«الأيام» ترصد أضرار السيول في مناطق الراهدة والقبيطة.. سيول جارفة تخلف أضرارا بالغة بالأراضي والآبار وخط عدن- تعز

> «الأيام» أنيس منصور:

>
تدفقت سيول جارفة إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المناطق الواقعة على خط إسفلت عدن- تعز التابعة لمديريتي الراهدة والقبيطة ومناطق الشريجة وكرش يوم أمس الأول الجمعة، وسببت أضرارا جسيمة في الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة وآبار الشرب وأضرارا بالغة في الخط الإسفلتي العام عدن- تعز والجسر الحديدي مع انهيارات صخرية و ترابية.

«الأيام» نزلت إلى هذه المناطق المتضررة بناء على شكاوى واستغاثات واتصالات تدعو للإصلاح والتعويض ودور المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية، فإلى التفاصيل:

انجراف الأراضي وطمر الآبار

استيقظ أهالي الضلعة والجرابة وبيت حاميم وثبرة والشريجة على صوت الكارثة وصورة المأساة، ووصفوا لـ «الأيام» الخراب والدمار والأضرار أنه بعد أن استمر هطول الأمطار قرابة ساعتين مصحوبة بصواعق رعدية وأعاصير لأول مرة تشهدها مناطقهم انجفرت آلاف الفدانات، وأصبحت غير صالحة للزراعة، ولم يبق منها سوى علامات بسيطة تدل على أنه كانت هنا أراض زراعية جرفتها السيول، وكانت مصدرا أساسيا لحياتهم.

وقال عشرات المواطنين المنكوبين في قرى بيت حاميم إن نسبة كبيرة من الضرر تتحملها وزارة الأشغال التي قامت بتكديس التراب والأحجار وتغيير منافذ السيول، كان الجميع من بيت حاميم والقرى المحاذية للخط العام يشكون الضرر، ويبكون من هول وبشاعة الكارثة التي شملت حتى آبار مياه الشرب، كما هو حال قرية ثبرة، حيث طمرت السيول بئر الشرب الوحيدة التي يستفيد منها قرابة 700 نسمة، لم يبق منها سوى أحجار مرصوصة وكتلة إسمنت، وبئر حاميم على وشك الطمر. هكذا تقابلت الفرحة بالغيث وقطر السماء وفاجعة الخسائر التي لحقت بالفلاحين والمزارعين الغلابى، ولسان حالهم يقول: إلى متى ستظل السلطة ترى فواجعنا؟، فيما قال البعض:نحن في انتظار دور الجهات المسئولة. وحصلت «الأيام» على أسماء بعض الذين جرفت أراضيهم وأصبحوا منكوبين وهم: أحمد عبدالله المصريح وعلي إبراهيم حاميم وكمال إبراهيم حاميم وحمود محمد مقبل وأحمد حسن الزراع وجميل عبدالرقيب وعبدالمؤمن صالح أحمد ومحمد صالح أحمد ومحمد علي سيف.

طريق عدن- تعز على شفا جرف هار

وتجمعت سيول الأودية والجبال والشعاب في الشريجة وادي نتيد، حيث لامست الخط الإسفلتي العام عدن- تعز، وتواصلت السيول في جرف وإسقاط طبقات التراب والأحجار حول الخط الإسفلتي بين الشريجة وكرش، وأحدثت أخاديد وانهيارات لم يبق من خط الإسفلت سوى خمسة أقدام، مع ظهور تصدعات وشقوق في الإسفلت والجسر الحديدي الذي هبطت أجزاء منه، وبدت الأعمدة الأرضية ظاهرة للعيان تنذر بكارثة مستقبلية أخرى.

وكشفت السيول عن ما حذرت منه «الأيام» في تناولات إخبارية عن ما آلت إليه الجسور وخط الإسفلت بالضبرة والحويمي بسبب محافر النيس القريبة من الخط العام، وقابلها المسئولون بالشطط والمكابرة، وتبادل المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة، حيث فضحت السيول الفساد والنيات السوداء، والقادم سيكون أخطر إذا لم يتدارك المسئولون أخطاء العابثين بالطريق العام، والصورة المرفقة دليل برهان على اتساع الضرر الجسيم في حق طريق عام دولي، فيما تسببت السيول أيضا في العديد من الانهيارات الصخرية والترابية في نفق المحمولة بالشريجة وفي جبل مناطق حاميم التي أعاقت وعرقلت سير المركبات، وسارعت منذ الصباح آليات ومعدات مصلحة الطرق بمحافظة تعز بإصلاح ما دمرته السيول بالخط العام ناحية الشريجة وتعز الواقع تحت اختصاص محافظة تعز، ولا يزال خراب الطريق الواقع تحت اختصاص محافظة لحج في انتظار الإصلاح ومحاسبة المتسببين ولى وجه الخصوص الجسر الحديدي.

أسئلة واتصالات

ليس اعتراضا على قدر الله، ولكن ثمة تساؤلات نضعها من أفواه المنكوبين المساكين إلى الجهات المسئولة، هل رصدت المجالس المحلية مبالغ احتياطية لكوارث السيول في خدير تعز والقبيطة لحج، وتعويض المتضريين بعمل مصدات وحواجز حديدية للحماية؟ وإلى متى سيظل أبناء ثبرة محرومين من المياه بعد أن طمرت بئرهم الوحيدة وبئر حاميم التي تنتظر سيولا قادمة لجرف ما تبقى منها من أثر؟ كيف سيكون تعامل السلطة مع مالكي محافر النيس؟..

أسئلة كثيرة ومريرة بمرارة العلقم، تبحث عن إجابات مقنعة.

اتصالات عديدة من الصيحة ذر وعلصان وجبال القبيطة ومناطق قميح والهجر تؤكد أن الفلاحين والمزارعين تكبدوا خسائر فادحة جراء السيول المتدفقة على أراضيهم، وهم في انتظار واجبات السلطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى