعره الكثير على امتداد كل الوطن العربي، وكذا عتبنا على الفضائية اليمنية، فكان يفترض من هذه القناة ألا تجيز لمثل هذا الفنان في برنامج يُتابع من قبل اليمنيين والأخوة العرب، ومنهم الفنان والناقد، ومنهم من هو متعصب للفن اليمني ولايرضى بمن يشوهه عبر فضائية يشاهدها الملايين، وعتبنا لايقتصر على الفضائية بل نعتب على مقدم البرنامج الأستاذ عبدالملك السماوي.. فقد عرفناه شابا مثقفا خلوقا، شاهدناه قبل سنوات مقدما ومستضيفا لعميد الفن الحضرمي أبوبكر سالم، وكان خير مضيف لخير ضيف. أما ما نشاهده في برنامج طاب السمر فهو يخلط بين ما يجب ويطلب وما لايجب أن يقدم عبر الفضائية، وأظهر السماوي عدم إلمامه وتعمقه في بعض من هذه الفنون خاصةً الفن الحضرمي المتعدد الألوان والرقصات، وليس عيبا على أي مقدم برنامج أن يدرس ويبحث ويستفيد ممن يعرف قبل إعداده أي برنامج.. آملين أن يتم في الحلقات القادمة الاختيار المناسب لمن يُظهر ويقدم الفن اليمني الراقي بكل ألوانه الجميلة والمتعددة، ويُمحي من ذاكرتنا بعضا مما قدم، ولا للمجاملات والمديح المزيف فيما يخص تراث الشعوب وفنونها.

الدمام - السعودية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى