رئيس جامعة عدن في حفل تدشين فعاليات المراكز الصيفية للطلاب:كلامي وكلام غيري قابل للنقاش والنقد ولكن ضمن قيم وأخلاقيات نتفق عليها كلنا وعلى قاعدة قبول الآخر

> عدن «الأيام» نصر باغريب:

>
رئيس جامعة عدن أثناء إلقاء كلمته
رئيس جامعة عدن أثناء إلقاء كلمته
عبر د.عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن عن تطلعه من خلال أنشطة المراكز الصيفية الجامعية التي دشنت فعالياتها أمس الأول (الخميس) «إلى تعزيز قيم الوحدة والتسامح والتعاضد مع بعضنا البعض في الوطن اليمني كله، واستلهام ذلك من يوم الـ 17 يوليو يوم انتخاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ديمقراطيا لرئاسة الجمهورية في 1978م من قبل المجلس التأسيسي، وتأسيسه لعهد ومفهوم جديد لأول مرة في بلادنا للوصول إلى السلطة عن طريق الديمقراطية والشعب، وهو بذلك استطاع أن يحول فكرة الوصول إلى السلطة من عمل عسكري انقلابي عنيف يتم بواسطة الدبابة إلى عمل انتخابي مؤسسي وديمقراطي».

واستطرد قائلاً في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب: «طوال الـ 30 عاما الماضية تمكن فخامة الرئيس من تحقيق خطوات عملاقة وكبيرة في اليمن لا يمكن حصرها ولعل أبرزها تحقيق منجز الوحدة اليمنية في الـ22 مايو 1990م وانتهاج الديمقراطية والبناء التنموي الشامل والتوسع في بناء المستشفيات والطرقات والمدارس والجامعات ومنها جامعة عدن».. مشيراً إلى أنه «لولا فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لما خطت جامعة عدن هذه الخطوات الكبيرة التي نلمسها الآن، حيث قفز عدد الكليات فيها من واحدة عند التأسيس إلى 17 كلية حاليا، وارتفع عدد طلاب البكالوريوس من 1041 طالبا وطالبة إلى 29433 طالبا وطالبة العام الجاري 2008م وغير ذلك من التطورات التي شهدتها الجامعة بفضل دعم واهتمام رئيس الجمهورية المباشر واللامحدود لها».

وأضاف: «ونحن ندشن اليوم المراكز الصيفية لجامعة عدن والذي جاء متزامنا مع يوم الديمقراطية الـ 17 يوليو فإننا نريد أن نؤكد أن جيل الشباب عازم على مواصلة مسيرة العطاء التي بدأها فخامة الرئيس ولنؤكد أيضا أن الجيل الحالي هو جيل الوحدة والديمقراطية والبناء وعلينا أن نعزز النزعة الوطنية وثقافة التسامح لدى طلاب الجامعة والشباب عموما لأن ذلك يعد مكونا أساسيا لقيم ديننا الحنيف وأعرافنا وطبيعتنا العربية واليمنية الأصيلة«.

وأوضح «أن التسامح يعني أن نقبل بالآخر كما هو بلونه وشكله وثقافته كما خلقه الله سبحانه وتعالى لا أن أقبله من خلال ما أريده أنا به، لأن ذلك خطأ يقع البعض فيه ممن لديهم أهداف غير بريئة من وراء ذلك، لأن كلامي وكلام غيري قابل للنقاش والنقد ولكن ضمن قيم وأخلاقيات نتفق عليها كلنا، ولذلك علينا أن تطبق قاعدة قبول الآخر».

وقال د.عبدالعزيز صالح بن حبتور: «نحن لا نعيش على البسيطة وحدنا فهناك مجتمعات تحمل معتقدات دينية وعادات وسلوكيات تختلف عنا، فهل يعني ذلك أن نرفضها ونعاديها ولا نتحاور معها، فكيف سنتعايش ونتكيف مع هذا التنوع ونحن لا نقبل بعضنا البعض باختلافاتنا وتعددنا التي وجدنا عليها، لذلك لا مناص لنا إلا التعايش المشترك والتفاهم والرضى باختلاف الآخر عنا والحوار معه في القواسم التي تجمعنا لا التي تباعدنا وتعمق الشقاق فيما بيننا».

وصلة غنائية للطلاب
وصلة غنائية للطلاب
داعيا إلى التركيز على ثقافة التسامح مع الآخرين لا ثقافة الكراهية والتباغض التي ترفض الآخر. وقال:«نحن في اليمن نحمد الله أننا كلنا من عرقية ودين ولغة وتاريخ ولون واحد ولا فارق بيننا إلا فارق التحريض الهدام من قبل مجموعة تحاول أن تسمم أفكار أبنائنا وتسوق مفهومها الداعي للفرقة والتشتت بين أوساط الشباب»، داعياً طلاب الجامعة والشباب إلى التفكير الجاد لمواجهة تلك السموم وتجنب مزالقها وفتح باب الحوار الجاد لمناقشة كل القضايا التي تعزز الوحدة الوطنية وقيمها النبيلة «والتعامل مع بعضنا كمواطنين يمنيين نستظل كلنا بالقانون والدستور وبالثوابت الوطنية الحاضنة للجميع دون تفرقة».

وكان د.مازن شمسان، نائب عميد كلية الآداب لشئون الطلاب قد أوضح في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن تنظيم هذه المراكز الصيفية بجامعة عدن التي دشنت فعالياتها بكلية الآداب أمس الأول قد فتحت نافذة يطل من خلالها الطلاب «لإبراز بعض ما يمتلكه شبابنا التواقون لإعطائهم فرصة كهذه ولتكن هذه الفرصة بداية لفرص أخرى تفي بتحقيق الطموحات التي نطمح إليها جميعا ويطمح كل المخلصين والمحبين لهذا الوطن ولهذا الصرح الجامعي الشامخ الذي سنسعى جميعا من أجل بناء ورفع قامته مستندين إلى إصرار شبابنا على التقدم والمضي قدما نحو العلى».

وأشار د.مازن شمسان الى أن المراكز الصيفية ستقوم بأداء الرسالة المنوطة بها وفق التطلعات المتوخاة منها بما يخدم مصـلحة الطـلاب ويـوجههم الوجهة السليمة.

كما ألقيت في الحفل كلمة عن طلاب جامعة عدن المشاركين بالمراكز الصيفية عبرت عن اعتزاز الطلاب بمشاركتهم بهذه المراكز للعام الجاري، التي تميزت عن الأعوام السابقة في تنظيم دورات عملية لإكساب الطلاب مهارات جديدة ومفيدة ومتعددة وإتاحة الفرصة أمامهم لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم في مجالات عدة.

بعد ذلك ألقي عدد من القصائد الوطنية المحتفية بالمناسبة من قبل طلاب كلية الآداب بجامعة عدن، كما قدمت وصلات غنائية متنوعة وعرض مسرحي كوميدي تجلت خلاله مواهب الطلاب ونال إعجاب واستحسان الحضور الذين ضمتهم قاعة ابن خلدون بالكلية.

حضر حفل التدشين د.ناصر علي ناصر، نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب وعدد من عمداء الكليات ومسئولي السلطة المحلية بمحافظة عدن وحشد من أساتذة الجامعة والطلاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى