> «الأيام» نبيل مصلح:

وعندما تزور جبلة هذه الأيام مع الموسم السياحي المليئ بالزوار من مختلف الدول العربية والأجنبية يشاهدون جمال وآثار هذه المدينة، وهي صلة التاريخ والأصالة، ولكن ما حدث قبل شهرين من الآن وهو انفجار إسطوانة غاز في منزل الحشاش وسابر مما أدى إلى وفاة طالب وفتاة وانهيار جزء من العمارة، وهذه العمارة تقع بجانب مسجد الملكة أروى التاريخي، الذي لايزال قبرها فيه، وأصبحت المنازل التي حدث فيها الانفجار تهدد المسجد الذي لايزال في إطار إعادة ترميمه بنفس الشكل الأثري من قبل مكتب الأوقاف والإرشاد، ولكن الترميم يسير بصورة بطيئة والجميع يحمل الأوقاف والأرشاد المسؤولية.

والآن شاهدنا بأنه تم إعادة ترميمها وتكسير الحديد لتعاد إلى ما كانت عليه، وتم الانتهاء فعلا من جزء كبير من ترميم المسجد، كما سمعنا بأكثر من 160 مليون ريال من الأوقاف والإرشاد، ولكن من المسؤول؟ ومن سوف يعالج المشكلة قبل وقوعها؟، فهناك منازل بجانب الجامع سواء التي انفجرت فيها الإسطوانة أوغيرها توشك أن تقع فوق قبلة المسجد، فمن المسؤول لو انهارت، وضاعت الملايين في الترميم ومعالم المسجد لأنها قريبة جدا فوق قبة المسجد؟.

والاهتمام بالمناطق السياحية غائب، خاصة ولوعلمنا بأن هناك عدد كبير من المنازل بمدينة جبلة التاريخية القديمة بحاجة إلى ترميم وصيانة، ولكن أثناء المهرجان الماضي تم فقط طلاء المنازل باللون الأبيض وهات ياصرف الملايين ورفع تقرير بأنه تم ترميم المنازل، وهذا لم يتم، وها هو المهرجان السياحي السادس قادم، فبدل من استدعاء القنوات الفضائية من أجل الظهور وصرف المبالغ من أجل الحديث عن السياحة والمناطق السياحية، ونحن نعمل هذه المواقع فقط يوم المهرجان وليوم واحد، وهذا حدث خلال خمسة مهرجانات ماضية، لننظر للمواقع السياحية ومسجد جبلة ومدينتها، ومن أكثر مانشاهد زيارة السياح لها سواء من المحافظات أومن الأجانب، فالمطلوب هو حل للمنازل التي توشك على الانهيار، والصورة توضح ذلك.
ولننظر للبنية التحتية وشكوى أصحاب الفنادق ومايتعرضون له، وكذا الطرقات الرئيسية والحدائق، أين هي؟ ولماذا لاتتوفر في إب بالرغم من وجود أرض لها؟. أين دور الأوقاف والإرشاد، ولماذا الكذب حول الانتهاء من افتتاح المسجد في جبلة، هل سوف تظل تنظر إلى المنازل حتى تنهار فوق المسجد؟، ودور هيئة الآثار فعلا غائب والسلطة المحلية غائبة، وتظل تتفوه يوم الاحتفال بأن هناك سياحة وسواح، وهي غائبة، مع أن إب موقع سياحي ولكن العقول غائبة».

في الأخير أبناء جبلة السياحية أصبحوا مستائين من التأخير والانتهاء من ترميم المسجد، والسبب كما يقول الجميع هو مكتب الأوقاف والإرشاد.