«الأيام» تبحث وتسأل:ظاهرة تسرب الفتيات في المضاربة مسئولية من؟

> «الأيام» متابعات:

>
هل يبتسم الحظ لهن في قادم الزمن
هل يبتسم الحظ لهن في قادم الزمن
تعالت في الآونة الأخيرة صرخات، إذ وصلت مدارس المضاربة ومثقفوها وأهاليها جراء التلاشي والانحسار المخيف لتعليم الفتاة في بقاع المديرية المترامية.. ليكون بمثابة رصاصة الرحمة الأخيرة التي أطلقت في خاصرة الجهود الحثيثة والمغنية التي بذلت لإخراجها من واقع الجهل والظلام القاتل، الذي خيم على فتاة المضاربة طيلة عقود من الزمن..

وأمام هذه العاصفة العاتية التي تهدد باقتلاع تلك الجذور كان لـ«الأيام» وعد آخر للبحث في أسباب هذه الآفة، توجهت للمدارس وخرجت بحصيلة تجدون مضمونها في السطور القادمة.

تعددت أسباب التسرب والنتيجة واحدة

> الأستاذ عديل عبدالله حمير مدير مدرسة خديجة للبنات أشار في هذا السياق إلى غياب الوعي لدى الآباء من أهم أسباب التسرب، وعدم إقبال الفتاة على التعليم، وأوضح في سياق حديثه إلى أن «هذا العام شهد إقبالا ضئيلا جدا مقارنة بالأعوام السابقة لها». وأرجع هذا الأمر إلى إنتهاء فترة التغذية المدرسية التي تقدم للفتاة الريفية.

وقال: «فمعظم أهالي الطالبات من أسر معدمة وفقيرة، جعلهم يوفدون بناتهم للمدرسة وريثما انتهت هذه الهبة انتهت الغاية ..وهكذا جنينا ثمار التغذية المدرسية» مشيرا في نطاق حديثه لـ«الأيام» إلى دور مجلس الآباء في المدرسة الذي يكاد يكون شبه غائب.

> أما الأستاذ عبداللطيف المطري الشخصية التربوية والثقافية المشهود لها قد أدلى بدلوه قائلا: «لهذه المعضلة التي ألقت بظلالها على مدارس عديدة في المديرية أسباب، ومن هذه الأسباب أن كثيرا من الفتيات اللاتي تسربن وجدن عدم الجدوى من تعليمهن، وأن من سبقهن في هذا التيار أسوة حسنة واللاتي لا زلن حبيسات البيوت منذ أمد، منتظرين أن تصدق وعود عرقوب، والاختلاط في بعض المدارس حذا بالآباء إلى إخراج بناتهم من المدارس بما تحكمه العادات والتقاليد تجنبا لآثارها وانعكاساتها السلبية».

> أما الأستاذ سيف السلامي مدرس في مدرسة التربة للتعليم الأساسي قال: «ما الفائدة من تعليم الفتاة؟ هكذا يقول الأهالي في بقاع المناطق الريفية، الأفضل بقاءها في البيت لتساعد أمها في أمور البيت، والسبب الرئيس الذي دعا الأهالي إلى إخراج بناتهن من المدارس عدم حصول على من سبقهن في الدراسة على فرص عمل للتوظيف».

فتيات المضاربة والعارة طموح كبير ومستقبل غامض
فتيات المضاربة والعارة طموح كبير ومستقبل غامض
> بينما قال الأستاذ أحمد محمد علي عضو مجلس الآباء: «أتفق مع السابقين، ولا يختلف رأيي عن ماجاءوا به من أفكار من الأساتذة الكرام».

وكانت حصيلة ما خرجت به مقترحاتهم لحل هذه المعضلة هي: أولا: تكثيف الوعي لدى الآباء بأهمية تعليم الفتاة، ومرتكزه في الريف هو الخطباء وأئمة المساجد وقادة الرأي في المجتمع نفسه، ثانيا: توظيف ولو بعض من الخريجات السابقات قد يكون دافعا لبعض الآباء في دفع بناتهم إلى التعليم، ثالثا فصل مدارس البنين عن البنات وهو أيضا دافع آخر للآباء لدفع بناتهم للتعليم لما تمليه العادات والتقاليد الريفية.

آخر المطاف

في آخر المطاف وضع الإخوة الأفاضل الأسباب والمقترحات لحلول هذا التسرب، وقد انتهى الحديث بكل مافيه من غث وسمين وسلب وإيجاب، والسؤال يبقى مطروح على الطاولة: من السبب في تسرب الفتيات؟ ولماذا لم يحصل بعضهن على فرص التوظيف أسوة بالمناطق الأخرى؟

وأمام هذه الموجة العاتية من التساؤلات، هل تستطيع الجهات ذات العلاقة بهذا الشأن الوفاء بهذا الاقتراحات..أملنا كبير في ذلك لوجود رموز تحب أن تعمل في تلك الجهات، ولا بد من فعل يصـاحب القول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى