سقوط ما لا يقل عن 39 قتيلا في معارك ضارية في الصومال

> مقديشو «الأيام» ا.ف.ب :

> قتل ما لا يقل عن 39 شخصا أمس الثلاثاء في معارك ضارية وقعت بين متمردين اسلاميين وبين قوات صومالية واثيوبية والاتحاد الافريقي في وسط الصومال وفي العاصمة مقديشو.

وافاد سكان محليون ان معارك ضارية تلت كمينا نصبه متمردون اسلاميون لقافلة تابعة للجيش الاثيوبي على بعد 450 كلم شمال مقديشو.

وقال زعيم قبلي في المنطقة يدعى حسين المعلم عدن في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس "اندلعت المعارك صباح أمس الثلاثاء حين وقعت قوات اثيوبية قادمة من منطقة غوغوريال في اتجاه متبان (على الحدود مع اثيوبيا) في كمين نصبه متمردون اسلاميون".

وتابع "سقط العديد من القتلى في تلك المعارك معظمهم مقاتلون من الطرفين" مشيرا الى انه "احصى 18 جثة في بلدة متبان وجوارها".

وقال ان "سبعة جنود اثيوبيين قتلوا ايضا في موقع اخر من متبان والحصيلة من جهتهم قد تكون اكثر ارتفاعا".

وقال احد السكان محمد هادي علي "قتل طفل في المعارك في متبان".

وافاد فيصل محمد من سكان المنطقة ايضا ان "الطرفين استخدما آليات مزودة باسلحة ثقيلة في المعارك وسقط قتلى من الطرفين".

واضاف "لم نر معارك بهذه الضراوة (في المنطقة) منذ ان دخل الاثيوبيون البلاد".

وفي مقديشو، افاد شهود عيان ان ما لا يقل عن 13 مدنيا قتلوا أمس الثلاثاء خلال معارك وقعت اثر هجوم شنه متمردون اسلاميون على مبان يشغلها جنود صوماليون واثيوبيون والاتحاد الافريقي.

وعلق هؤلاء المدنيون بين النيران المتبادلة من اسلحة رشاشة وقذائف هاون وقاذفات صواريخ استمرت لاكثر من ساعتين في ثلاثة احياء بالعاصمة الصومالية.

وقتل ستة اشخاص من عائلة واحدة في منطقة "كاي 4" اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم، واربعة اطفال في منطقة وابيري وامرأة وطفلين في منطقة بولوهوبي بجنوب مقديشو.

وقال المصدر ان عددا من الاشخاص جرحوا ايضا خلال هذه المعارك.

وهزم الجيش الاثيوبي الذي اتى ليدعم الحكومة الصومالية الانتقالية في مطلع 2007، قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم مناطق وسط وجنوب الصومال بما فيها مقديشو.

ومذذاك يشن متمردون يقودهم اسلاميون حرب عصابات شبه يومية تستهدف بالخصوص الجنود الاثيوبيين والصوماليين وممثلي الحكومة الصومالية في مقديشو وغيرها من المناطق.

وفي التاسع من حزيران/يونيو وقع رئيس الوزراء الصومالي نور حسن حسين وزعيم المعارضة الصومالية في المنفى في اسمرة شيخ شريف شيخ احمد في جيبوتي اتفاق وقف الاعمال العدائية لثلاثة اشهر تحت اشراف الامم المتحدة بدعم من الدول الغربية.

لكن غداة التوقيع، رفض احد اكبر القياديين الاسلاميين الشيخ حسن ضاهر عويس الاتفاق بحجة غياب جدول زمني لسحب القوات الاثيوبية.

ومنذ عام 1991 تاريخ اندلاع الحرب الاهلية في الصومال سقط نحو 300 الف قتيل وفشلت نحو عشرة محاولات لارساء السلم في هذا البلد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى