عرض مركب الشمس الثاني لخوفو امام الصحافة والسواح للمرة الاولى بواسطة كاميرا

> القاهرة «الأيام» رياض ابو عواد :

>
عرض مركب الشمس الثاني المخصص للملك خوفو صاحب الهرم الاكبر، المدفون على عمق خمسة امتار تحت سطح الارض، للمرة الاولى أمس السبت على عدد من السياح والصحافيين بواسطة كاميرا خاصة وضعها اليابانيون داخل الحفرة المحفوظ فيها المركب منذ ما يقرب من 4500 عام.

فقد قام فريق تابع لجامعة واسيدا اليابانية بادخال كاميرا فيديو حديثة الى داخل الحفرة قبل خمسة شهور مع تزويدها باضاءة خاصة لا تؤثر على الاخشاب والهواء الموجود داخل الحفرة.

وتم عرض الحفرة التي يمتد طولها حوالي 20 مترا والتي وضعت فيها اخشاب المركب في 13 طبقة متراكمة فوق بعضها البعض من خلال شاشة صغيرة وضعت بالقرب من الحفرة المغطاة بغطاء خاص لحماية المركب من تاثير الشمس والامطار.

وقال الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس اثر هذا العرض ان "اهمية الحدث الذي تتعاون فيه جامعة واسيدا اليابانية والمجلس الاعلى للاثار تتمثل في انها المرة الاولى على صعيد الاستكشاف الاثري في العالم التي تستخدم فيها مثل هذه التكنولوجيا لرؤية اثار مدفونة وتقدير حالتها لدراسة امكانية ترميمها ونقلها من مكانها".

واكد حواس في مؤتمر صحافي ان "هذا العرض سيستمر بعد هذا اليوم امام السياح حتى يتخذ المجلس الاعلى للاثار قراره على ضؤ الدراسات التي يجريها فريق ياباني حول صلاحية اخشاب المركب وامكانية نقلها من مكانها وهو الامر الذي سيستغرق حوالي ستة اشهر".

واضاف "لو وجدنا احتمال بنسبة واحد في المليون لان يتعرض هذا الكنز الاثري المدفون للخطر فاننا لن نجازف باخراجه من مكانه الرئيسي الذي خصصه الفراعنة لمركب الشمس الثاني للملك خوفو".

من جهته اكد مدير المكتب الياباني لجامعة واسيدا في القاهرة تاتسوندو يوشومورا وهو ابن ساكوجي يوشومورا رئيس الفريق الياباني العامل في مصر ان "اليابانيين برئاسة والده بداوا عملهم في مشروع المركب الثاني لخوفو منذ عام 1992".

واضاف في تصريح لفرانس برس ان "ذلك كان عندما تم تشكيل فريق علمي للقضاء على الحشرات التي دخلت الحفرة عام 1954 عندم تم الكشف عنها لاول مرة وبناء على دراسة اجرتها الجمعية الجغرافية الاميركية في عام 1987".

وتابع "وجدنا خلال استكمالنا للمشروع ان هناك تسربا للمياه الى داخل الحفرة من الجهة المقام عليها متحف مركب الشمس الاول الذي عثر عليه في حفرة ثانية وتم تجميعه ووضعه في متحف بني خصيصا من اجله".

واوضح "رغم اننا لا نعرف بشكل دقيق تاثير هذه المياه الا انني استطيع ان اقول انها تؤثر على جزء صغير من الاخشاب الواقعة في هذه الجهة وهذا يؤكد ضرورة الاستعجال في الانتهاء من الدراسات والعمل على ترميم الاخشاب".

وكان حواس اشار في المؤتمر الصحفي الى ان "اخراج هذه الاخشاب وترميمها لن يبدأ قبل عام وبعد الانتهاء من الدراسات التي يشارك فيها علماء يابانيون الى جانب العلماء المصريين".

واوضح انه "سيتم نقل المركب الاول والمركب الثاني بعد ترميمه الى المتحف المصري الكبير الجاري تشييده في منطقة قريبة من هضبة الاهرامات حيث سيخصص لكل منهما متحفه الخاص ما يتيح ايضا اعاده منظر الهرم الى طبيعته بعد نقل متحف مركب الشمس من مكانه في الجهة الجنوبية من الهرم الاكبر".

يذكر ان الفراعنة كانوا يصنعون مركبين للشمس لملوكهم بعد موتهم لاعتقادهم بان الفرعون يواصل محاربته للشر بعد موته وانه يستخدم احد المركبين في رحلة النهار والاخر في رحلة الليل.

وقد عثر على المركبين الخاصين بالملك خوفو الى جانب ثلاث حفر على شكل مركب مبطنة بالخشب كانت تستخدم كرمز للرحلة الى العالم الاخر كل منها مخصص لاحد الاله: رع وحورس وحتحور. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى