> قال مسؤول أفغاني أمس الجمعة إن هجوما جويا شنته قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الأحد أدى إلى مقتل 47 مدنيا من بينهم 39 امرأة وطفلا في إقليم ننكرهار بشرق أفغانستان.

وسقوط ضحايا مدنيين قضية حساسة في أفغانستان ويغذي نظرة عامة بأن القوات الدولية لا تبذل جهدا كافيا عندما تشن هجمات جوية مما يقوض التأييد لاستمرار وجودها في البلاد.

وكان سكان ومسؤولون أبلغوا الصحفيين بأن 23 شخصا قتلوا عندما قصفت طائرات موكبا ينقل عروس إلى قرية زوجها في ننكرهار.

وأصدر الجيش الأمريكي بيانا بعد الحادث قال فيه إنه لم يكن هناك مدنيون في المنطقة وإن القوات كانت تستهدف مجموعة كبيرة من المسلحين.

وقال برهان الدين شينواري نائب رئيس المجلس الأعلى في البرلمان الأفغاني والذي يشرف على تحقيق في الحادث الذي وقع يوم الأحد لرويترز "أرفض بيان التحالف الذي يقول إن جميع القتلى كانوا من المسلحين."

وقال بعد فترة قصيرة من صلاة على ضحايا الحادث في جلال آباد عاصمة الإقليم "لم يكن هناك أي (مسلحين) لطالبان أو القاعدة حتى على بعد عدة كيلومترات من موقع الهجوم الجوي. قتل 47 شخصا من بينهم 39 امرأة وطفلا."

وكان تحقيق آخر بدأ في هجوم جوي آخر شنته القوات الأمريكية قبل يومين من هجوم الأحد قال مسؤولون محليون إن 15 مدنيا قتلوا فيه. ويجري الجيش الأمريكي تحقيقا خاصا به في الهجوم الذي وقع يوم الأحد.

وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس الجمعة "مازلنا نحقق فيه (هجوم الأحد) ولم نكمل تحقيقنا لذا لا يمكنني أن اتحدث عن أمور بعينها الآن."

واضاف "كل ما يمكنني قوله هو أن فقدان أرواح الابرياء أمر مأسوي ويمكنني أن أؤكد لكم أن العمليات لم تستهدف مدنيين قط وأن قواتنا تتخذ اجراءات كثيرة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين."

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت يوم الاربعاء جميع الأطراف في الحرب في أفغانستان إلى تجنب إلحاق أضرار بالمدنيين.

وقتل ما يقرب من 700 مدني أفغاني في الأشهر الستة الأولى من هذا العام من بينهم 255 سقطوا على أيدي قوات الحكومة الأفغانية والقوات الدولية بينما قتل الباقون بأيدي مسلحي طالبان. رويترز