بعد أن قضى ليلته الأولى على الأراضي المصرية وتحديدا القاهرة التي وصلها فجر الإثنين ثم غادر منتخبنا للكرة الشاطئية مساء الإثنين وعند نحو الساعة الثانية عشرة ليلا إلى منطقة مرسي علم، حيث تقام أحداث البطولة العربية للكرة الشاطئية بمشاركة ثماني دول عربية.

مغادرة البعثة للقاهرة جاءت برا ومن خلال رحلة متعبة جدا، حيث استمرت لأكثر من إحدى عشرة ساعة، وهي المسافة التي تفصل المنطقة عن القاهرة مما زاد اللاعبين المرهقين أصلا تعبا على تعب وإجهادا كبيرا، حيث اتضحت معالمه على اللاعبين الذين تهاووا في الحافلة باحثين عن النوم في الطريق الطويل ذات الطبيعة الصحراوية الذي تتناثر على جانبيه المناطق السياحية الأكثر من رائعة.

حيث أن طبيعة الطريق جهة صحراوية وأخرى ساحلية..المهم أن الرحلة المضنية كانت موعدا آخرا للبعثة مع المعاناة التي جاءت بعدم قدرة الاتحاد اليمني على سفر البعثة جوا رغم زهادة المبلغ الذي لايقارن بما يصرف على أمور لا تصل لما هو الحال عليه لبعثة ستمثل البلد أمام أشقائنا الذين توافدوا إلى مرسي علم جوا.

وبعيدا عن كل تلك الأمور البعثة الآن تقطن في موقع خرافي لجماله وطبيعته التي يحتضنها الخيال والروعة الممزوجة بمميزات صنعها الإنسان..وقد بدأ اللاعبون مساء أمس بتدريب خفيف على الأضواء الكاشفة بغرض إعادة الوضع الجيد للاعب وإبعاد التراكمات التي حلت بالعضلات جراء السفر المتواصل لليلتين من خلال فترة واحدة وهي ما بعد منتصف الليل..على أن تتوالى بعد ذلك وابتداءً من اليوم الجرعات التدريبية التي سيكون فيها التركيز على الجانب الفني والمهاري الذي سيكون سلاح لاعبينا في المباريات في ظل الفارق الجسماني الذي ظهر على وفود عمان والمغرب وليبيا.

ستبدأ مباريات البطولة يوم غد الخميس، وستكون المباريات صباحا وستحدد المجموعات مبارياتها خلال الاجتماع الفني الذي سيعقد اليوم.

الاتحاد اكتفى بما فعل منذ لحظة المغادرة، حيث لاحس ولا خبر! وكل السؤال يصل إلينا من قبل المهندس عاتق أحمد علي محسن مشرف الإعداد ورجل الحدث الأول..الأجواء هنا وطبيعة المكان أنست الجميع بعضا من التعب.

قامت البعثة أمس الأول بزيارة لاستاد القاهرة الدولي، وتمَّ السماح لنا بالدخول في إطار مواقع خارج الاستعداد فقط.