كلمتنا .. أساليب قذرة

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> من المؤسف أن يلجأ بعض الناس إلى وسائل قذرة، واستعمال أساليب تستهدف الإيقاع بين الرياضيين والمسؤولين في الأندية الرياضية لإشعال نار الفتنة بينهم، والعمل للقضاء على روح الأخوة الرياضية والتعاون بين الأندية، بما يحقق لهم أهدافهم الدنيئة في التفرقة وتمزيق الشمل والاصطياد في الماء العكر.

والحقيقة أنه في كل مجتمع من المجتمعات المتقدمة أو تلك السائرة في طريق التقدم والتطور، يوجد أناس من هذا النوع، لا يهمهم إلا إثارة الفوضى والاضطراب والبلبلة في صفوف المواطنين، ومحاولة الوقوف في وجه كل تعاون وإخاء ومحبة وعمل مخلص من أجل المصلحة العامة، عاملين على ضرب هذا بذلك، زارعين الحقد والكراهية بين الإخوة الأصدقاء، ويشعر هؤلاء بالسعادة تغمرهم عندما يعملون أو يرون أن وسائلهم القذرة في إزعاج الناس، والنيل منهم قد نجحت وأتت أكلها، فيظلون يتابعون الموقف عن كثب، وربما لا يتوانون في إضرام النار وإشعال المزيد منها.

أقول هذا الكلام بمناسبة ما أشيع من أن فريق الجزيرة رفض اللعب مع شباب التواهي، خوفاً من أن يلحق الهزيمة به، أو أن فريق شباب التواهي رفض اللعب مع شباب الجزيرة خشية من الهزيمة، وما إلى ذلك من الشائعات المغرضة، التي يستهدف مروجوها من ورائها النيل من سمعة فريقين كبيرين، والإساءة إلى روح الأخوة الرياضية بينهما،وإثارة المسؤولين في الناديين بعضهم ضد الآخر لغرض في نفس يعقوب.

أن مثل هذه الوسائل التي يلجأ إليها بعض المغرضين من ضعاف النفوس ينبغي أن تجابه بكثير من الحزم والشدة واليقظة والوعي السليم، وينبغي على المسؤولين في نادي الجزيرة ونادي شباب التواهي أن لا يعيروا مثل هذه الشائعات أي اهتمام يذكر، وأن يعملوا على تدعيم روح الأخوة والتعاون بينهم كرد عملي على سلوك هؤلاء القذرين يلجمهم، ويضع حداً لألاعيبهم المفضوحة، وتحية لكل رياضي ومسؤول واعٍ يساهم في القضاء على مثل هذه الأساليب القذرة، ويعمل على فضحها وكشفها للرأي العام، وصفعة لكل شخص يحمل المعول ليهدم ما يبنيه الآخرون.

«الأيام» العدد 117 في 12 أغسطس 1964م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى