جبلة السياحة والتاريخ.. مسجد مليكتها مهدد بانهيار المنازل عليه

> «الأيام» نبيل مصلح:

>
مدينة جبلة التاريخية بمحافظة إب، هذه المدينة اسم وتاريخ وحضارة وسياحة، ويكفي جبلة بأن مليكتها أروى بنت أحمد الصليحي، كانت تحكم اليمن فيها منذ زمن بعيد، ولايزال أي شخص يذكر جبلة ومليكتها أروى بنت أحمد، ومسجدها وقصرها المكون من 360 غرفة، والذي يتم إعادة ترميمه من قبل الآثار والمجلس المحلي، ولكن بصورة بطيئة.

وعندما تزور جبلة هذه الأيام مع الموسم السياحي المليئ بالزوار من مختلف الدول العربية والأجنبية يشاهدون جمال وآثار هذه المدينة، وهي صلة التاريخ والأصالة، ولكن ما حدث قبل شهرين من الآن وهو انفجار إسطوانة غاز في منزل الحشاش وسابر مما أدى إلى وفاة طالب وفتاة وانهيار جزء من العمارة، وهذه العمارة تقع بجانب مسجد الملكة أروى التاريخي، الذي لايزال قبرها فيه، وأصبحت المنازل التي حدث فيها الانفجار تهدد المسجد الذي لايزال في إطار إعادة ترميمه بنفس الشكل الأثري من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد، ولكن الترميم يسير بصورة بطيئة والجميع يحمل الأوقاف والأرشاد المسؤولية.

وأثناء الاحتفال بالعيد 17 للوحدة بإب، كما سمعنا مدير عام مكتب الأوقاف والأرشاد عبداللطيف المعلمي، وقيادة إب تقول بأن: «نسبة الإنجاز 90 %» وتصريح عبر الصحف أو عبر التلفزيون، ولكن هانحن ندخل في العام الثاني منذ العيد 17 للوحدة والمسجد مازال مغلق أمام المصلين، فمن نصدق؟. ويتم حاليا تكسير بركة الماء وقيام خزان ماء فوقها عبر خرسانة حديد مما شوه المنظر الأثري والحضاري للمسجد وبركة الماء.

والآن شاهدنا بأنه تم إعادة ترميمها وتكسير الحديد لتعاد إلى ما كانت عليه، وتم الانتهاء فعلا من جزء كبير من ترميم المسجد، كما سمعنا بأكثر من 160 مليون ريال من الأوقاف والإرشاد، ولكن من المسؤول؟ ومن سوف يعالج المشكلة قبل وقوعها؟، فهناك منازل بجانب الجامع سواء التي انفجرت فيها الإسطوانة أوغيرها توشك أن تقع فوق قبلة المسجد، فمن المسؤول لو انهارت، وضاعت الملايين في الترميم ومعالم المسجد لأنها قريبة جدا فوق قبة المسجد؟.

وصدفة التقينا بالمقاول غسان حمران، وقلنا له: «هل خاطبت الجهات وأشعرتها بذلك؟»، فقال: «لقد قمت بالتواصل عبر رسالة إلى مدير عام الأوقاف وأن هناك خطورة على المسجد، وفي وقت سابق تم عمل محضر من قبل الجهات المعنية عن وضع المنازل المنهارة، وحتى اليوم لم يتم عمل أي حل لها، أي قبل وقوع الفأس بالرأس»، وعن تأخير الانتهاء من المسجد قال: «التأخير ليس من المقاول، بل من مكتب الأوقاف والإرشاد، بالإضافة إلى الآثار، لأن هناك تقرير من المهندس يؤكد ذلك، ونحن نقول فعلا من المسؤول؟، ولماذا لم يتم الإسراع في معالجة ذلك قبل فوات الأوان؟، وحتى لاتضيع الملايين التي أنفقت على المسجد، ومازال يرمم، وخاصة وأن إب هذه الأيام تستعد للمهرجان السياحي السادس، والمحافظة على الآثار غائبة.

والاهتمام بالمناطق السياحية غائب، خاصة ولوعلمنا بأن هناك عدد كبير من المنازل بمدينة جبلة التاريخية القديمة بحاجة إلى ترميم وصيانة، ولكن أثناء المهرجان الماضي تم فقط طلاء المنازل باللون الأبيض وهات ياصرف الملايين ورفع تقرير بأنه تم ترميم المنازل، وهذا لم يتم، وها هو المهرجان السياحي السادس قادم، فبدل من استدعاء القنوات الفضائية من أجل الظهور وصرف المبالغ من أجل الحديث عن السياحة والمناطق السياحية، ونحن نعمل هذه المواقع فقط يوم المهرجان وليوم واحد، وهذا حدث خلال خمسة مهرجانات ماضية، لننظر للمواقع السياحية ومسجد جبلة ومدينتها، ومن أكثر مانشاهد زيارة السياح لها سواء من المحافظات أومن الأجانب، فالمطلوب هو حل للمنازل التي توشك على الانهيار، والصورة توضح ذلك.

ولننظر للبنية التحتية وشكوى أصحاب الفنادق ومايتعرضون له، وكذا الطرقات الرئيسية والحدائق، أين هي؟ ولماذا لاتتوفر في إب بالرغم من وجود أرض لها؟. أين دور الأوقاف والإرشاد، ولماذا الكذب حول الانتهاء من افتتاح المسجد في جبلة، هل سوف تظل تنظر إلى المنازل حتى تنهار فوق المسجد؟، ودور هيئة الآثار فعلا غائب والسلطة المحلية غائبة، وتظل تتفوه يوم الاحتفال بأن هناك سياحة وسواح، وهي غائبة، مع أن إب موقع سياحي ولكن العقول غائبة».

سألنا الأمين العام للمجلس المحلي نائب المحافظ أمين علي الورافي، عن وضع مسجد جبلة والمنازل المنهارة، فقال : «فعلا نشاهد الخطر ولقد قمنا بوضع حل والاتفاق مع أصحاب المنازل القريبة والتي تعرضت للانفجار بإسطوانة الغاز، فقلنا لهم على الدولة أن تقوم بعملية الهدم، وسوف نقوم بتعويضكم بعشرقصاب من الأرض ومبلغ مالي، ولكنهم رفضوا هذا الحل، ويريدون أن نهدم ونعيد لهم بناء المنازل وهذه شروط تعجيزية!»، فقلنا له: «لماذا لايتم شراء المنازل من قبل الأوقاف؟، فقال: «أنا معك في هذا الحل، ولكن هل سيوافقون على ذلك؟ وأتمنى أن يساعدونا في ذلك قبل حدوث مشكلة نحن في غنى عنها، وسوف نعوضهم بمواقع أحسن من الموقع التي هم فيها».

في الأخير أبناء جبلة السياحية أصبحوا مستائين من التأخير والانتهاء من ترميم المسجد، والسبب كما يقول الجميع هو مكتب الأوقاف والإرشاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى