هاشم أحمد لطف حارس مرمى فرق شباب الطويلة والحسيني والشرطة:حرست مرمى 3 أندية لمدة 17 عاما..وقد اكتشفني الأستاذ محمود محمد يحيى ورعاني الأب الروحي صادق حيد

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> نستضيف اليوم الكابتن المعروف هاشم أحمد لطف أحد نجوم حراسة المرمى في العصرالذهبي لكرة القدم، وقد أجاب مشكورا عن كل أسئلتنا في ما يلي:

> إسمي الكامل: هاشم أحمد لطف..أما اللقب فهو (هاشم بحر) وقد أطلقه عليَ الصحفي المخضرم عوض بامدهف..وأنا من مواليد حارة الحدادين بكريتر عدن في 29 أكتوبر 1949م..وقد كنت منتسبا لوزارة الداخلية..وحاليا من دون عمل.. وأنا أب لولد إسمه (طارق).

> بدأت ألعب الكرة في الحارة مع فريق شعبي إسمه (جرين سبوت)، وذات مرة رآني الأستاذ القدير (محمود محمد يحيى) رئيس نادي شباب الطويلة - آنذاك - (حفظه الله) فاكتشف موهبتي، وضمني إلى فريق ناديه، وكان مدربنا حينها الكابتن عبدالواسع الذي دفع بي لألعب أساسيا..واستمريت مع فريق الطويلة من 1967 وحتى العام 1969 الذي تمَّ فيه دمج فريقنا بفريق نادي الحسيني الرياضي الشهير.

> لعبت في البداية مع فريق الحسيني احتياطيا بسبب وجود حارسه الكبير والقدير الأستاذ (وجدان محمد عمر زيد)، ولكن بعد تفريغه لمعسكر الشباب أصبحت الحارس الأساسي وبالتحديد بعد المباراة القوية التي لعبناها مع فريق الشبيبة المتحدة الواي على كأس (إيدوكس) والتي اشتركت فيها في الشوط الثاني،وقد كنا نلعب بأحذية تسمى (سيبو)، وهي أحذية عادية ليست كأحذية اليوم المتطورة.

> كانت تشكيلة فريق نادي الحسيني الأساسية حينها تتكون من العمالقة: سعيد دعالة، علي حسن آدن، حسين دعالة، وديع ثابت، قائد محمد بن محمد، توفيق جوباني، جميل شاذلي، نجيب فيروزي، عبدالله حديقي، عبدي، أحمد عرشي، حسين عرشي وعلي العرشي..وكان مدربنا هو الأستاذ السوداني مبارك فضل الله الذي عاد بعد ذلك إلى بلاده ليدربنا الكابتن علي حسن آدن ووديع ثابت وحل خلفا لهما الكابتن علي محسن مريسي، وكنا نتدرب في ملعب (الرجبي) بخورمكسر..وأنا أشكر بالمناسبة رؤساء الأندية الذين تعاقبوا في أيامي على تولي المسئولية فيه وهم: الأساتذة حامد بركات، علي ناصر محمد فضل، وياسين سعيد نعمان..وقد كان لي شرف المساهمة في كثير من انتصارات فريق الحسيني إلى أن تمَّ دمجه مع فريق الشباب الرياضي في فريق واحد حمل إسم (النادي الأهلي) الذي لعبت له إلى جانب الحارسين القديرين عبادل وشاكر ربيع، حيث كان هناك نظام جميل يطبق بيننا، إذ كانت تسند لكل حارس منا مباراة يلعبها، وكنا بحق إخوة وبقلب واحد..وبعدها تم دمج الأهلي والأحرار والتضامن تحت إسم (نادي التلال الرياضي) وذلك في عام 1975م..ولعبت للتلال فترة قصيرة تقدر بحوالي 8 أشهر، وذلك لأنه حينها تمَّ استحداث فرق المؤسسات العسكرية، ولأنني كنت منتسبا كمجند في وزارة الداخلية فقد تمَّ سحبي من فريق التلال كبقية زملائي في الفرق الأخرى، ليتم تشكيل فريق اتحاد الشرطة الرياضي الذي لعبت له حارسا تحت قيادة الأب الروحي العميد والكابتن صادق صالح حيد الذي قام بتوظيفي بعد أن كنت منتسبا فقط، وكان هو من يقوم بتدريبي حتى خلق مني حارسا متمكنا وجسورا.

> لم ألعب طوال مشواري الذي استمر 17عاما منذ أواخر الستينات من القرن الماضي إلا في مركز حراسة المرمى فقط، حيث حرست مرمى 3 فرق رسمية هي: شباب الطويلة، الحسيني والشرطة.. علما بأنني أنا من اختار هذا المركز، وذلك لتأثري بـ(كريستوفر سلول) حارس مرمى فريق نادي شباب القطيعي الرائع وإعجابي بمستواه الممتاز، حيث كان مثلي الأعلى وقدوتي الجيدة..أما أحسن مباراة لعبتها مع الشرطة فكانت أمام فريق نادي (هورسيد الصومالي) الذي زار عدن في 1973م والذي كان يدربه أبو الكباتن علي محسن مريسي، وكنا فزنا عليه بهدف..أما أسوأ مبارياتي فكانت بين فريقنا الشرطة وفريق الجيش لأنني كنت المتسبب في خروجنا مهزومين (4/2).

> أحسن لاعبي زمان: سعيد دعاله ، علي حسن آدن ، عزام خليفة ، صادق حيد ، علي نشطان، وديع ثابت، نصر صياد، عصام زيد الكبير، عبدالعزيز فارع، عوضين، أبوبكر الماس، غازي عوض، نورالدين عبدالغني ومحمد شرف..فيما كان أحسن مدربي زمان: علي محسن مريسي، د.عزام خليفة، أنور غفوري، وعباس غلام..وحاليا سامي نعاش، عبدالله فضيل، ونور الدين عبدالغني.. كما أجد أن أحسن حكام كرة قدم زمان هم:علي حاجب، محمد أحمد مقبل وعبدالعزيز فارع..وأحسن فرق في أيامنا كانت: الحسيني، الشباب الرياضي،الأحرار، الهلال وشباب القطيعي.

> الذي كان يشجعني كثيرا على تطوير مستواي في نادي الحسيني هو الكابتن علي حسن آدن، فيما كان ينصحني ويوجهني أثناء المباريات الكابتن وديع عبدالعزيز ثابت..نعم اتجهت إلى التدريب على إثر توقفي النهائي عن اللعب في عام 1983م، بعد أن تحصلت على عدد من الدورات التدريبية في عدن الذي رشحني لها ناديا التلال والشرطة، وقد أنهيتها بنجاح، فقمت بتدريب حراس مرمى فريقي الشرطة، ومن ثم فريق نصر الضالع إضافة إلى الفئات العمرية في نادي الشرطة.

> نعم أنا بلا وظيفة حاليا..فمن يصدق ذلك؟!..كما أنه ليس لي أي عمل آخر أو مصدر دخل ثابت، وسأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري، وأنا أتعشم بلفتة كريمة من اتحاد الشرطة الذي خدمته وأنا في عز شبابي بكل ما أوتيت من قوة وإخلاص،ويفترض اليوم أن يساعدونني خاصة وأنني بلا عمل..ولولا أنني أساهم مع (فرقة عدن الفنية لملتقى الشعراني) بالشيخ عثمان كمسؤول للعلاقات لانسدت كل الأبواب في وجهي..ولا يفوتني بالمناسبة أن أشكر الأستاذ القدير عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة بعدن على تعاونه معنا ودعمنا معنويا.

> مستوى كرة قدم زمان حاجة ثانية، ولايقارن بمستوى اليوم الهزيل،لأنه كان في احترام والتزام ووفاء للنادي رغم الظروف المعروفة للجميع أيامها،بعكس الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه المادة تتحكم بلاعبي اليوم، وياليتهم يقدمون المطلوب منهم..والأسباب كثيرة ومنها الحالة المعيشية وعدم وجود ثقافة لدى بعض مسئولينا في بعض الأندية.

> كلمتي الأخيرة هي أنني أولا أشكر الأستاذ القدير محمود محمد يحيى رئيس نادي شباب الطويلة في الستينات حفظه الله لأن له أفضال كثيرة علي،أولها اكتشافي ووضع قدمي على أول المشوار الكروي وتشجيعي،وصرفه لي مبلغا محترما،وكرمه هذا كان يعم الصغير والكبير في النادي، كما كان يصرف من جيبه على ناديه ويعطي جل وقته له..وكلمتي هذه وفاءً لما قدمه لي..كما لا يفوتني أن أشكر الإنسان الطيب والأب الروحي لي ولكل لاعبي الشرطة حينها العميد صادق صالح حيد الذي كان له الفضل في تنمية قدراتي وإمكانياتي في حراسة المرمى، ومساعدته لي الدائمة حتى الوقت الحاضر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى