إلى سيئون وسلام الغرفة مع التحية

> «الايام الرياضي» صلاح العماري:

>
أربعة أندية فقط في حضرموت هي الموجودة حاليا في الدرجة الثانية وهي: (سمعون، سيئون، سلام الغرفة وريان ساه) وجميع هذه الفرق لم تكن منافسة خلال مجريات دوري الدرجة الثانية للموسم المنصرم، بل ضمنت البقاء في المراحل المتأخرة من الدوري.

وبالعودة لفريقي سمعون من مدينة الشحر والريان من مديرية ساه فإننا ربما نلتمس العذر لهما على اعتبار إنهما صاعدان جديدان للدرجة الثانية.

فسمعون النادي العريق وأحد مربعات القوة في العصر الرياضي المشرق لرياضة حضرموت الذي ينطلق من مدينة الشحر التاريخية التي قدمت نجوما معطاءة أمثال الجوهرة أيوب جمعة الذي يرقد بمنزله حاليا متأثرا بالمرض - شفاه الله - وعلوان وفرج بايوسف وحطبة وعبدالله براهم ومحفوظ الطين وعبده باحميش وعوض بن بكر وغيرهم.

وهذا النادي صعد العام قبل الماضي للثانية بعد سنوات عجاف يترنح خلالها ويعاني ويلات الابتعاد عن الأضواء والاكتواء بنيران الظلام في الدرجة الثالثة..أما الريان النادي حديث التأسيس نجح برجاله في التأهل للثانية بلقاء حاسم ونجح في البقاء الموسم الماضي أيضا بلقاء حاسم، حيث لم يسعفه الوقت للاستعداد لدوري الثانية وسرعان ما انخرط فيه..لهذا نلتمس العذر لهذين الناديين وإن كانت الجماهير والمحافظة تطالبهما بعدم النظر تحت القدمين والسعي لترتيب أوراقهما لإظهار شيء من المنافسة خلال الموسم القادم.

أما ما نحن بصدد الحديث عنه فهما فريقا سيئون وسلام الغرفة اللذين يبدو أنهما استكانا في الدرجة الثانية، ووجدا فيها ضالتهما.

فلم يبرحا موقعهما منذ سنوات، فتارة ينافسان وتارة يلتزمان الوسط وتارة أخرى يقتربان من الهبوط، ولا يغفل المرء هنا حجم معاناة الأندية في الجوانب المادية وغيرها التي تضع على كاهل الإدارات أعباءً كبيرة، لكن ما هو ليس مقبولا أن تظل النظرة محصورة على البقاء، وإن بعدت قليلا ينتابها الاستحياء والخجل، وترى في التأهل للأولى حلما صعبا مناله.

ولأنني أعرف وادي حضرموت..محبا - حتى النخاع - للرياضة وعاشقا لها..فإنني على يقين أن فيها رجالا يستطيعون انتشال كرتها كما تألق رجال الطائرة الذين حلقوا بها إلى السماء، وحققوا لحضرموت أجمل البطولات..ومن وادي حضرموت خرج لنا أنور عاشور وعزف مع شعب إب والتلال وشعب حضرموت وأهلي صنعاء خارجيا أجمل الألحان، وهو يستعد الآن لمهرجان اعتزاله..نتمنى من الجميع التفاعل معه لرد الجميل..وهناك أسامه باحشوان الباقي إسمه مع كتيبة عميد الأندية اليمنية التلال..والمتألق في حراسة مرمى شعب حضرموت أحمد كرامة وبر..وفي الرشيد الحارس فرج بايعشوت وغيرهم كثيرون محترفون خارج الديار.

لهذا أرى أن هدف الدرجة الأولى بالنسبة لسيئون وسلام الغرفة لا بد أن يصبح واقعا يجب التعامل معه، ويجب على الجميع في سيئون والغرفة مؤازرة الناديين والاقتراب منهما ولتتراص الصفوف من أجل الهدف المنشود وتشمر السواعد بغية أن نرى أندية وادي حضرموت لها موقعها اللائق في أولى كرة القدم..كما فعلت في الطائرة والسلة والدراجات وألعاب القوى وبناء الأجسام والتايكواندو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى