عصابة مسلحة تختطف فتاة في تعز بسبب شهادة والدتها في احدى القضايا أمام النيابة

> تعز «الأيام» خاص:

> مازالت قضية المخطوفة سوسن جمال عبدالقادر المقطري 19 عاما قائمة منذ قبيل مغرب يوم 2008/7/15 حتى كتابة هذا الخبر، من قبل عصابة متمرسة على عمليات الاختطاف.

وقد جرى خطف الفتاة (سوسن) بعد أن زارت أقارب لها برفقة والدتها في منطقة الكمب مديرية صالة محافظة تعز.

والد سوسن جمال عبدالقادر المقطري روى لـ «الأيام» بألم وحزن كبير قصة اختطاف ابنته (سوسن) قائلا: «إثر قضية سرقة مبالغ طائلة بلغت 153 ألف دولار أمريكي وعدة أسلحة ومسدسات من منزل المغترب عبدالوهاب الحوتر (جارنا)، وإلقاء القبض على بعض أفراد هذه العصابة، الذين يتم محاكمتهم الآن، ونظرا لأنها عصابة كبيرة ولديها إمكانيات وخيوط واسعة، تم اختطاف ابنتي بسبب والدتها التي شهدت في قضية السرقة السالفة».

وأضاف والد الفتاة: «هذه الاختطافات أصبحت في هذه الأوقات من أكثر الجرائم المخلة بالأمن والاستقرار، وترهب وتروع الآمنين، وحتى يكتم صوت الحق في الشهادة، وغير ذلك من التهديدات التي تعرضت لها الأم والمسروق وأولادهم، وبقية الشهود وكافة الأسرة، لذلك نناشد كل مسئول أمني في الجمهورية وكل القائمين على أمن الوطن لعمل الحل المناسب لظاهرة الاختطاف، وضبط الخاطفين، وتنفيذ العقوبات المقررة شرعا وقانونا».

أما والدة الفتاة فقد أوضحت عملية الاختطاف، وكيف تمت عبر شكوى- حصلت «الأيام» على نسخة منها- بعثتها لمحافظ تعز جاء فيها:

«بعد خمسة أشهر من حادث السرقة تم اختطاف ابنتي من قبل من أدليت بشهادتي ضدهم، لأنه سبق تهديدي في النيابة من قبل أقرباء المتهمين، إضافة إلى أنه تم الاتصال بالأخ المسروق (حوتر) عقب عملية الاختطاف من قبل امرأة أطلقت على نفسها اسم (أمل عادل) تقول فيه: «الهدية وصلت»، علما أنني مطلوبة للشهادة في القضية في جلسة المحكمة المقرر عقدها غدا (اليوم) الأحد».

ومضت تقول: «كانت هناك امرأة تمشي وراءنا منذ لحظة خروجنا من المنزل حتى لحظة وصولنا إلى مكان الزيارة، مما لفت نظر ابنتي المخطوفة حينها، وأثار الريبة في نفسها، فرددت عليها بقولي: إن الطريق للجميع وليس هناك غرابة في الأمر».

وتابعت قائلة: «عند العودة إلى المنزل قبل المغرب، خرجت ابنتي قبلي بلحظات فقط، وأنا كنت وراءها، فوصلت إلى المنزل، ولم أجدها، مما يؤكد أن المرأة التي كانت تراقبنا قد يكون رجلا بلبس ثياب امرأة، ومعه مساعدون منتظرون ومستعدون».

وناشدت كل الشرفاء على أرض هذا الوطن، وكل من لديهم غيرة على العرض والشرف والحق، وفي مقدمتهم محافظ تعز، أن يعيدوا ابنتها التي لا ذنب لها سوى أن والدتها شهدت شهادة حق!.

إلى ذلك أكد عضو المجلس المحلي في المنطقة الأخ عبدالله الشابع أن «الأخ حمود خالد الصوفي محافظ تعز قد أولى القضية اهتماما كبيرا، موجها مدير الأمن والبحث الجنائي بالعمل على اتخاذ الإجراءات وسرعة القبض على المتهمين، وإطلاعه أولا بأول»، مشيرا إلى أن «هذه الظاهرة غريبة على مجتمعنا».

الجدير ذكره أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه، حيث جرى اختطاف الصبية (حنان) قبل بضع سنوات في نفس المنطقة، التي تم فيها اختطاف (سوسن)!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى