الأمين العام المساعد لنادي سيئون في حديث ساخن ..لـ «الأيام الرياضي»:نريد دخول الأضواء لنبقى وليس كما يحصل للبعض من انتكاسة سريعة.. لانتدخل في عمل المدربين .. واستلمنا فرقاً متقدمة في العمر !!

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> لايخلو الحديث عن نادي سيئون من الإثارة والتشويق نظراً لمكانة النادي التي يحتلها على مستوى الوطن وعلى صعيد وادي حضرموت، فهو أحد أعرق الأندية في بلادنا وحقق العديد من الإنجازات والبطولات على مستوى الجمهورية في لعبة الكرة الطائرة الواجهة المشرفة للنادي، فيما يعد فريق كرة القدم أحد أقدم فرق الدرجة الثانية، كما أن فريقه السلوي ضمن فرق الدرجة الأولى ناهيك عن بقية الألعاب الأخرى التي يترك فيها نادي سيئون أثراً طيباً.

غير أنه في السنوات الأخيرة شهد النادي حالة تراجع في بعض ألعابه وفي مقدمتها الكرة الطائرة، وتقوقع فريق كرة القدم في الدرجة الثانية وإشرافه على الهبوط والذي من خلاله تتوجه أصابع التقصير للإدارة السيئونية التي وللأمانة حققت نجاحا في جانب البنية التحتية للنادي بقيادة رئيس النادي النشط والداعم بسخاء الأخ (جمعان سالمين بارباع) غير أن ذلك لايشفع له عند البعض ولايعفيه من التقصير في ألعاب كان لسيئون فيها بصمة مشهودة، لأجل ذلك كان لزاماً علينا في «الأيام الرياضي» أن نتجه صوب الإدارة السيئونية لنطرح عليها أسئلة الشارع الرياضي الساخنة، وكان وجهتنا الأخ عبدالوهاب يسر محفوظ ، الأمين العام المساعد للنادي وأحد كوادره المخلصة، فحاورناه في كثير من النقاط الساخنة وإن كانت إجاباته فيها الكثير من الدبلوماسية والصراحة :

< في البداية أبارك بقاءكم في دوري الثانية للمرة الثامنة..فهل هذا هو طموح نادي سيئون؟

- بداية أقدم لكم شكري وتقديري لإتاحتكم لنا هذه الفرصة ونحمد الله عز وجل على لطفه لبقائنا ضمن أندية الدرجة الثانية لعدة سنوات متتالية..أقول ذلك بالنظر لبعض الأندية وحالها الآن .

(الطموح موجود ..ولكن)

< هل فريق سيئون لكرة القدم غير مهيأ للوصول لدوري الأضواء وما هي الشروط المطلوبة لتحقيق ذلك ومتى سيكون ؟

- دوري الأضواء طموح كل نادٍ، ولكن بصراحة وهذا رأيي الشخصي أن هناك كثيراً من المقومات يجب توافرها للوصول إلى دوري الأضواء، وليس العودة مرة أخرى مثل الذي نشاهده في كل موسم ومنها: المال الكافي ، قاعدة الشباب والناشئين ، مدربون مؤهلون تأهيلاً عالياً ، التحضير والتهيئة الجيدة قبل بدء الموسم ، التعاقد مع لاعبين من ذوي المستويات الممتازة محليين وأجانب .

المدربون أنفسهم هم السبب

< كبداية كل موسم تبدأون بمدرب وتنتهون بآخر .. لماذا يحدث ذلك وهل هناك تخطيط أوتصور للموسم الكروي ؟

- إن تغيير المدربين مثلما أشرتم في كل موسم يعود إلى المدربين أنفسهم وطلبات الإعفاء التي يتقدمون بها من مهامهم .. والجانب الآخر أن الإدارة تضع بعد نهاية كل موسم تصورات ومقترحات لاستقبال الموسم الجديد بعد أن تقف على تقارير المدربين وتقييم الإدارة وآراء بعض المتابعين والمهتمين وتتمثل هذه التصورات للموسم الجديد في التعاقد مع مدربين جيدين، وللأسف أن بعضهم يوافق ثم يتراجع في لحظات حرجة ،والبحث عن المال الكافي ووضع اللوائح الإدارية لكل لعبة على حدة إلخ .

< من الملاحظ أن فريق سيئون ربما يكون الوحيد من بين أندية الوادي الذي أشرف على تدريبه مدربون كبار غير أنه لم يستفد منهم بالشكل المطلوب .. لماذا ؟

- نشكركم على اعترافكم بنيات الإدارة في البحث عن مدربين كبار وفخر لنادينا أن قبل هؤلاء المدربون الإشراف على تدريب فريقنا وهذا يعود للوضع الاداري الجيد الذي اقتنع به المدربون وقبلوا مهمة التدريب فيه أما مسـألة الاستفادة من عدمها فهذا يعود لقدرات اللاعبين وإمكانياتهم وثقافتهم .

< هل هناك أسس ومعايير لجلب المحترفين المحليين والأجانب ؟

- يتم إحضار اللاعبين (المحليين والأجانب) بالمتابعة للدوري أو بمقترحات المدربين، ويتم إعطاء المدرب واللاعب الوقت الكافي للوقوف على مستوى اللاعب ورفع التقييم عنه أو إعادته .

(التدخل في حدود المعقول)

< هل صحيح أن هناك تكتلات داخل الإدارة، ولماذا نرى تضارباً في المهام وبعض الإداريين يتدخلون في أشياء ليـست من صـميم أعـمالهم؟

- الإدارة لازالت تحتفظ بقوامها المنتخب ما عدا المشرف الرياضي الذي اعتذر عن المواصلة لظروف خاصة به..لذلك عملت الإدارة على توزيع الألعاب والإشراف عليها لبعض أعضاء الإدارة، وإن وجد تدخل في الشئون الفنية فقرارات الإدارة واضحة دوماً في تعاملها مع الأجهزة الفنية بعدم التدخل في مهامها وإن حدثت بعض المواقف فقد تم استيعابها من قبل المدربين .

(التطور قادم)

< يرى الكثير من أعضاء الجمعية العمومية للنادي أن الإدارة الحالية أو السابقة والتي هي نفسها لم تضف شيئاً للنادي من حيث تدني مستويات الكثير من الألعاب ؟

- إن التجديد لعناصر الفرق حدث بمراحل لهذا المستوى والنتائج ستتطور تدريجياً وهذا ما شاهدناه في هذا الموسم، والشباب بحاجة إلى تشجيع فالإدارة استلمت فرقاً متقدمة في العمر .

(مكسب كبير)

< تم مؤخراً وضع حجر الأساس للمبنى الاستثماري للنادي فهل يمكن أن تعطوا للقارئ الكريم أهم ما يحتويه وهل سيتم استثماره وماذا عن المبنى الآخر الذي أصبح شبه جاهز؟

< الحقيقة أن المبنى الاستثماري الذي تزيد تكلفته عن السبعين مليون ريال والذي يتكون من أربعة أدوار سيتم استخدامه للهدف الذي أنشئ من أجله وهو مكسب للنادي .. أما المبنى الذي تم بناءه كمقر للهيئة الإدارية سيتم إن شاء الله استلامه قريباً وتجرى عليه اللمسات الأخيرة .. وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بجزيل شكرنا وتقديرنا للسلطة المحلية بالوادي والمحافظة ولمكتب الشباب والرياضة بالوادي ممثلة بالمدير العام الأخ علي عبيد بامعبد، لوقوفهم الدائم مع نادينا وكافة أندية الوادي .

(لا توجد قضية)

< قضية ملعب (جواس) الذي تتخذونه ملعباً للتمارين .. ما هي الحقيقة حول هذا الملعب وهل سلم لكم أم أنه لازال بحوزة الشباب والرياضة،وهل ما أعطي لكم كافٍ للتعويض عن المنشأة القديمة والملاعب المحيطة بها؟

- في الواقع لا توجد هناك قضية لملعب جواس والنادي يتدرب عليه لأنه لا يوجد لديه ملعب آخر صالح للتدريب وبتوجيه من مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالوادي والتنسيق قائم بين النادي وفرع اتحاد الكرة بالوادي وسبق أن زاولت فرق النادي الأخرى تدريباتها ومبارياتها على ملاعب المدارس قبل أن يتم إنشاء الملاعب الحالية، وحقيقة أن ما أعطي للنادي ليس كافياً مقارنة بما تم أخذه من ملاعب ومنشآت ومتنفسات في الإدارات السابقة لصالح بناء الأستاد الرياضي، لكنه خير من لا شيء .

(المبالغ لا تكفي)

< يقال أن صرفياتكم المادية كثيرة وأعني صرفيات النادي بألعابه فهل يمكن أن تعطي القارئ الكريم صورة عنها وكيف تتم الآلية وكم هي المبالغ التي تتحصلون عليها وهل هناك موارد أخرى؟

- صرفيات النادي أخي علي ليست كثيرة، حيث أن لدينا فريقين (الطائرة والسلة) في الدرجة الأولى وفريق (كرة القدم) يلعب في الدرجة الثانية ، وكل هذه الفرق تلعب بحوافز شهرية ويشترك نادينا أيضاً في الموسم نفسه ببقية الألعاب على مستوى الوادي..وبداية كل موسم تضع الإدارة لوائح خاصة لكل لعبة تشمل حوافز الفوز والتعادل والتغذية وأجرة القطاع الخاص والتمثيل كما تشمل الجزاءات أيضاً .. ومن الملاحظ أن أندية كبيرة وعريقة تلعب في الموسم بفريق أو فريقين في الدرجة الأولى أو الثانية .. والمبالغ يتم الحصول عليها وهي المقررة من الوزارة والتي لا تفي بتسيير لعبة واحدة، وكذلك الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس النادي الأخ جمعان في رفد خزينة النادي بالمبالغ التي تسير النشاط.

< بمناسبة ذكر المال نلاحظ أن مرتبات اللاعبين لاتصرف إلا بعد طلوع الروح، والذي يؤثر على اللعبة، كما حصل في فريق الكرةالطائرة؟

- بالنسبة لمرتبات اللاعبين يتم الصرف أولاً بأول للذين هم من خارج النادي ولأبناء النادي كلما توفرت السيولة والإدارة وفية في ذلك وبتواصل الإدارة الدائم مع اللاعبين يقدرون ذلك ومتفهمين لوضع زملائهم الآخرين ووضع ناديهم وهذه ميزة طيبة في لاعبينا شاكرين لهم عليها .

(الطائرة في حالة صيانة)

< لنفتح ملف الكرة الطائرة الأكثر إنجازاً وتشريفاً للنادي .. ما سر تراجع اللعبة وعدم وجودها بين الفرق الكبيرة في المواسم الأخيرة، بل إنها مهددة بالهبوط في المواسم الأخيرة، وهل انتهى عصر طائرة الأحلام التي أصبحت تصدر الكوابيس لجماهيرها؟

- الكرة الطائرة في النادي مرت بمراحل تطعيم لصفوفها وهذا يتطلب وقتاً لعودتها وأعتقد أن لدينا حالياً فريقاً جيداً أشاد به الكثير، فيما إذا استمر لاعبوه في التدريب والمساعدة الذاتية، ولم تنته أخي علي طائرة الأحلام، ولكن (لو دامت لغيرك ماوصلت إليك) .

< من المعروف أن هناك قاعدة كبيرة في هذه اللعبة إلا أننا لا نشاهد إلا الحرس القديم لازال هو المسيطر وممسك بزمام القيادة للطائرة السيئونية؟

- لقد أشرت مسبقاً أن الفريق تجدد والفريق الرديف مستمر في تدريباته بقيادة المخلص للعبة صاحب البصمات الذهبية الكابتن (ناصر باعطوة) .. وأن المسيطر حالياً على اللعبة هم اللاعبون الممثلون للنادي والشباب الطامحون وكافة المحبين.

< كذلك لعبة السلة لم نعد نرى لها الثمار بقدر ما نرى المنافسة على البقاء في الأمتار الأخيرة؟

- كرة السلة ظهرت هذا الموسم بثوب قشيب وقدم الفريق مستويات جيدة في أغلب مبارياته، وكان قاب قوسين أو أدنى من دخوله دوري النخبة .

< ماذا عن بقية الألعاب الأخرى ؟

- في بقية الألعاب يتم الاشتراك والتمثيل بفرق يتم تجميعها قبل بدء الدوري بفترة، ماعدا فريق بناء الأجسام الذي يزاول تدريباته اليومية في الصالة المخصصة .

دور كبير

< كيف تقيمون دور الاتحادات بالوادي وقبل ذلك مكتب الشباب والرياضة؟

- مكتب الشباب والرياضة يقوم بدور كبير وفعال خدمة للرياضة وأندية وادي حضرموت، وما نلاحظه من إنشاء للبنى التحتية للأندية وتشييد المباني والمتابعة في توفير وسائل النقل يعكس جهد هذا المكتب إضافة إلى تحمله عبئاً إضافياً نتيجة ضعف فروع الاتحادات، فنجد فرعاً علاقته باتحاده معدومة وآخر لايكلف نفسه بالجلوس مع الأندية الممثلة له في الدرجتين الأولى والثانية لتفقد أوضاعها والتي لها دور في إظهاره بشكل أوسع، وفرع يتصارع أعضاؤه ليصل إلى حد الإضرار بالأندية، وآخر بدون جناح ويعمل بجهد رئيسه، وفرع يتحمل مهام لعبة رشيقة وثقل عليه حمل الأداء، وفرع يقيم دورياً لفريقه الذي انتخبه وفي مدينته حتى لايساعد على انتشارها .

< وماذا عن علاقاتكم بالأندية..وماذا تقولون في المشاحنات التي تصل إلى حد الشغب بين الأندية كما حصل بين جماهير سيئون والسلام؟

- علاقاتنا بالأندية يسودها الود والاحترام المتبادل لما يخدم مصلحة الأندية،وما يحدث بين جماهير بعض الأندية هي حالات يمكن السيطرة عليها، فالتشجيع والمؤازرة المنظمة عوامل مساعدة لنجاح وفوز فرقنا وبتقارب الإدارات أكثر، والتشاور كفيل بتوحيد الجهد لما يخدم أنديتنا .

كلمة أخيرة ؟

- أشكرك وأشكر هذه الصحيفة الرائعة «الأيام الرياضي» على هذه الاستضافة ونتمنى أن نكون قد وفقنا في الإجابة، وشكراً مرة أخرى .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى