مساعدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي .. اولمرت "ليس لصا"

> القدس «الأيام» افيدا لاندو :

> دافعت مساعدة قديمة أدارت سفريات ايهود اولمرت أمس السبت عن رئيس الوزراء الاسرائيلي في مواجهة اتهام جديد بأنه ارتكب عمليات احتيال عندما قدم طلبات لاسترداد نفقات سفريات أكثر من مرة.

وقالت راشيل ريزبي-راز في بيان مكتوب بعد يوم من استجواب اولمرت بمعرفة الشرطة بشأن طلبات استرداد نفقات سفرياته وهو ثالث استجواب منذ اتهامه بالفساد في مايو ايار "رئيس الوزراء ليس لصا وليس غشاشا."

ولم يعقب اولمرت الذي يسافر الى قمة الاتحاد المتوسطي في باريس أمس السبت على التوسع في التحقيق الذي يجري معه ليشمل ارتكاب عمليات احتيال.

وفي السابق اعترف بتلقي مبالغ نقدية من رجل اعمال امريكي يهودي,ونفى ارتكاب أي اخطاء ووصف هذه الاموال بأنها تبرعات لحملته الانتخابية لكنه قال انه سيستقيل اذا وجه اليه الاتهام.

وقالت ريزبي-راز التي ذكرت ايضا انه تم استجوابها لكنها ليست مشتبها بها "لم يضع شيقل واحد في جيبه ولم يستخدم اموالا عامة في الانفاق على اسرته."

وقال "انني احترم وابجل رئيس الوزراء الذي عملت معه أكثر من سبع سنوات. وكل من يعرفه يعرف انه شخص عظيم ودافيء وودود يتمتع بقدرات مدهشة."

وكانت هذه التصريحات اقتراع نادر وصريح بالثقة لاولمرت الذي اجبر على الموافقة على اجراء انتخابات على زعامة حزبه كديما في سبتمبر ايلول من اجل استرضاء الحلفاء داخل الحزب وفي حزب العمل شريكه الرئيسي في الائتلاف.

ويوم أمس الأول قالت الشرطة انها تشتبه في أن وكالة السفر التي تعامل معها اولمرت أصدرت فواتير متعددة للسفريات ثم نقلت الأموال الزائدة إلى حساب مصرفي باسمه أدارته بالنيابة عنه. وأضاف البيان أن الأموال استخدمت للانفاق على سفرياته الخاصة.

ومن بين الذين سيلتقي بهم اولمرت في باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويقول بعض منتقدي اولمرت ان النشاط الذي قام به لصنع سلام مع اعداء اسرائيل سواء من خلال بدء محادثات غير مباشرة مع سوريا أو الموافقة على تهدئة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة أو ترتيب تبادل للاسرى ورفات مقاتلين مع حزب الله اللبناني بالاضافة الى محادثات السلام التي يجريها مع عباس تحت اشراف الولايات المتحدة والتي ستتعثر اذا اجبر رئيس الوزراء الاسرائيلي على الاستقالة انما هي جزء من استراتيجيته للاحتفاظ بمنصبه.

وكان اولمرت رئيسا لبلدية القدس لمدة عشر سنوات حتى عام 2003,وعمل وزيرا بالحكومة الاسرائيلية قبل ان يخلف ارييل شارون في منصب رئيس الوزراء في اوائل عام 2006 .

وتكشفت فضيحة الفساد قبل نحو شهرين عندما تحرك ضباط تحقيقات بعد اشعار قصير لاستجواب أولمرت في الثاني من مايو ايار,وتقول الشرطة ومصادر قضائية إن التحقيقات تشمل مئات الآلاف من الدولارات في صورة مدفوعات مثيرة للتساؤلات على مدى عقد من الزمن منذ مطلع التسعينات.

وفي شهادته التي أدلى بها في 27 مايو ايار أبلغ موريس تالانسكي محكمة القدس الجزئية بأنه نقل 150 ألف دولار إلى أولمرت على مدى 15 عاما تشمل قروضا لم يتم ردها. وقال أولمرت إن الأموال استخدمت بشكل قانوني لتمويل حملاته الانتخابية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى