حلف الاطلسي والقوات الاميركية تقتل عشرات المسلحين في افغانستان

> خوست «الأيام» عمران الله عارف :

>
قتلت قوات حلف الاطلسي والقوات الاميركية عشرات المسلحين عند الحدود بين افغانستان وباكستان، على ما افاد مسؤولون أمس الثلاثاء، في وقت اعلنت فيه القوات الاجنبية اعلى حصيلة قتلى خلال شهر منذ سقوط حكم طالبان.

وقتل في غارات شنتها مروحيات ومقاتلات اميركية نحو 33 مسلحا في ولاية خوست الشرقية في وقت متأخر من أمس الأول فيما تعاونت قوات حلف الاطلسي في المنطقة نفسها مع القوات الباكستانية عبر الحدود وقتلت عددا اخر من المسلحين، على ما قال مسؤولون.

الا ان ذلك اتى في وقت منيت فيه القوات الدولية بمقتل 49 جنديا في حزيران/يونيو مما يجعل هذا الشهر الاكثر دموية في افغانستان حيث كان الوضع اسوأ منه في العراق للشهر الثاني على التوالي.

وصعد مقاتلو طالبان الذين يقول مسؤولون غربيون وافغان انهم يختبئون في مناطق القبائل الخارجة عن سلطة القانون، التمرد الذي بدأوه بعد الاطاحة بهم من الحكم في اواخر عام 2001.

وفي خوست قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة انها شنت غارات جوية بعدما رصدت متمردين مسلحين بالصواريخ والاسلحة الثقيلة يحتشدون على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود الباكستانية.

وقال اللفتاننت ناثان بيري المتحدث باسم قوات التحالف لوكالة فرانس برس "بعد تحديد مكان المسلحين، هاجمتهم قوات التحالف باستخدام المروحيات القتالية والمقاتلات مما ادى الى مقتل نحو 33 متمردا".

وفي حادث اخر تعرض موقع للقوة الدولية المساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) في ولاية خوست لهجوم في وقت متأخر من أمس الأول شنه متمردون باستخدام الصواريخ والاسلحة الخفيفة، على ما جاء في بيان لايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي.

وردت ايساف بالتنسيق مع الجيش الباكستاني بشن غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي مما دفع المسلحين الى الفرار الى باكستان، بحسب قوة الحلف الاطلسي.

وافاد البيان ان عددا من المتمردين قتلوا الا انه لم يحدد عددهم. الا ان مصدرا في ايساف قال ان 11 متمردا قتلوا على الارجح.

ورحبت كابول أمس الثلاثاء بالعملية التي قامت بها القوات الباكستانية ضد المتمردين.

وصرح هميون حميدزادة للصحافيين في كابول ان "الحكومة الافغانية ترحب من حيث المبدأ بالعملية العسكرية التي جرت هناك (..) ولكننا نعلم ان هذا ليس كافيا ويجب القيام بعمل جدي وواسع ضد مخابئ الارهابيين داخل الاراضي الباكستانية".

وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي هدد الشهر الماضي بشن عملية عسكرية في الاراضي الباكستانية ضد المتمردين الذين قال انهم مسؤولون عن موجة العنف التي شهدت فرار عدد كبير من السجناء من سجن في مدينة قندهار جنوب افغانستان.

وفي حادث اخر قتل اربعة ضباط أمس الثلاثاء عندما انفجر لغم في اليتهم اثناء توجههم لتعزيز موقع تعرض لهجوم في ولاية اروزغان الجنوبية المضطربة، حسب الشرطة.

وقام مسلحون بسحب ثلاثة من وجهاء القبائل الموالية لكرزاي من سيارتهم واطلقوا عليهم النار فاردوهم قتلى في ولاية باكتيكا المحاذية لخوست أمس الأول، على ما افاد مسؤولون، فيما قتل عنصر في الشرطة في حادث منفصل في المنطقة نفسها.

وقتل خمسة من متمردي طالبان كذلك في اشتباك في ولاية زابل الجنوبية أمس الثلاثاء، على ما قال مسؤول المنطقة فيما افاد التحالف ان متمردا اخر قتل في ولاية نمروز الجنوبية الغربية.

وتسببت اعمال العنف المتصاعدة خصوصا عند الحدود الباكستانية في سقوط اكبر عدد من القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان والبالغ قوامها نحو 70 الف جندي.

وطبقا لاحصاء لوكالة فرانس برس يستند الى بيانات الجيش وموقع "ايكاجلتيز.اورغ" المستقل، بلغ عدد الجنود الاجانب الذي قتلوا في افغانستان في حزيران/يونيو 49 جنديا، اي 40% من الجنود الذين قتلوا في ذلك البلد خلال عام 2008 وعددهم 122 جنديا.

وبالمقارنة قتل 31 جنديا من بينهم 29 اميركيا في العراق في حزيران/يونيو رغم ان عدد الجنود الاجانب في العراق يساوي ضعف عددهم في افغانستان، حسب الموقع المستقل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى