الكابتن جواد يسلم باعقبة نجم كرة قدم زمان لـ «الأيام الرياضي» :لاعب اليوم قات وشيشة وسهر حتى الصباح..وهو يلعب لمن يدفع أكثر وعمره قصير في الملاعب

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> الكابتن جواد يسلم باعقبة كان من أشهر لاعبي رياضة زمان عشق كرة القدم منذ نعومة أظفاره منذ العام 1968م، ولعب لفريق وحدة المكلا مع الناشئين وتدرج حتى وصل إلى الفريق الأول، وساهم في صنع العديد من الانتصارات الكبيرة لوحدة المكلا خلال مسيرته الكروية..وعاصر عمالقة الكرة اليمنية - آنذاك - وساهم في تطوير الكرة اليمنية مقدما كل ما يملك من وقت وجهد وصحة طوال حياته الرياضية، دون أن يلاقي شيئا سوى حب الجماهير الرياضية حتى يومنا هذا..وبعد اعتزاله اللعب انخرط في سلك التدريب ودرب التضامن بالمكلا وهلال فوه وشارك في عدد من الدورات التدريبية المحلية ونجح فيها بامتياز ويطمح في الحصول على دورات خارجية في مجال التدريب.

التقاه/ محمد صالح عكابه

«الأيام الرياضي» التقت النجم المعروف جواد باعقبة في مدينة المكلا وكان لنا معه هذا الحوار..تابعوا ما جاء على لسانه من حديث:

> بدايتي الرياضية مع كرة القدم بدأت كأي لاعب في الشارع، ثم المدرسة، ثم لعبت مع أشبال نادي الوحدة بالمكلا في بداية عام 1968م، ثم تدرجت حتى وصلت إلى الفريق الأول..وكانت أول مشاركة لي في مباراة ودية جمعت فريقي وحدة المكلا مع فريق الهلال العدني من الشيخ عثمان الذي وصل إلى المكلا في زيارة رسمية في بداية 1969م، وكان يضم نخبة من عمالقة الكرة حينها وفي مقدمتهم كان اللاعب الدولي المرحوم علي محسن مريسي - رحمه الله - واللاعب الفذ أحمد صالح قيراط واللاعب النجم عوضين.. وقد تمكننا من تحقيق التعادل أمام الهلال بهدف لكلا الفريقين، وقد أحرزت الهدف الأول في المباراة للوحدة، وهذه كانت انطلاقتي الأولى الحقيقية.

> لعبت طوال مشواري الكروي لعدة فرق رياضية كبيرة في حضرموت وهي نادي الوحدة بالمكلا، نادي الهلال، نادي المكلا، نادي التضامن..كما لعبت كذلك لنادي شمسان بعدن وأخيرا اعتزلت مع نادي المكلا في عام 1985م والذي هو بالنسبة لي النادي الأم..وكان اعتزالي في يوم 8 يوليو 1985م، في مباراة حسان والمكلا على ملعب بارادم التي انتهت بفوز حسان بهدفين مقابل هدف.

> لاتوجد أية مقارنة بين لاعب الأمس ولاعب اليوم، وهذا حتى على مستوى العالم..فهناك فوارق كبيرة جدا رغم وجود الكرة الحديثة وأساليب اللعب المختلفة والإمكانيات الكبيرة والدعم المادي اللا محدود وتوفير مستلزمات اللعبة..فلاعب الأمس يختلف عن لاعب اليوم بقدر المسافة بين الأرض والسماء، وخاصة في الإخلاص والدهاء والمهارة والسرعة والقوة والانضباط واللعب الجماعي وحب اللعبة، كما أن لاعبي الأمس أعمارهم طويلة في الملاعب بينما لاعبي اليوم يختفون بسرعة وأعمارهم قصيرة في الملاعب، ولا يهتمون إلا بالمظهر والأناقة وقصات الشعر والسفر المتواصل، إضافة لما يفتقده لاعب اليوم من حيوية ونشاط في الجسم بسبب تعاطيه القات يوميا والتدخين والشيشة وعدم الحفاظ على صحته..كما أن لاعب اليوم يبحث عن الكسب للمال والشهرة من خلال اللعب مع النادي الذي يدفع أكثر ويتخلى عن إخلاصه لناديه الذي تربى فيه منذ الصغر..بعكس لاعب الأمس الذي كان يشتري مستلزماته الرياضية من جيبه الخاص.

> عاصرت الكثير من عمالقة كرة قدم الزمن الجميل، وهناك أسماء بارزة ومعروفة وشخصيات رياضية لامعة ولاعبون كبار لعبت معهم أثناء مشواري الكروي وهم: عبدالله باعامر، سعيد باشطح، عمر علي سويد، طاهر باسعد، سعيد الناخبي، عوض باني، حاج بامقنع، أيوب جمعة، سالم بن الشيبة، عمار وعبدالله باسنبل، حسين الهندي، سالم الحمري، أحمد بن عمرو، حسين كريسان، وصالح الشاحت..ومن لاعبي عدن لعبت مع جميل سيف، أبوبكر الماس، أحمد مهدي، الراعي، سعيد دعالة، محمد حسن، علي نشطان، نبيل سعدان، عدنان سبوع، طارق قاسم، عثمان خلب، الأحمدي، وجدان شاذلي وحسين عمار وغيرهم من العمالقة..ومن نجوم حضرموت أتذكر حامد رحيم ومحفوظ باجبل وحسن بازار وبكري باصديق وغيرهم.

> اعتزلت اللعبة في 1985/7/8 بعد مشوار كروي طويل حافل بالانتصارات والإنجازات، حيث استمر ما يقارب العشرين عاما واعتزلت في مهرجان رياضي كبير تحت إشراف نادي المكلا والسلطة المحلية في مباراة المكلا وحسان على ملعب بارادم..علما أنني تحصلت على لقب هداف الدوري العام أكثر من عشر مرات في حياتي الكروية، وقد تدربت على أيدي مدربين كبار من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وتحصلت على دورات تدريبية داخل الجمهورية وانحرمت من عدة دورات خارجية بسبب خلافات شخصية..وبعد اعتزالي اخترت مهنة التدريب رغم معرفتي أنها شاقة ومعقدة..وأنا أقول أن اللاعب الأفضل له أن يترك اللعب وهو في قمة عطائه ليظل يتذكره محبوه كثيرا ومن أجل إعطاء الفرصة للشباب من بعده.

> هناك أسماء بارزة أفنت حياتها في خدمة الرياضة اليمنية ومازلت كذلك حتى اليوم دون أن تلاقي شيئا سوى حب الجماهير الرياضية لها، كما أن لها دور كبير في تطوير كرتنا اليمنية وهم لاعبون ومدربون وحكام..تحياتي لهؤلاء الكبار وهم على سبيل المثال الحكم الدولي والمحاضر العربي أحمد محمد الفردي والأستاذ علي محفوظ باني والحكم الدولي السابق عبدالله هادي بهيان والأستاذ المرحوم علي فرج عبدالشيخ والأستاذ يحيى عمر بن علي الحاج والمدرب فرج بايوسف والمدرب غازي عوض الجعيدي والمدرب السوداني حسب الرسول والشخصية الرياضية صالح باشعيب وعمر باسنبل ، و(التاريخ ثلاثة رجال رجل مولود، رجل يصنع الأحداث، رجل تصنعه الأحداث).. وفي الختام شكرا لـ «الأيام الرياضي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى