الحكم الدولي فؤاد السيد أحد ضحايا الملاعب :وضع الملاعب الحالي يبقينا (محلك سر)

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> تحدث الدولي فؤاد حول الموضوع (ملاعبنا) قائلا:" الحديث عن الملاعب وسوء حالها حديث طويل ومتفرع، فهي في حال لا يمكن أن يخدم كرة وتطويرها.

حيث أنني ومن خلال حضوري الدائم في كل الملاعب كحكم أؤكد أنها غير صالحة لإقامة المباريات، بل أنها ساحة تعرض كل من تدوس قدماه أرضيتها للأصالة، مثل ملعب بارادم في حضرموت فقد أصبحت أرضيه قريبة من التحجر (اتسفلت)..فكيف تقام عليه المباريات؟.. وهو حالة لكثير من الملاعب المترامية هنا وهناك التي لا تختلف كثيرا عن بارادم..وفي عدن استاد 22 مايو وأنت تجري كلاعب أو حكم عليك أن تتفادى مضخات الرش التي تتوسط المستطيل!، فهي في وضع مرتفع وقد تكون سببا في كارثة أو إصابة لمن يأتي عليها..وكذلك ملعبي العلفي والظرافي اللذين يفترض أنهما من الملاعب ذات العشب، حيث المطبات والحفر في كل جهة، وكم من لاعب سقط ضحية لها!

لذلك أقول أن الملاعب التي هي من المقومات الأساسية تعتبر معدومة في واقعنا الرياضي لأننا ندرك ذلك من خلال مغادرتنا إلى الخارج ورؤية الملاعب بمرافقها الكاملة لنعود بحسرة على واقع ملاعبنا التي هي ليست بملاعب..فكيف يمكن أن يكون هناك رقي وتطور للاعب وهو لا يجد ملعبا في نادية يتدرب عليه، حيث عليه أن يتمرن طوال الأسبوع في بقعة جرباء ملئية بالإحجار، ثم ينتقل نهاية الأسبوع للعب في ملعب بالعشب الطبيعي عندما تكون مباراته في عدن أو إب إنها معادلة صعبة.

لذلك نحن نقول أن الحاجة ملحة لوجود ملاعب ليست كالتي نراها في الخارج، ولكن ملاعب بالقدر المعقول لتكون أقدام اللاعبين فيها قادرة على إظهار ماعندها ابتداءً من التدريب وانتقالا إلى المباراة حتى يكون هناك تطور في مهارات اللاعب وأدائه مع فريقه ومنتخب بلاده..أما أن نظل على حالنا ووضعنا فذلك يضعنا محلك سر ولا يمكن أن نخرج من ذلك، وسنظل دائما وأبدا بعيدين عن الآخرين وغير قادرين على المواكبة.

إنها مسئولية كبيرة تتحملها كل الأطراف ابتداءً من وزارة الشباب الجهة المسئولة حتى الرياضة بكل اتجاهتها ومرورا باتحاد كرة القدم، ومن ثم إدارة الأندية، وذلك بإيجاد الحلول وتبني الموضوع انطلاقا من قيمته وأهميته بعمل خطط جادة وهادفة صوب إعادة التأهيل للملاعب الموجودة أكان عند الأندية أم التابعة للوزارة، حتى تعيد صياغة وضع كرة القدم من جديد، لأننا لا يمكن أن نكون على بوابة التطور، ونحن نفتقد للملاعب والبنية التحتية الصلبة المساعدة على ذلك.

ولعل حال ملاعبنا السيء في ذلك الوضع، ونحن على أعتاب استقبال (خليجي 20) لشيء يطرح أكثر من سؤال أمام الجميع..وعن القدرة وتسارع الوقت على تهئية الملاعب لاستقبال زوارها القادمين من دول اعتادوا على أفضل الملاعب، إنها مشكلة فالحدث الذي نريده فاتحة لإظهار مقوماتنا أمام الأشقاء لتحقق من خلاله الشيء الكثير، وقد يفضحنا ما لم يكن هناك حساب دقيق وعمل جاد صوب الملاعب..ولعلها فرصة سانحة من خلال هذا الحدث في تحسين ملاعبنا.

وأخيرا أقول أن الأمر أكبر من إدارات الأندية لأن (فاقد الشيء لا يعطيه) والأندية بإداراتها بالكاد تمتلك القدرة على سد حاجتها ومتطلباتها المتزايدة يوما عن يوم..مما يجعل الموضوع برمته يتجه صوب وزارة الشباب التي عليه تشكل اللجان الفاهمة لعمل دراسة متكاملة لكل الملاعب، ومن ثم إيجاد الدعم المالي الذي يخرجها من حالها الذي يوما عن يوم يزداد سوء.. أما دون ذلك فإننا سنخطو إلى الخلف وعكس الآخرين، وسيظل لاعبونا يسقطون واحدا تلو الآخر ضحايا لسوء حال الملاعب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى