ما بعد الغش والتسريب .. امتحانات الشمايتين إلى أين ؟؟

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي:

>
تجمهر في النجاح أصابح
تجمهر في النجاح أصابح
مازالت فوضى الامتحانات تستشري بأساليب الغش والرشوة في الشمايتين بتعز، حيث شملت العديد من مراكز امتحانات الثانوية العامة في ظاهرة غير مسبوقة مما أدى إلى إرباك وتجمهر أمام المراكز، ونظراً لما لذلك من أهمية انتقلت «الأيام» لتستكشف أسرار هذه الظاهرة حتى نكون في الصورة معاً وأجرت العديد من الحوارات المرتبطة أساساً بمن يهمهم الأمر يوم 6/30 أثناء أداء امتحان مادتي الأحياء والجغرافيا.. والتقت رئيس مركز الفجر الجديد بالتربة أمين الأحمر الذي صرح قائلاً :

«المركز هادئ ومحصن فلايوجد تجمهر وهذا دليل وعي الناس وإدراكهم وعدد الطلبة (182)». وعن الغش والجباية قال : «لايوجد غش ولانسمح بالجبايات ونحن نجتمع بالملاحظين قبل الامتحان وشددنا على عدم أخذ أي جباية مالية وأعطينا الملاحظين تعليمات صارمة أنهم بمهمة وطنية والحرص على أن تسير العملية وفقاً لما رسم لها».

كما انتقلت «الأيام» إلى مركز جيب بالأصابح الذي يبعد 3 كم عن التربة وقال التربوي محمود عبدالجبار (ملاحظ مطرود):«تم استبدالي وآخرين بمراقبين جدد غير شرعيين وتُجمع رشاوي من الطلبة داخل القاعات الامتحانية يومياً». وقال الأستاذ عبدالسلام سلطان زيد:«يقوم سماسرة بالقاعات بجمع مبالغ مالية مقابل السماح بالغش وتسريب الأسئلة بداية الوقت ثم عودتها بإجابات نموذجية لبعض الطلبة»، كما أكد محمد عبدالواسع (تربوي) قائلاً : «الغش والرشوة تتم بمساعدة رئيس اللجنة»، وقال طاهر علي عبدالرقيب:«تم اسـتبـدالي بملاحظ جديد مع الطرد والتجريح».

وردد المتجمهرون أمام المركز «تخرج (ف. ع) من المركز» واتهموا تواطؤ اللجنة بالسماح لها إدخال إجابات نموذجية لابنتها. وعلل المعلمون المستغنى عنهم بالقول : «يوم امتحان الفيزياء سربت طالبة ورقة الأسئلة بداية الوقت وتم إثبات الحالة بمحضر لها وبانتهاء الوقت مزقت دفترها فأثبتت الحالة بمحضو ثان وفي نفس اليوم هربت طالبتان بدفتري الامتحان فأبلغنا رئيس اللجنة فأخذهما إلى إدارة المركز ولاندري هل تم استبدال الدفترين الممزقين بجدد مع العلم أن من يمزق أو يهرب يحرم من امتحان المادة».

«الأيام» انتقلت إلى رئيس المركز عبدالخالق أحمد البركاني لإجراء حوار معه فقال : «الجو الامتحاني هادئ» وعند سؤاله لماذا التجمهر كما ترى؟ أردف قائلاً: «لا دخل لنا بما يدور في الأسوار»، وعن الجبايات رفض الإجابة وكرر قوله:«أنت منهم .. أرسلوك علي» فابرزنا له البطاقة الصحفية مؤكدسن الحيادية والمهنية، لكنه رفض الإدلاء بالمعلومات. وإلى جانبه كان رئيس قسم التعليم بتربية الشمايتين نبيل محمد هائل المذحجي، الذي قام بطرد مراسل «الأيام» قائلاً: «بطل اللقافة» ثم استدعى (4) جنود لاقتيادنا إلى خارج المركز ونحن إذ نأسف لما قام به المذكوران من حجب الحقيقة والسلوك المشين والإساءة بهدف تعتيم مايدور، وقال المواطنون : كان الأحرى بهؤلاء أن يطردوا من يقوم بإدخال الغش إلى القاعات!.

وعلى صعيد متصل وعلى بعد 16 كم من مركز المديرية مازالت الفوضى والتجمهر أمام مركز شمسان بالسمرة بدبع قائماً وعزا رئيس المركز محمد زيد أحمد موزعي الأسباب إلى انعدام الحماية الأمنية، وقال الطالب عبدالله بعد خروجه من امتحان مادة الجغرافيا : «الامتحان سهل» وقال زميله جمال : «لا تصوّر المركز .. القسم الأدبي تمام، فلو شاهدوا الصور بالتربية سيقولوا أن هذا المركز مشبوه وسنخسر المعدلات».

من جانبه قال رئيس المركز الامتحاني: «يبلغ عدد الطلبة (143) وعدد الملاحظين (14) وأحتاج إلى (16) ملاحظاً فلكل 10 طلاب ملاحظ واحد».. وعن الجمهور الموجود بالبوابة والبوفيه والساحة قال: «أنذرت مالك البوفيه أن لا يسرب المواطنين إلى الداخل ويومياً أشتري قفل ويضيعوه»، وعن معاناته قال: «طلبت حماية أمنية فلم يوافونا بالحراسة حتى الآن»،

وفي سياق آخر قالت الطالبات:«وجدنا صعوبة في مادة الفيزياء، وشكا الطلبة من حالة الإرباك في المركز». إلى ذلك كان موجودا بالساحة قرب القاعات الامتحانية الأستاذ وليد ردمان محمد مدير المدرسة وقال غاضباً :«سأقاضي «الأيام» والذي أبلغكم بالاعتداء على المعلم كذاب» معللاً وجوده بالقول: «عندي تكليف من التربية بالتربة ومهمتي أن أتواجد بموجب التكليف ولاداعي أن يعرف الآخرون أنني مكلف بذلك وغير مهم نشره أما هؤلاء المتجمهرون فهم أولياء أمور».

في الساحة
في الساحة
وفي السياق ذاته قال التربوي جميل الهتاري :«نتلقى استفزاز وتهديد من المدير وليد وأبنائه في المركز الامتحاني وعددهم (3) ولايحق له الدخول وابنه وبناته يؤدون الامتحان هنا ولم يكتف بالغش لكنه يحرض الطلبة ضد الملاحظين وقد أخرج رئيس اللجنة من قاعات الامتحان واستبدلنا بمن يسهل المهمة ويغض الطرف عن الغش بإجابات مثالية وهذه البوفيه غرفة عمليات»، من جانبه لم ينف رئيس المركز التجمهر ودور البوفيه ووعد بإغلاقها.

أما المعلم خالد نعمان الكوشاب فقال : «نتلقى تهديدا من الطلبة وأبناء مدير المدرسة ويقولون للملاحظين لانريدكم عندنا». كما أكد المواطن عبدالكريم المقرمي أن «رؤساء المراكز استلموا ألف ريال من كل طالب وصل المبلغ (170) ألف ريال مقابل الغش لبعد المنطقة عن التربة».

«الأيام» اتصلت عبر الهاتف بمدير التربية بالشمايتين لاستفساره عن علاقة بنبيل المذحجي بالمراكز الثانوية فأجاب: «رؤساء اللجان مش ملائكة».

وعن صفته وقيامه بطرد المراسل قال:«سهل الأمور سوف اتصل واستفسر»، وأضاف : «الصحف بما فيها الرسمية تستهدف المديرية وسمعتها ولاتناقش بقية المديريات الأكثر سوءا .. أما نبيل فليس له علاقة بالثانوية وهو عضو بالمرحلة الأساسية والمسؤول الأول عن امتحانات الثانوية العامة د. مهدي عبدالسلام».

يعتمد مكتب التربية بالشمايتين على أناس لاعلاقة لهم بامتحانات الثانوية وليس لهم صفة قانونية على يد بعض هؤلاء المعروفين بعدم نظافة اليد والضمير وأكد الجميع أن المسؤولية تقع على عاتق التربية بالتربة كونها المسؤولة المباشرة عما يحدث من قصور سبب هذه الاختلالات والفوضى.. وناشد المواطنون وأولياء أمور الطلبة محافظ تعز الأخ حمود خالد الصوفي، وضع حلول لامتحانات الشمايتين حتى لايضيع مستقبل أبنائهم على يد ضعفاء النفوس .. الأمل مازال يراودهم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى