ورقتان رياضيتان من كأس أمم أوروبا

> «الأيام الريــاضـي» سامي صالح الجمحي /قصيعر - حضرموت

> انتظروا الدب الروسي ..لم يقدم المنتخب الروسي الأداء المنتظر، كالذي قدمه أمام المنتخب الهولندي الذي دفع ثمن صحوة الدب الروسي الهائج، الذي عطل الطواحين الهولندية عن الدوران،ولكن عندما أتت مواجهة الإسبان لم يكن الروس بنفس الروح القتالية، التي كانت أمام هولندا، فلقد أفرغوا جل شحناتهم البدنية وقدراتهم المثالية.

وكان نتيجة المواجهة مع الماتادور إسبانية بحتة بلغة الأداء والأهداف، حتى أرشافين الذي يعد ضابط إيقاع وسط المنتخب الروسي وعولت عليه الجماهير الروسية كثيراً لم يكن ذلك الذي لقن الهولنديين دروساً في المراوغة والتمرير، بل وتسجيل الأهداف أيضاً.

لقد غاب عن مستواه المعهود وبقي في وسط الميدان كالمفقود لقد أعياه المجهود السابق، ومهما كان لقد صنع هذا الجيل إلى حد الآن مهابة للدب الروسي في الأوساط الأوروبية، وستحسب له المنتخبات كثيراً في قادم المواجهات،ويعيد لهم الأيام الخوالي الجميلة التي كانت أيام الاتحاد السوفيتي السابق، والفضل لاشك يعود للمدرب الفطن الحاذق (هيدنيك) الذي قدم للعالم هذه التوليفة المميزة القادرة على عمل الأفضل مستقبلاً وانتظروا الدب الروسي..إنه قادم.

دروس رياضية تركية

المنتخب التركي لم يتوقع أحداً ذهابه بعيداً في البطولة الأوربية، ولكنه قلب طاولة التوقعات وقدم مباريات مميزة وروحاً قتالية يحسد عليها، وكان يقلب نتائج المباريات في آخر اللحظات، ويقدم دروساً رياضية رائعة نستفيد منها نحن العرب قبل غيرنا على الأقل، وهي عدم الاستسلام حتى في آخر الثواني، فنجد كثيراً من المنتخبات العربية والآسيوية وغيرها تصاب بالانهزامية فور ولوج مرماها هدفين،إلا فيما ندر..المهم أن الكرة التركية استعادت هيبتها، التي كانت في كأس العالم 2002م في كوريا واليابان ،وقدم فاتح تيريم فريقاً متجانساً متسلحاً بالروح القتالية المعهودة عن العثمانيين،وعدم اليأس والإحباط حتى آخر ثانية من عمر اللقاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى